منتديات القبابنة

منتديات القبابنة (http://al-qbabnh.com/vb/index.php)
-   الشريعة والحياة (http://al-qbabnh.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   في رحاب آية (http://al-qbabnh.com/vb/showthread.php?t=3610)

فارس الصحراء 08-29-2008 12:32 PM

في رحاب آية
 
<
في رحاب آيـة

{بل يداه مبسوطتان وَقَالَتِ الْيهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلّت أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسوطتَانِ يُنفِقُ كَيْف يَشاءُ}


هذه هي طبيعة اليهود المريضة : التطاول والتعدي على غيرهم . لا يفرقون في ذلك بين خالق ومخلوق فلقد امتد هذا التطاول إلى رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه !!! فوصفوا الله تعالى بالفقر فقالوا: (إن الله فقير ونحن أغنياء) ، وافتروا على الله الكذب وحرفوا في كتبه فقال تعالى عنهم: (يحرفون الكلم عن مواضعه). وكذبوا وقاتلوا رسله فقال تعالى موبخًا لهم: (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون) ؟ . فكانت عاقبتهم قسوة القلب والطبع عليها (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) ، (بل طبع الله عليها بكفرهم) . وفي هذه الآية يصفون الله تعالى بالبخل والشح وعدم البذل...!!! فكيف ذلك ولم يضيق عليهم إلا بعد كفرهم وعنادهم وردهم لما بُعث به النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فعاقبهم الله بما يستحقون، والجزاء من جنس العمل (غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) أي أمسكت أيديهم عن الخيرات ، وقيل هو دعاء عليهم بالفقر والحاجة (ولعنوا بما قالوا) فمِنْ لَعْنِهِمْ: أنْ مسخوا قردة وخنازير، ومن لعنهم: أن جعلت قلوبهم قاسية ، ومن لعنهم: أن لهم في الآخرة عذاب النار خالدين مخلدين فيها وبئس المصير . ثم عقب بقوله : (بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) فعبر سبحانه بالتثنية مع أنهم عبروا بالإفراد في قوله (يداه) ليكون رد قولهم أبلغ وأدل على إثبات غاية السخاء لله تعالى ونفي البخل عنه ، بل هو ينفق ما يشاء كيف يشاء ، فيضيق على الكافر ، ويوسع على المؤمن بأن يبارك له فيما يعطيه له ويرضيه به ، وذلك من كمال حكمته وقدرته سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً

بدر القباني 08-29-2008 09:46 PM

<
الله يجزااااااااااااك خير

تقبل تحياااااااااااااااتي

فارس الصحراء 08-30-2008 01:26 PM

<
مشكوووووووووووووراخي بدر القباني على المرور


الساعة الآن 06:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by