لاهنت أخوي الغالي حد الرهيف مشاركة جميلة وتشكر عليها
والحياة لا تدوم على حال والمتأمل في تاريخ مضى يرى أن هذه السنة لا تتوقف أمم تفنى وأخرى تحيا وأفراد يولدون وآخرون يموتون نصر وهزيمةعز وذل غنى وفقر رخاء وشدة صحة ومرض أحزان ومسرات وهكذا يقلب الله الليل والنهار ويتقلب الخلق بأمر الله من حال إلى حال لتتحقق حكمة الله {ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا تُرجعون} فالخلق خلقه والأمر أمره ولله في خلقه شؤون فالمفارقات كثيرة أخوي حد الرهيف ومن حكمة الله أن حياة بني الإنسان جُبلت على كبد كما قال الله تعالى {ولقد خلقنا الإنسان في كبد} ولذا فإن مكدرات الحياة ومنغصاتها لا تحصى بل قلما تخرج شمس يوم وتغرب إلاّ ويرى الإنسان مبتلى إما بفوات محبوب أو حصول مكروه فسرور الدنيا أحلام نوم أو كظل زائل إن أضحكت كثيراً وإن سرّت يوماً ساءت دهراً وإن متّعت قليلاً منعت طويلاً وما ملأت داراً حبرة إلا ملأتها عبرة وما منحت لشخص في يومٍ سروراً إلا خبأت له يومٍاً شروراً .
الغالي حد الرهيف سبحان الله على قدرته عظمت في كل شئ ضدان يجتمعان ولكل طريقه وتأثيره جعل الفرح لنعيش دنيتنا ونحيا وجعل الحزن لنفرمل ونصحا فيأيها الانسان ابعد عن النسيان فأعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا تمتع بكل متعها في حدود الشرع والمعقول واحعل كل عمل للوجهه الكريم فيكون لك اجر لانه صار من العبادات التي خلقنا لاجلها وهذا الفرح والرضى
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا أي لاتفرط في الفرائض ولا تؤحلها لغد لأن غد غير مضمون وأن تحزن على كل يوم يمر من عمرك وأنت لاهي عنه أو تغضب الله فيه وتحزن على أحوال المسلمين وتدعي لهم هذا هوالحزن
((( أي الحزن والفرح يعطياك دفعة للأمام ))) والله يسعدك أخويك حد الرهيف ويسعدنا ويسعد الجميع
دمت برعاية رب العزة والجلال