بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام / اعضاء ومتصفحوا منتديات القبابنة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد لقد كثر الاختلاف حول شخصية الشاعر الفارس ابي حمزة العامري رحمه الله وذلك لوجود قصيدتين على نفس الروي والردف والقافية غير قصيدة ابي حمزة العامري الاولى لحميدان الشويعر الخالدي والثانية للغيهبان المري والقول الراجح حول شخصية ابو حمزه العامري ما جاء في مقال لـ داهم العصيمي في جريدة ( اليوم ) يقول داهم العصيمي :
الأخ سالم صليم المشرف على ملحق ( في وهجير ) بجريدة ( اليوم ) الموقرة ردا على ما تفضل به الشاعر سالم بن محمد المري حول ما ورد في موضوع ( تضمين القصيدة الشعبية مفردات من الفصحى ) المنشور في العدد 11346 في ملحق( في وهجير ) يوم الخميس 20 جمادى الأولى 1425 هـ حيث استنكر نسبة بيتي القصيدة الهمزية لأبي حمزة العامري السبيعي مؤكدا إنها لحمد الغيهبان المري يسعدني أن أوضح التالي :
1. الأبيات نسبها لأبي حمزة العامري الأديب الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه الشهير : من القائل ؟. الجزء الثالث , صفحة 383 و يمكن العودة لذلك . و قد نقلت لنا بأكثر من رواية عن طريق المشافهة منسوبة لأبي حمزة .
2. الأبيات أوردها لأبي حمزة العامري الأديب عبدالله الحاتم في كتابه ( خيار ما يلتقط من الشعر النبط, الجزء الأول , الطبعة الثالثة 1981 م .صفحة 34 ). كما أورد قصيدة أخرى لأبي حمزة مطلعها
حي المنازل من قادات الاطلالي
من حيث ينقاد سيل الما ليا سالي
سيل البراعيم يوم الدار جامعة
حتى خلت من وشاة السو غفالي
03ذكر الأديب : فهد الربيعان أن ابا حمزة العامري شاعر مجيد من مخضرمي القرن العاشر الهجري و فارس مشهور من سبيع من سلالة عامر قصيدته المشهورة ( التي منها الأبيات الموردة ) لا تخفى مطلعها :
ياخلتي عوجوا بنا الانضائي
نبصر بدار ٍ عذبة الجرعائي
إلى أن قال
من قول ابو حمزة سليل لعامر
خيالها المعروف بالهيجائي
تأبى عن الطمع الزهيد نفوسنا
و فروجنا تأبى عن الفحشائي
04نقل أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في كتابه ( ديوان الشعر العامي بلهجة أهل نجد ) مطلع هذه القصيدة لأبي حمزة عن الأديب عبدا لله الحاتم و زاد ابوعبدالرحمن إنها على بحر الكامل .
5. لم ينسبها أحد للغيهبان إلا ابن فردوس في ديوانه صفحة 283. ( برواية مختلفة التراكيب عما أورد الأخ سالم المري و بأبيات مختلفة أيضا عن قصيدة أبي حمزة مع أن بينهما أكثر من بيت مشترك .
6. للتنبيه فقط فان رواية الأخ الشاعر الفاضل : سالم المري للأبيات فيها بعض الكسور مثلا عجز
البيت إلا نهار ميرادنا الأطوائي ) تستقيم بكونها (إلا بوردتنا على الأطوائي , كما رواها الظاهري )..
أيضا الواو زائدة هنا ( بيضا و مخالطة البياض بصفرة ) . أيضا ( والستر تحت العمامة الصعيائي ) مكسور و التصويب ( و الستر تحت العمّة الصعيائي ), بتشديد الميم يبدو أن القصيدتين الهمزيتين لأبي حمزة العامري و الغيهبان المري مستقلتان و قد تداخلتا بشكل كبير و تبادلتا بعض الأبيات خاصة المشهورة منها و ذلك عبر تكرار الرواية و عدم دقتها بفعل تعاقب الزمن نظرا لاشتباه القافية و شهرتها و البحر المميز . أيضا لأن القصيدة من نفائس الشعر العامي فانه من غير المستغرب جنوح الرواية فيها و تطور التنازع حولها . لك أخي سالم وللجميع تقديري خاصة أخي الشاعر سالم بن محمد المري . ولعل المتأمل بأشعار أبو حمزة يجدها تحتل موقعا وسطا بين الفصحى و العامية في الصيغ الصرفية و التراكيب الإشتقاقية و القواعد النحوية . و نجد كذلك بعض أبياته لا يستقيم وزنها إلا إذا نطقنا مفرداتها نطقا فصيحا . و كذلك نجد في أشعاره الكثير من الألفاظ الفصحى التي لم يستخدمها شعراء النبط من بعده الذين أوغلوا في العامية وزادوا باللحن في الإعراب و الإشتقاق . علاوة على بناءه لقصائده جميعها على بحري البسيط و الرجز نجد بشعره نزرا من الألفاظ الملحونه . والإشتقاقات الخاطئه . علاوة على أن أبو حمزة بنفسه يصف قصيدته إنها نبطية في نهاية قصيدته الدالية حيث يقول ..
الله من بيت و قصيدة شاعر
عند الأمور المعضلات حميدا
كالـدر إلا أنهـا "نبطيـة"
تحلى على التكرير و الترديدا
و يقول الدكتور سعد الصويان بهذا الشأن . "و من الواضح أن التشكل في شعر أبو حمزة وظيفته إيقاعية و ليست نحوية , فالوظائف النحوية التي كانت لحركات الإعراب تلاشت و لم يبق إلا الوظيفة الإيقاعية , أي أننا نضيف التشكيل إلى بعض الكلمات و ننطقها نطقا متفاصحا لإقامة الوزن لا غير , دون تحميل هذه الحركات أي دلالة نحوية , فالحركات هنا ليست حركات إعراب و إنما هي مجرد حركة حرف مقابل ساكن و أي حركة تنتقل خلالها عضلات النطق من ساكن إلى ساكن و ليس النطق و التشكيل هما المقياس الوحيد الذي نحكم به على فصاحة القصيدة أو عاميتها . حينما ندقق في القاموس اللغوي لقصائد أبو حمزة نجد أنها مثلما تحتوي على مفردات فصيحة أندثرت و أختفت من الشعر النبطي في حقبه المتأخره فإنها تحوي على مفردات عامية لا وجود لها في معاجم الفصحى "و لهذا التقارب الشديد في شعر أبي حمزة بين الفصيح و العامي فإنه يمكننا القول أن قصائد "أبو حمزة العامري" هي من أقدم القصائد النبطية التي بحوزة الباحثين و هي لذلك تمثل بداية الموروث الشعري النبطي . إن لم تكن تمثل المرحلة الأولى من مراحل الإنتقال اللغوي من الفصيح إلى العامي . هذا و قد أطلعنا أبو حمزة أيضا من خلال قصائده على اسم زوجته التي هام بحبها و اسمها "أميمة" وهي التي رمى إليها بجل خطاباته الشعرية و الشاهد على مسمى زوجته هو قوله في مطلع قصيدته الدالية :
طرقت أميمٌ و القلاص سجودا
و النجم هاوي كنه العنقـودا
قامت تمشى بين أرجل أنيَقٍ
فيهن من سود الرحال لهودا
واشهر قصائد الفارس الشاعر ابي حمزة العامري رحمه الله على الاطلاق هي الهمزية المنسوبة اليه كما نسبت الى شعراء متاخرين بعده مثل الغيهبان المري وحميدان الشويعر الخالدي و يقول في همزيته
يـــا خـلـتـي عـوجــوا بــنــا الأنـضـائي
= نـبـصــر بــــدارٍ عــذبـــة الـجـرعـائي
دارٍ بكت ربعً ســكـــن في حـيّــهــا
= أوزا بــحــالــي شــوفــهــا و بــكــائي
أودى بــهــا صــفــق الــريــاح و لا بــقــى
= إلا الــرســوم و مــــا يـهـيــض عــزائي
دارٍ لـمـوضــيــة الـجـبــيــن لكــنــهــا
= بــــدرٍ يــفــاوج حــنـــدس الـظـلـمـائي
أو مـشـعـلٍ جـنــح الـدجــى مـــن قـابــسٍ
= أو بــــارقٍ يــوضــي مــــن الـمـنـشـائي
أيمن ضبـيـعـي فـــي دعـاثـيـر الـغـضـا
= مـقـصــد مـغـيــب الـنـجـمـة الـجــوزا ئي
طـلّـت بـهـا عـنـسـي تـــدور و ظـــلّ بـــي
= وجـــدٍ تـوقّــد فــــي كـنـيــن أحـشـائي
مــن بـاكـرٍ حـتـى هـفـت شـمــس الـضـحـى
= لـمـغـيـبـهـا و أقــتــادهــا الـمـمـسـائي
إذا تـبــســم عـــــن ثـنــايــا ذبّـــــل
= كـالـلــؤلــؤ الـمـنــثــور لـلــشــرائي
و ألا كــمــا ضــيــق الـسـحــاب الـهـامــع
= غـــــرٍ غــريـــرٍ جـــــادلٍ نـعـسـائي
هـيـفــا هــنــوفٍ كــاعــبٍ غـطــروفــة
= ٍتــذبــح بـرمـقــة عـيـنـهــا الـنـجـلائي
لــــم تـشـتـكـي رمــــدأ و لا مـصـبـوبــةٍ
= كــــــلا و لا مـشــبــوحــةٍ قـلــبــائي
إلا كـمــا عـيــن الـجــداة مــــن الـمـهــا
= و مـــن غـيــر كـحــلٍ عـيـنـهـا ســودا ئي
بـيـضــاء مـقـنّــاة الـبــيــاض بـحــمــرةٍ
= كـالـتـبـر خــالـــط فــضـــةٍ بـيـضـائي
لا بـالـقـصـيـرة بــالــقــوام و لا الـــتـــي
= جــــردا الـعــظــام طـويــلــةٍ نـوقــائي
عـريـبــة الألــفـــاظ غــيـــر قـريــفــةٍ
= مــــن قـومـهــا بــالـــذروة الـعـلـيـائي
أســري لـهـا و الـلـيـل مـــا حـــتّ الـنــدى
= و بـسـاقــتــي ضــــــواريها تــحــدا ئي
مـتـقـلـدٍ صــافــي الـحــديــد الــصـــارم
= وافي الـذبــاب يـنــوض فـــي يـمـنـائي
يقلط بــه القـلـب الجـسـور عـلــى الـعــدا
= نــعــم الـرفــيــق بـلـيـلــةٍ ظـلـمـائي
أيـضــا وحـدبــا فـــي حــزامــي كـنـهــا
= ســــــم الأفـــاعـــي أو زلال الــمــائي
هـمـزتـهـا بالـنـايـفـه مــــن صـابــعــي
= و فــــزت فــزيــز الــجــادل الـكـسـلائي
أنــا أبــو حـمــزة مـــن سـلالــة عـامــر
= خـيّـالــهــا الــمــعــروف بـالـهـيـجـا ئي
و لا ابـيـع حـقــي من الـسـفـاه و لـــو بـقــت
= سـمـامــتــي لـلـنـاظـريــن حــدبــائي
و لــــم تـلـقـنــي يــومـــا أدرّج ضــلّـــع
= أيضا و لا مــــع ثــلـــةٍ مـــــن الشــا ئي
و لــــم تـلـقـنــي إلا عــلـــى يـعـبـوبــة
= نــوطــا الـعـنــان طـويــلــة الـعـلـبـائي
مـــا يـقــدر الـرجــل الـقـصـيـر يـعـنّـهـا
= إلا انه يكون لها على ســنــدا ئي
شـبّـهــت مـنـخـرهـا بكـوكــب عـيــلــمٍ
= فــحّــش عـلـيــه الـمــايــح الــروائي
و أذنــيــن قـلّـطـهـا الـمــعــذر كـنــهــا
= كـافــور عـيـطـا فـــوق جــــارِ الـمـائي
و مــعــارفٍ عــلــى الـتــرايــب كـنّــهــا
= مـشــع الـحـريـر إن جـــالـهــا الـشـرائي
و الـذيــل مـنـهـا مـثــل رايــــح مــزنــةٍ
= شـخـتـور صـيــفٍ هـــل مــنــه الـمـا ئي
و حــوافــرٍ مــثــل الــقـــداح مـكـفّـيــة
= صــــمٍ صـــــلابٍ تــجـــرح الـبـيـدائي
كـالـفــهــد بـــالأوثــــاب إلا أنـــهــــا
= خــلــف الـتـوانــي كـنّــهــا عـرجــا ئي
شـدّيـتــهــا بـحـزامــهــا و أدّبــتــهـــا
= لـيـن أنـهــا جـــت لـــي عـلــى مـجـرا ئي
أنــــا إن لـحـقــت الابــل و لا رديـتــهــا
= فرزوا علي الخرقة السودائي
لـحـقـت شـيــخ الـقــوم ثــــم قضـعـتـه
= قعـضــة جــمــال الــصــدر بالظـلـمـائي
و ذبــحــت مـنـهــم سـبـعــةٍ أو ثـمـانـيــه
= و رديــــت جــزلاهــم عــلــى الـهــزلائي
لعـيـون مــن تزهـى الكـحـل فـــي عيـنـهـا
= و مـــن غـيــر كـحــلٍ عـيـنـهـا سودائي
هــذا و أنـــا مـــا جـيــت حـــروة بيـتـهـم
= ايضا و لا بلّقت بها عينائي
تـأبــى عـــن الـطـمـع الـزهـيـد نـفـوسـنـا
= و فـروجـنــا تــأبــى عــــن الـفـحـشـائي
حـنــا حـصــاة المنجـنـيـق عـلــى الــعــدا
= و حـنــا شـــراب الـســم و حــنــا الــدا ئي
و حـنــا نـديـّـن جــارنــا مــــن كـيـلـنـا
= و نـديــنــه ديـــــنٍ مـن غــيــر وفــا ئي
و نـصـبــر و لو طــــق الـقـصـيـر خـيــارنــا
= مـــن خـوفــةٍ تـشـمـت بــنــا الأعــدا ئي
و حـنـا كـمـا حـضـفٍ ربـــا فـــي روضـــةٍ
= مـشـروبــة الــمــاء و الــنــدى و هــوائي
مـشـروبــة الــمــاء و الــنــدى مـتــضــرّمٍ
= عـيـنـيـه تــوضــي كـنّــهــا شـمـعـائي
فــإن كـنـت يــا أبــن الـعـم أكـثـر عـــزوةٍ
= فــأنــا و ربــعــي حــضـــرة الـهـيـجـائي
يومي لحقتك بالمضيق و قلت لك
= قدم و وخر مابغيت جزائي
شــهــرت راس الــرمــح ثــــم ركــزتــه
= بـالـمــهــره الـمـقــذولــة الـشـقــرائي
تـضـدّونـنـا بـالـكـثـر و حــنــا نـضــدكــم
= ضــــد الـمـحـيـم الــلـــي ورد لـلـمـا ئي
و تــــرى الــدجــاج كـثـيــرةٍ أفـراخــهــا
= و الـــحـــرار قـلـيــلــة الإضــنــائي
إذا ربــــى بـالــوكــر حـــــرٍ أفــحـــجٍ
= تــــازي جـمـيــع الـطـيور حــدا ئي
انشد سربة بني كنانة انهم
= بيض الوجيه طعانة الاعدائي
ثـــم أنـشــد ربـيـعــة ابــــن مــقــدّمٍ
= راعــــي الـقـبــا و الـجـوخــة الـحـمـرائي
و طـعـنـت أنـــا بـالـخـيـل طــعــنٍ جــيّــد
= حــتــى كـســيــت قـطـيّـهــن بـدمــائي
و الـظـعـن يـامــا ذدتـكــم عــــن قــربــه
= ذود الـظــوامــي عـــــن ورود الــمــائي
عـدّيـتـكــم عـنــهــن و لا تـرعـونـهـن
= مـن خــوفــتـــي خـلــيــتــم الأثـــوائي
لعـيـون مــن تزهـى الكـحـل فـــي عيـنـهـا
= و مـــن غـيــر كـحــلٍ عـيـنـهـا ســودائي
أقـفــت مع بدوٍ لــكــن ظـعـونـهـم
= نــخــلٍ تـمــيــل بـروســهــا الأقـنــائي
ظـعــنٍ قـصــا عـنــا بـضـامـرة الـحـشــا
= غــــرّا الـجـبـيــن كـريــمــة الآبــائي
يالله يــــا مـــــولاي تـجــمــع بـيـنـنــا
= عــنــد الـــــوداع و حـــــزة الـفـرقـائي
ثـــم الـصــلاة عــلــى الـنـبــي مـحـمــدٍ
= عد ما غنت فوق البنا الورقائي
منقول بتصرف و انتم سالمون و غانمون و السلام .