سالفتنا اليوم وقصيدنا عن علم من أعلام الشعر والفروسية هو الشيخ راكان بن حثلين شاعر وفارس مشهود له بالشجاعة إذ كان من بين نساء قبيلته (العجمان) فتاة يقال لها الشقحاء من أجمل بنات القبيلة وقد أحبها راكان وتعلق بها إلا أن أبناء عمها قد حجروا عليها وهذا يمنعه من الزواج منها وكان والد راكان يشعر بمشاعر ابنه نحو هذه الفتاة وحبه لها ورغبته العارمة في الزواج منها وكان يراقب تحركاته وسهره الليل وجره للونات الطوال من أجلها فبذل جهوداً كبيرة من أجل إقناع أولاد عمها بالتنازل عنها لراكان ودفع لهم مقابل ذلك عدداً من الخيل والإبل فأنشد والد راكان :
|
<b><font size"2" face="Tahoma">يا من يبشر بأريش العين راكان=قل له ترى الله خلصك من نشبها |
سقنا بها خيل ٍ تقوّد بالأرسانبنت الجموح الليط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬وال ٍ حجبها |
كله لعينا مشيته بين الأضعانيبي يتعيّن وين راحواط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬ربها |
ما يجتمط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬في البيت نايم وسهرانماط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬كثر نجوم الليل للي حسبها </font></b> |
|
وكان راكان مقلقاً للجيش التركي في الأحساء ومزعجاً لهم وحاولوا الإمساك به مرات عديدة ولم يستطيعوا وعلى الرغم مما نصبوا له من كمائن استطاع الإفلات منها لكنهم نصبوا له كميناً بمساعدة بعض الأشخاص وتمكنوا من القبض عليه ونقلوه إلى اسطنبول ووضع في السجن هناك .
في تلك الفترة كانت هناك بعض المناوشات بين الأتراك واليونانيين وكان من بين اليونانيين فارس مغوار يتغلب على فرسان الأتراك ومن نافذة سجنه كان راكان يراقب عمليات الكر والفر بين الطرفين وعلى الرغم من سجن الأتراك له إلا أن شيمته العربية وحميته الإسلامية جعلته يقول لسجانه حمزة أنا أقدر أريّحكم من هذا الفارس بس أعطوني فرس فاستأذن حمزة الإدارة ووافقا على إطلاق سراحه وأحضروا له فرس اختاروها له فلم تعجبه فذهب إلى الإسطبل فأختار واحدة من بين الأفراس وبدأ في تدريبها لعدة أيام ثم نزل لنزال الفارس اليوناني فطرحه عن فرسه وأحضره للمعسكر وكانت المفاجأة أنها كانت إمرأة فأعطوه الإبل وحمّلوها بالهدايا واتجه نحو بلاده وفي طريقة مرّ على صديقه عبيد العلي الرشيد في حائل ثم واصل مسيره بإتجاه منازل قبيلته إلا أن المشكلة أنه وجد زوجته تستعد للزواج من شخص آخر بعد أن أقنها بعض الناس أن راكان قد أنتهى وأنه لن يعود أبداً فقال هذه القصيدة :
|
يا فاطري خبيط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬وارفط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬ميهإلى اقلحزت لون خشم الحصاني |
خبي خبيب الذيب مط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬جرهديهلاط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬الط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬الرعيان والليل داني |
حبيط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬ميه والديار الخليةوتنحري برزان زين المباني |
سلامط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬خو نورة لزوم ٍ ط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬ليهحق ٍط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬ليه قبل قاصي وداني |
وإلى قضيت اللازم الليط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬ليهاللازم اللي ما قضاه الهداني |
حط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬الجدي من فوق ورك المطيةوافرق نحرهاعن سهيل اليماني |
نبي نروح لديرة العسوجيةريحة نسمها كالزباد العماني |
لوميط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬لى الطيّب ولومهط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬ليهوراه يأخذط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬شقتي ما تناني |
ليته صبرط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬امين وإلا ضحيةوإلا نشدط·آ·ط¢آ·ط·آ¢ط¢آ·ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¸ط·آ·ط¢آ£ط·آ¢ط¢آ¢ط·آ£ط¢آ¢ط£آ¢أ¢â‚¬ع‘ط¢آ¬ط·آ¹أ¢â‚¬ع©ط·آ·ط¢آ¢ط·آ¢ط¢آ¬ن غربتي ويش جاني |
أما قعد راكان في المهمهيهوإلا يجي يصهل صهيل الحصاني |
خرّي وأنا راكان زبن الونيهما يقبل العقبان غير الهداني |
|
وإلى أن يحين لنا الموعد مع سالفة وقصيدة أخرى تقبلوا تحياتي
دمتم برعاية رب العزة والجلال