ليس العيب في الوقوع في الخطأ إذ ( كل بني آدم خطّاء وخير الخطاءين التوابون) وإنما تكمن المصيبة في الإصرار على الخطأ والتمادي في الباطل مع أن أبواب الرحمة مُفتّحة تدعونا لسرعة الفيئة (إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها) وتستطيع تجاوز العقبة بأن تكون صريحا مع نفسك وتعترف بخطئك وهذه بداية طريق التوبة والفيئة إلى الله ( فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه) وإذا كان ربنا يدعونا إلى سعة رحمته ويقابل ضعفنا بإحسانه فما الذي يبطئ بنا عن إصلاح أنفسنا وما الذي يحول بيننا وبين الفيئة السريعة والرجعة النصوح