أتَغْفُلُ ياابن أحمدَ والمنَايا=شوارِعُ يَخْتَرِمْنَكَ عن قريبِ
أغَرَّك أن تَخَطَّتْك الزَّرايا=فكم للموتِ من سَهمٍ مُصيبِ
كُئوسُ الموتِ دائَرةٌ علينا=وما للمرء بُدٌّ مِن نصيبِ
إلى كم تجعلُ التَّسْويفَ دَأْباً=أما يكْفيكَ إنْذارُ المَشيبِ
أما يكْفيك أنَّك كلَّ حينٍ=تَمُرُّ بقَبرِ خِلًّ أو حبيبِ
كأنَّك قد لحقْتَ بهم قريباً=ولا يُغْنيك إفراطُ النَّحيبِ