قال القرطبي في الأعلام : من أعظم الدلالات والآيات على كون المصطفى صلى الله عليه وسلم على حق : ماجرى له مع قومه ، وذلك أنه لما جاهر قومه بتبليغ ما أمره الله من الرسالة ، وبين لهم فساد ماهم عليه شق ذلك عليهم ، وأجمعوا على خلافه وعداوته إلا من عصم الله منهم بالإسلام ، لم يفزعه ما رأى منهم ولا هاله ذلك ، بل صبر على ماناله حتى نصره الله عليهم وأظهر دينه .