بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : هناك قصة أخرى لأهل عشر مردف متأخرة عن قصة السبعان بأكثر من قرن من الزمن وهي للعوارض مع قبيلة مطير العريقة : قال : ابن زبن الخالدي في كتابه عن العوارض فرع من السيايرة اّل سيار من الدعم من الجبور والجبور من بني خالد والعوارض مشهورون بشجاعتهم النادرة وقد دخل العوارض بالحلف مع أحد بطون قبيلة مطير بما فيهم اّل دعمي العوارض في قصيبيا من أرض القصيم حيث حالفوا ( بريه ) وقد ذكر الشيخ الراوية الشاعر المشهور / منديل بن محمد المنديل بن فهيد شيئا من أخبار العوارض وشعرهم وذالك في كتابه المشهور من اّدبنا الشعبية في الجزيرة العربية تحت عنوان من شعر العوارض وأخبارهم ومنه ما يلي : هم ثلاثة من العوارض ينتمون إلى بني خالد ولكنهم بالحلف صاروا من المطران من بريه فالمحالفة جمعتهم وفي احدى غزواتهم فوجئوا وهم شرقي الدهناء بأعلام / عبدالعزيز بن رشيد تقترب منهم فتشاوروا وأجمعو على الدفاع لعلمهم أن ابن رشيد سيقتلهم فقرنوا جيشهم وتركوا من ليس معه سلاح يطر الإبل وهم يدافعون خلفه ولا يطلقون النار إلا عن قرب فصارت كل رصاصة منهم تصيب وابتدأت الغارة بينهم وبين رجال ابن رشيد وعلى دفعات نظر لقلتهم واحتقار ابن رشيد لهم ولذا فازوا ثم لحقهم ابن رشيد بالمنقية واحتموا بالفعل منه من الضحى إلى المغرب وكانت معركة دامية انتصروا فيها وبتلك المناسبة قال : كل واحد منهم قصيدة فأولهم / غنيم الحريبي العارضي قال :
يـــوم عدى الـرقـيـبـه راس مـشـذوبــه
= قــال هـجـوا وجـانــا الـجـيـش زرفـالــى
قــال أنــا شـفـت شــوف لا بلـيـتـوا بـــه
= شـــوف ريـبــه ومـنــه الـعـقـل يـهـتـال
لـحـقـت الـخـيـل بـالـتـومـان مـركـوبــه
= وانـتــووا جـيـشـنـا مـرخـيــن الـحـبــال
انـتــووا جيـشـنـا والـغــوش عـيــوبـــه
= احـتـمـوا جيـشـهـم مـاضـيــن الأفــعــال
كـــل مـا قـلـت عـنــا هـــودوا نــوبــه
= ألـحـقــوا ســربــة تـسـعـيـن خــيـــال
وحـولـوا لابـتــي فـــي كـــل مسـلـوبـه
= وأقـفــت الـخـيـل مـعـهـا الـــدم شـــلال
مــن صـــلاة الـضـحـى يـا قـابـل الـتـوبـه
= لـيــن غـابــت وحـنــا هـــوش وقـتــال
يــوم لـحــق الأمـيــر ولـحـقـت الـشـوبـه
= لا قـــريـــا ولا مـــزبـــن ولا جـــالـــى
خـلـيـت سـابـقــه بـالـحــزم مـصـيـوبـه
= راح مــرجـــل وعـوضــنــاه الـحــبــال
يـحـسـب إنـــا نـعــود عـنــد مـنـدوبــه
= يـــوم يـرســل علـيـنـا خـيـلـه ارســـال
مــا دري أنــا هرجـنـا الـلـي هرجـتـوا بـــه
= مــارثــه جــدنــا فـكـاكــة الـتــالــي
هجـنـنـا مـــا ركـبـهـا كـــل زاروبــــه
= كــود من هو عـريــب الـجــد والـخـالـي
مــن لـعـيـن بـكــت مـا هـيـب مصـيـوبـه
= مــن نـهـار رخــص مـا كـان بــه غـالــى
مــن عـمــار بـســوق الـمــوت مجـلـوبـه
مــا حسبـنـا عـلـى الـدنـيـا لـنــا تـالــى
الــكــرم ســاعــة لا حــــل مـاجـوبــه
= والمـعـاسـر لــهــا حــــزات ورجــــال
والقصيدة أطول من ذلك والكل يلاحظ تأثر الشاعر / غنيم العارضي بقصيدة الشاعر / سعد بن جاسر الجبري السبيعي والتي سبقته بأكثر من مئة سنة وعلمه بها إذ يقول السبيعي :
شرف رقيبتنا بما بان قدمنا
= وجانا معيف هايله ما شاف
والعارضي يقول :
يوم عدى الرقيبة راس مشذوبة
= قال هجوا وجانا الجيش زرفالي
قال أنا شفت شوف لا بليتوا به
= شوف ريبة ومنه العقل يهتالي
والسبيعي أقدم من العارضي بمئة وأحد عشر سنة لأن السبيعي قالها عام / 1213هجرية والعارضي قالها في عام / 1324هجرية وأبلغ منه لأنه أتى على المعنى ببيت واحد والعارضي ببيتين والعارض الثاني / ضيدان العارضي وهو أمير الركاب إذ ذاك قال :
يالله يـا مـعـطــي جــزيـــل الـحـسـانــي
= يـا دافــع ســـو الـبــلاوي الـــى جــــن
يـا مـظـهـر مــــن ســــو ذاك الـمـكــان
= يــــوم إن خــيــل شــمـــر تـتــالــن
نــعــم بـربـعــي مطـلـقـيـن الـيـمـانـي
= يـــوم الـشـفـا يـبــاس ما تـلـحـق الـســن
لا ريـعــوا يـشــدون زمــــل الـصـخـانـي
= يـرمــون لــلــي جـايـعــات عـشـاهــن
قـلـت امنـعـوا قـالـوا لـنـا مـــاش أمـانــي
= قـلـنـا علـيـهـم والـعـمــار أرخـصـوهــن
تـجـاولــن عــنــا بــنــات الـحـصـانـي
= مــن ضــرب صلـفـات المخـابـيـط جـالــن
منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .