عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2006, 10:55 AM   رقم المشاركة : 1
مشرف
 
الصورة الرمزية العـــروان






العـــروان غير متصل

العـــروان is on a distinguished road


 

هل تريد أن تتغيَّر في لحظة؟



هل جذبك العنوان؟

نعم يمكن أن تتغيَّر في لحظة.. غيِّر طريقتك في رؤية الأشياء من حولك وستتغيَّر حياتك في الحال.. انظر إلى الأمور بشكل مختلف وستكتشف عالماً غير الذي تعيش فيه الآن، وتأكَّد أنّ ما يحدِّد مشاعرنا وسعادتنا ليس الواقع الذي نعيشه، بل طريقتنا في النظر إلى هذا الواقع.

ـ هل هناك فرق بين من ينظر إلى علاقته مع الله عزّ وجل على أنّها القوة والسند، يغذيها كلَّ يوم لأنّها علاقة مع الكريم في عطائه، الرحيم بعباده، العفوِّ الغفور، ذي القوّة، فلا تخف شيئاً بعده، صاحب العظمة فكلّ ما سواه صغير.. يحمي من يلتجئ إليه.. ليس هذا فقط بل إنّ الهدية الكبرى لم تأت بعد.. جنة عرضها السماوات والأرض.. هل تقارنه بمن ينظر إلى هذه العلاقة على أنّها من الواجبات والتكاليف، والعبء (الذي بالكاد يطيقه)؟، ومثل هؤلاء يقرؤون في أنفسهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بشكل مغلوط ( أرحنا يا بلال).

ـ هل هناك فرق بين من ينظر إلى المستقبل على أنّه (الفرصة القادمة) التي لا بدَّ أن يستعدَّ لاستغلالها.. وبين من ينظر إليه على أنّه تراكم للمزيد من المشكلات التي لن يكون لها حل؟!

ـ هل هناك فرق بين من ينظر إلى أطفاله على أنّهم نتيجة طبيعية للزواج، وواجب يفرضه المجتمع، وبين من ينظر إليهم على أنّهم (المفاجأة التي يخبِّئها للعالم بأسره؟!).

ـ هل هناك فرق بين من ينظر إلى عمله على أنّه هدية.. فرصة، مغامرة، متعة، عبادة، ألم تثر هذه الكلمات انطباعاً مختلفاً عن ما تم زراعته في عقولنا ومشاعرنا عبر السنين.. حيث ننظر إلى أعمالنا على أنّها وظيفة، لقمة العيش الصعبة، تعب، عناء؟.

ـ مهلاً لحظة.. القضية ليست نظرات وتخيُّلات، فتغيير نظرتك إلى العالم من حولك سيغيِّر أسلوب تعاملك مع الأشياء.. ففي قضية الأطفال التي ذكرتها سابقاً..

هل تعتقد أنّ الأم التي تعلِّق على أبنائها الآمال العريضة (ستهديهم! إلى الشغالة للعناية بهم) ؟ أم أنّها ستستيقظ كلَّ صباح لتبحث عن الجديد في سبيل تنمية عقولهم وتأصيل القيم الجميلة في نفوسهم؟.. ومثل ذلك أيضاً ينطبق على العمل والتعامل مع المستقبل وغيره.

ختاماً : تذكَّر مرة ثانية القاعدة الذهبية.. غيِّر نظرتك إلى الأشياء من حولك تتغيَّر حياتك.. هذه قوّة هائلة أصبحت بين يديك الآن فانطلق لتعش حياة أجمل.. والله الموفق.

 







توقيع :

  رد مع اقتباس