عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2008, 02:33 PM   رقم المشاركة : 5
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم

( شعر أبي حمزة العامري رحمه الله )

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : لعل المتأمل بأشعار أبي حمزة يجدها تحتل موقعا وسطا بين الفصحى والعامية في الصيغ الصرفية والتراكيب الإشتقاقية والقواعد النحوية . ونجد كذلك بعض أبياته لا يستقيم وزنها إلا إذا نطقنا مفرداتها نطقا فصيحا . وكذلك نجد في أشعاره الكثير من الألفاظ الفصحى التي لم يستخدمها شعراء النبط من بعده الذين أوغلوا في العامية وزادوا باللحن في الإعراب والإشتقاق . علاوة على بنائه لقصائده جميعها على بحري البسيط والرجز نجد بشعره نزرا من الألفاظ الملحونه . والإشتقاقات الخاطئه . علاوة على أن أبي حمزة بنفسه يصف قصيدته إنها نبطية في نهاية قصيدته الدالية حيث يقول :

الله من بيت وقصيدة شاعر
= عند الأمور المعضلات حميدا

كالـدر إلا أنهـا " نبطيـة "
= تحلى على التكرير والترديدا

ويقول الدكتور / سعد الصويان بهذا الشأن ." و من الواضح أن التشكل في شعر أبي حمزة وظيفته إيقاعية وليست نحوية , فالوظائف النحوية التي كانت لحركات الإعراب تلاشت ولم يبق إلا الوظيفة الإيقاعية , أي أننا نضيف التشكيل إلى بعض الكلمات وننطقها نطقا متفاصحا لإقامة الوزن لا غير , دون تحميل هذه الحركات أي دلالة نحوية , فالحركات هنا ليست حركات إعراب وإنما هي مجرد حركة حرف مقابل ساكن وأي حركة تنتقل خلالها عضلات النطق من ساكن إلى ساكن وليس النطق والتشكيل هما المقياس الوحيد الذي نحكم به على فصاحة القصيدة أو عاميتها . حينما ندقق في القاموس اللغوي لقصائد أبي حمزة نجد أنها مثلما تحتوي على مفردات فصيحة أندثرت واختفت من الشعر النبطي في حقبه المتأخرة فإنها تحوي على مفردات عامية لا وجود لها في معاجم الفصحى " ولهذا التقارب الشديد في شعر أبي حمزة بين الفصيح والعامي فإنه يمكننا القول أن قصائد " أبو حمزة العامري " هي من أقدم القصائد النبطية التي بحوزة الباحثين وهي لذلك تمثل بداية الموروث الشعري النبطي . إن لم تكن تمثل المرحلة الأولى من مراحل الإنتقال اللغوي من الفصيح إلى العامي . هذا وقد أطلعنا أبو حمزة أيضا من خلال قصائده على اسم زوجته التي هام بحبها واسمها " أميمة " وهي التي رمى إليها بجل خطاباته الشعرية والشاهد على مسمى زوجته هو قوله في مطلع قصيدته الدالية :

طرقت أميمٌ والقلاص سجودا
= والنجم هاوي كنه العنقـودا

قامت تمشى بين أرجل أنيَقٍ
= فيهن من سود الرحال لهودا

وأشهر قصائد الفارس الشاعر / أبي حمزة العامري رحمه الله على الاطلاق هي الهمزية المنسوبة اليه كما نسبت الى شعراء متاخرين بعده مثل الغيهبان المري وحميدان الشويعر الخالدي ويقول في همزيته :

يـــا خـلـتـي عـوجــوا بــنــا الأنـضـائي
= نـبـصــر بــــدارٍ عــذبـــة الـجـرعـائي

دارٍ بكت ربعً ســكـــن في حـيّــهــا
= أوزا بــحــالــي شــوفــهــا وبــكــائي

أودى بــهــا صــفــق الــريــاح ولا بــقــى
= إلا الــرســوم ومــــا يـهـيــض عــزائي

دارٍ لـمـوضــيــة الـجـبــيــن لكــنــهــا
= بــــدرٍ يــفــاوج حــنـــدس الـظـلـمـائي

أو مـشـعـلٍ جـنــح الـدجــى مـــن قـابــسٍ
= أو بــــارقٍ يــوضــي مــــن الـمـنـشـائي

أيمن ضبـيـعـي فـــي دعـاثـيـر الـغـضـا
= مـقـصــد مـغـيــب الـنـجـمـة الـجــوزا ئي

طـلّـت بـهـا عـنـسـي تـــدور وظـــلّ بـــي
= وجـــدٍ تـوقّــد فــــي كـنـيــن أحـشـائي

مــن بـاكـرٍ حـتـى هـفـت شـمــس الـضـحـى
= لـمـغـيـبـهـا وأقــتــادهــا الـمـمـسـائي

إذا تـبــســم عـــــن ثـنــايــا ذبّـــــل
= كـالـلــؤلــؤ الـمـنــثــور لـلــشــرائي

والا كــمــا ضــيــق الـسـحــاب الـهـامــع
= غـــــرٍ غــريـــرٍ جـــــادلٍ نـعـسـائي

هـيـفــا هــنــوفٍ كــاعــبٍ غـطــروفــة ٍ
= تــذبــح بـرمـقــة عـيـنـهــا الـنـجـلائي

لــــم تـشـتـكـي رمــــدأ ولا مـصـبـوبــةٍ
= كــــــلا ولا مـشــبــوحــةٍ قـلــبــائي

إلا كـمــا عـيــن الـجــداة مــــن الـمـهــا
= ومـــن غـيــر كـحــلٍ عـيـنـهـا ســودا ئي

بـيـضــاء مـقـنّــاة الـبــيــاض بـحــمــرةٍ
= كـالـتـبـر خــالـــط فــضـــةٍ بـيـضـائي

لا بـالـقـصـيـرة بــالــقــوام ولا الـــتـــي
= جــــردا الـعــظــام طـويــلــةٍ نـوقــائي

عـريـبــة الألــفـــاظ غــيـــر قـريــفــةٍ
= مــــن قـومـهــا بــالـــذروة الـعـلـيـائي

أســري لـهـا والـلـيـل مـــا حـــتّ الـنــدى
= وبـسـاقــتــي ضــــــواريها تــحــدا ئي

مـتـقـلـدٍ صــافــي الـحــديــد الــصـــارم
= وافي الـذبــاب يـنــوض فـــي يـمـنـائي

يقلط بــه القـلـب الجـسـور عـلــى الـعــدا
= نــعــم الـرفــيــق بـلـيـلــةٍ ظـلـمـائي

أيـضــا وحـدبــا فـــي حــزامــي كـنـهــا
= ســــــم الأفـــاعـــي أو زلال الــمــائي

هـمـزتـهـا بالـنـايـفـه مــــن أصـابــعــي
= وفــــزت فــزيــز الــجــادل الـكـسـلائي

أنــا أبــو حـمــزة مـــن سـلالــة عـامــر
= خـيّـالــهــا الــمــعــروف بـالـهـيـجـا ئي

ولا أبـيـع حـقــي من الـسـفـاه ولـــو بـقــت
= سـمـامــتــي لـلـنـاظـريــن حــدبــائي

ولــــم تـلـقـنــي يــومـــا أدرّج ضــلّـــع
= أيضا ولا مــــع ثــلـــةٍ مـــــن شــا ئي

ولــــم تـلـقـنــي إلا عــلـــى يـعـبـوبــة
= نــوطــا الـعـنــان طـويــلــة الـعـلـبـائي

مـــا يـقــدر الـرجــل الـقـصـيـر يـعـنّـهـا
= إلا أنه يرقى لها ســنــدا ئي

شـبّـهــت مـنـخـرهـا بكـوكــب عـيــلــمٍ
= فــحّــش عـلـيــه الـمــايــح الــروائي

وأذنــيــن قـلّـطـهـا الـمــعــذر كـنــهــا
= كـافــور عـيـطـا فـــوق جــــارِ الـمـائي

ومــعــارفٍ عــلــى الـتــرايــب كـنّــهــا
= مـشــع الـحـريـر إن جـــالـهــا الـشـرائي

والـذيــل مـنـهـا مـثــل رايــــح مــزنــةٍ
= شـخـتـور صـيــفٍ هـــل مــنــه الـمـا ئي

وحــوافــرٍ مــثــل الــقـــداح مـكـفّـيــة
= صــــمٍ صـــــلابٍ تــجـــرح الـبـيـدائي

كـالـفــهــد بـــالأوثــــاب إلا أنـــهــــا
= خــلــف الـتـوانــي كـنّــهــا عـرجــائي

شـدّيـتــهــا بـحـزامــهــا وأدّبــتــهـــا
= لـيـن أنـهــا جـــت لـــي عـلــى مـجـرا ئي

وإن لـحـقــت الابــل ولا رديـتــهــا
= فرزوا علي الخرقة السودائي

لـحـقـت شـيــخ الـقــوم ثــــم قضـعـتـه
= قعـضــة جــمــال الــصــدر بالظـلـمـائي

وذبــحــت مـنـهــم سـبـعــةٍ أو ثـمـانـيــه
= ورديــــت جــزلاهــم عــلــى الـهــزلائي

لعـيـون مــن تزهـى الكـحـل فـــي عيـنـهـا
= ومـــن غـيــر كـحــلٍ عـيـنـهـا سودائي

هــذا وأنـــا مـــا جـيــت حـــروة بيـتـهـم
= أيضا ولا بلّقت بها عينائي

تـأبــى عـــن الـطـمـع الـزهـيـد نـفـوسـنـا
= وفـروجـنــا تــأبــى عــــن الـفـحـشـائي

حـنــا حـصــاة المنجـنـيـق عـلــى الــعــدا
= وحـنــا شـــراب الـســم وحــنــا الــدا ئي

وحـنــا نـديـّـن جــارنــا مــــن كـيـلـنـا
= ونـديــنــه ديـــــنٍ بغــيــر وفــا ئي

ونـصـبــر ولو طــــق الـقـصـيـر خـيــارنــا
= مـــن خـوفــةٍ تـشـمـت بــنــا الأعــدا ئي

وحـنـا كـمـا حـضـفٍ ربـــا فـــي روضـــةٍ
= مـشـروبــة الــمــاء والــنــدى وهــوائي

مـشـروبــة الــمــاء والــنــدى مـتــضــرّمٍ
= عـيـنـيـه تــوضــي كـنّــهــا شـمـعـائي

فــإن كـنـت يــا ابــن الـعـم أكـثـر عـــزوةٍ
= فــأنــا وربــعــي حــضـــرة الـهـيـجـائي

يومي لحقتك بالمضيق وقلت لك
= قدم ووخر ما بغيت جزائي

شــهــرت راس الــرمــح ثــــم ركــزتــه
= بـالـمــهــره الـمـقــذولــة الـشـقــرائي

تـضـدّونـنـا بـالـكـثـر وحــنــا نـضــدكــم
= ضــــد الـمـحـيـم الــلـــي ورد لـلـمـا ئي

وتــــرى الــدجــاج كـثـيــرةٍ أفـراخــهــا
= والا الـــحـــرار قـلـيــلــة الإضــنــائي

إذا ربــــى بـالــوكــر حـــــرٍ أفــحـــجٍ
= تــــازي جـمـيــع الـطـيور حــدا ئي

انشد سربة بني كنانة إنهم
= بيض الوجيه طعانة الأعدائي

ثـــم أنـشــد ربـيـعــة بــــن مــقــدّمٍ
= راعــــي الـقـبــا والـجـوخــة الـحـمـرائي

وطـعـنـت أنـــا بـالـخـيـل طــعــنٍ جــيّــد
= حــتــى كـســيــت قـطـيّـهــن بـدمــائي

والـظـعـن يـامــا ذدتـكــم عــــن قــربــه
= ذود الـظــوامــي عـــــن ورود الــمــائي

عـدّيـتـكــم عـنــهــن ولا تـرعـونـهـن
= مـن خــوفــتـــي خـلــيــتــم الأثـــوائي

لعـيـون مــن تزهـى الكـحـل فـــي عيـنـهـا
= ومـــن غـيــر كـحــلٍ عـيـنـهـا ســودائي

أقـفــت مع بدوٍ لــكــن ظـعـونـهـم
= نــخــلٍ تـمــيــل بـروســهــا الأقـنــائي

ظـعــنٍ قـصــا عـنــا بـضـامـرة الـحـشــا
= غــــرّا الـجـبـيــن كـريــمــة الآبــائي

يالله يــــا مـــــولاي تـجــمــع بـيـنـنــا
= عــنــد الـــــوداع وحـــــزة الـفـرقـائي

ثـــم الـصــلاة عــلــى الـنـبــي مـحـمــدٍ
= عد ما غنت فوق البنا الورقائي

وعصر الفارس الشاعر / أبي حمزة شفيع العامري هو القرن الثامن الهجري . ويؤيد ذلك ما جاء عند ابن شدقم ويؤكد عصر الشاعر . وقد كتب الأستاذ / سعد بن عبد الله الحافي في جريدة الرياض : السبت 22 شوال 1428 هـ - 3 نوفمبر 2007م - أن هذا الجزء لإيضاح ما التبس بشأن نسب وزمن شفيع أبو حمزة العامري والذي قالوا أن ما ذكرته يتعارض مع ما ذكره الدكتور سعد الصويان "( لا نجد في قصائد أبي حمزة ما يشير بشكل قاطع وواضح إلى زمنه أو يحدد موطنه أو قبيلته أو يلقي أي ضوء على شخصيته التي نجهلها تماما ) وأنه بناء على ما ورد في إحدى قصائد أبي حمزة وضع احتمالية أن يكون مدح / كبيش بن منصور بن جماز". عليه أقول أن الدكتور سعد الصويان أستاذ الجميع وله جهود كبيرة وقد خدم أدبنا الشعبي وهو حريص على استقصاء المعلومة الصحيحة ، ولكن عندما كتب ذلك أعتقد أنه لم يكن اطلع على ما جاء عند ابن شدقم ( الذي كان حيا 109هجرية ) وهو نص نفيس واضح وقوي يدل على أن ممدوح أبا حمزة هو الأمير / كبش بن الأمير أبي عامر منصور والذي تولى إمارة المدينة سنة 725هجرية وقيل 727هجرية وقتل في نهاية شهر رجب من عام 729هجرية . حيث استشهد بقصيدة أبي حمزة وذكر مناسبتها بقوله " إن الأمير حمزة العقيلي كان سخياً كريماً مفرطاً وكانت زوجته تمنعه من ذلك فلطمها ذات يوم لتعرضها له فهجرته لقلة ما في يده فرحل قاصدا كبش بهذه الأبيات وكانت ركابه التي رحل عليها سبعة عشر بعيراً وذكرها في هذه القصيدة ".

وهذا النص يؤكد أن الأمير كبش هو ممدوح الشاعر في القصيدة التي تفردت بها مخطوطة الشعر النبطي لجامع مجهول ولم ترد هذه القصيدة في غير المصدرين السابقين .

أما من ناحية قبيلة الشاعر ونسبه فقد جاء في مخطوط ( مجموع شعر نبطي )لجامع مجهول أن اسمه( أبو حمزة شفيع )، وبذلك عرفه سليمان الدخيل في مخطوط كتاب البحث عن أعراب نجد ، وجاء عند ابن شدقم في تحفة الأزهار أن اسمه ( حمزة العقيلي )، وسماه الحاتم ( أبو حمزة العامري )، ثم نجد الشاعر يعرف بنفسه قائلاً :

أنا أبو حمزة والذي يدنى له
= من خيل نجد مهرة شعوائي

وفي بيت آخر يذكر الشاعر كنيته وقبيلته :

إني أبو حمزة ذوابة عامر
= خيالها المعروف بالهيجائي

ثم نجد الشاعر في قصيدة أخرى يؤكد كنيته بأبي حمزة عندما أوصى ابنه ( حمزة ) على أخواته يوم أحس بدنو أجله :

أوصيك يا حمزة بها هي وأختها
= كسلا ولا يعطى الوصاة علولا

وكذلك قول الشاعر مفتخراً في هذا البيت :

قومي شبانه ذو المفاخر والعلا
= والعود ينبت في مكانه عودا

فهذا نص صريح على أن قومه شبانه ، وفي موضع آخر يذكر أن أبناء عمومته هم بني سنان في هذه الأبيات :

فانشد سراة بني سنان حيثنهم
= بيض الوجيه طعانة الأعدائي

عن سبهم عرضي وعن تشميتهم
= قيل محل سبهم أبائي

وجميع هذه الدلائل لا تعارض بينها فالشاعر يكنى بأبي حمزة بدلالة ما جاء في أبيات متفرقة للشاعر نصت عليها بشكل واضح ثم يؤكد ذلك مصرحاً في قصيدة الوصية بأن اسم ابنه حمزة ، وهذا لا يتعارض مع ما جاء عند ابن شدقم بأنه ( حمزة )، حيث قد يكون طمست الكنية أو لم تكن واضحة ، أما من ناحية أن اسمه شفيع فقلت ذلك بدلالة ما جاء في مخطوط مجموع شعر نبطي لجامع مجهول ويؤكده سليمان الدخيل في مخطوط كتاب البحث عن أعراب نجد .

أما من ناحية أن قبيلته شبانة فقلت ذلك بناء على نص واضح في قصيدته يقول ( قومي شبانة )، ويؤكد ذلك السياق لقصيدة الهمزية التي تطرق فيها الشاعر الى الاختلاف بينه وبين أبناء عمومته بنو سنان بن غفيلة بن شبانة بن قديمة بن شبانة .

أما من ناحية أنه من بني عامر ويقال له العامري فقلت ذلك بدلالة ما نصت عليه قصيدة الشاعر ( إني أبو حمزة ذوابة عامر ). ويؤكد ذلك أن شبانة من بني عامر بن عوف بن مالك بن عامر .

أما من ناحية أنه من بني عقيل فقلت ذلك بدلالة ما جاء عند ابن شدقم ( حمزة العقيلي ). ويؤكد ذلك أن عامر بن عوف بن مالك بن عامر من بني عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة .

وقد خلصنا من كل ذلك إلى أن الشاعر هو / أبو حمزة شفيع من بني شبانة بن قديمة بن شبانة بن عامر بن عوف بن مالك بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . وأي تحديد لعصر أو نسب للشاعر يختلف عن ما ذكرنا فذلك ظن وتوهم ما لم يعتمد على دليل أو نص واضح . ولقد كثر الاختلاف حول شخصية الشاعر الفارس / أبي حمزة العامري رحمه الله وذلك لوجود قصيدتين غير قصيدته على نفس الروي والردف والقافية الأولى لحميدان الشويعر الخالدي والثانية للغيهبان المري والقول الراجح حول شخصية أبي حمزة العامري ما جاء في مقال لـ داهم العصيمي في جريدة ( اليوم ) يقول داهم العصيمي :

الأخ سالم صليم المشرف على ملحق ( في وهجير ) بجريدة ( اليوم ) الموقرة ردا على ما تفضل به الشاعر سالم بن محمد المري حول ما ورد في موضوع ( تضمين القصيدة الشعبية مفردات من الفصحى ) المنشور في العدد 11346 في ملحق( في وهجير ) يوم الخميس 20 جمادى الأولى 1425 هـ حيث استنكر نسبة بيتي القصيدة الهمزية لأبي حمزة العامري السبيعي مؤكدا إنها لحمد الغيهبان المري يسعدني أن أوضح التالي :

الأبيات نسبها لأبي حمزة العامري الأديب الشيخ عبدالله بن خميس في كتابه الشهير : من القائل ؟. الجزء الثالث , صفحة 383 و يمكن العودة لذلك . وقد نقلت لنا بأكثر من رواية عن طريق المشافهة منسوبة لأبي حمزة .

الأبيات أوردها لأبي حمزة العامري الأديب عبدالله الحاتم في كتابه ( خيار ما يلتقط من الشعر النبط, الجزء الأول , الطبعة الثالثة 1981 م .صفحة 34 ). كما أورد قصيدة أخرى لأبي حمزة مطلعها

حي المنازل من قادات الأطلالي
= من حيث ينقاد سيل الما ليا سالي

سيل البراعيم يوم الدار جامعة
= حتى خلت من وشاة السو غفالي

ذكر الأديب : فهد الربيعان أن أبا حمزة العامري شاعر مجيد من مخضرمي القرن العاشر الهجري وفارس مشهور من سبيع من سلالة عامر قصيدته المشهورة ( التي منها الأبيات الموردة ) لا تخفى مطلعها :

ياخلتي عوجوا بنا الأنضائي
= نبصر بدار ٍ عذبة الجرعائي

إلى أن قال :

من قول أبو حمزة سليل لعامر
= خيالها المعروف بالهيجائي

تأبى عن الطمع الزهيد نفوسنا
= وفروجنا تأبى عن الفحشائي

نقل أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في كتابه ( ديوان الشعر العامي بلهجة أهل نجد ) مطلع هذه القصيدة لأبي حمزة عن الأديب عبدا لله الحاتم وزاد أبو عبدالرحمن إنها على بحر الكامل .

لم ينسبها أحد للغيهبان إلا ابن فردوس في ديوانه صفحة 283. ( برواية مختلفة التراكيب عما أورد الأخ سالم المري وبأبيات مختلفة أيضا عن قصيدة أبي حمزة مع أن بينهما أكثر من بيت مشترك .

للتنبيه فقط فان رواية الأخ الشاعر الفاضل : سالم المري للأبيات فيها بعض الكسور مثلا عجز البيت إلا نهار ميرادنا الأطوائي ) تستقيم بكونها ( إلا بوردتنا على الأطوائي , كما رواها الظاهري ). أيضا الواو زائدة هنا ( بيضا ومخالطة البياض بصفرة ) . أيضا ( والستر تحت العمامة الصعيائي )مكسور والتصويب ( والستر تحت العمّة الصعيائي ), بتشديد الميم يبدو أن القصيدتين الهمزيتين لأبي حمزة العامري والغيهبان المري مستقلتان وقد تداخلتا بشكل كبير وتبادلتا بعض الأبيات خاصة المشهورة منها وذلك عبر تكرار الرواية وعدم دقتها بفعل تعاقب الزمن نظرا لاشتباه القافية وشهرتها والبحر المميز . أيضا لأن القصيدة من نفائس الشعر العامي فانه من غير المستغرب جنوح الرواية فيها وتطور التنازع حولها . لك أخي سالم وللجميع تقديري خاصة أخي الشاعر سالم بن محمد المري . منقول بتصرف وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس