بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من المواقف تجد قد تكون أمثلة والله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم يستخدم القرآن الأمثلة للتقريب لعقول ومثل هذا قول الله " وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9) فاطر
" ليضرب مثل بعث الناس وكيف يخرجهم من الأرض .
واستخدم النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ايضاً الأمثلة مثل قوله" إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ، فأنا آخذ بحجزكم عن النار ، وأنتم تقحمون فيها "
. وحياتنا مليئة بالامثلة التي ممكن ان تضع أمامك مثال أكبر كمثل الحياة والموت والبعث ويوم الحساب والوقوف بعرفة بلبس واحد يعطينا مثال عن يوم الحشر والنوم مثل الموت و هذا كله يرجع إلى إدارك الشخص وتبصره، فعنوان موضوعي هو الأفطار وجدته يحكي أيه من القرآن ويحكي نمودج بعض البشر حتى نبحر معكم في ونتأمل في العنوان لنقف بعض الوقت نلاحظ ان الانسان المحتاج الفقير تجده مرتبط بالله ويطلب الله دائماً وأخلاقه فيها تواضع اما الغني فتجده يختلف عن الفقير فتجده عادة يلهى كثيراً الأمور متيسرة لديه قليل الذكر كثير الانغماس بالملذات قليل التوكل على الله .. وبل بساطة لو أخذنا حالنا قبل الافطار تجدنا في ترقب والقرآن لا يكاد يفارقنا ونتسمع إلى إذاعة القرآن وبرامج مفيدة ذات طابع ديني وتوعوي وألسنتنا رطبة بذكر الله و ما يبدأ الشيخ ابن ماجد برفع الأذان حتى نتسابق إلى حبات الرطب والتمر وماء زمزم وبعد انتهاء الأفطار يبدأ الشخص يتكاسل في الذهاب للمسجد لعله في الركعة الأخيرة ربما تفوتني الصلاة سوف اصلي في البيت وبعد العشاء تبدأ رحلة أخرى من الملهيات عبر القنوات والبحث عن المضحكات عجباً قبل ساعة في المبكيات والان في المضحكات وهكذا الانسان إذا خلا البطن وخلا الجيب بدأت البحث والتعلق بأمور الدين والتعلق بالله وسنن نبيه الكريم و ما يمتلي بطنه وجيبه حتى يتنكر بفعله وكأن لم يمسه فقر أ و حاجة وانما اتيته عن علم عندي وينسى الزكاة والصدقة حتى يبدأ يشمئز من الجمعيات الخيرية ورسائلها إلى جواله وكما قال الله تعالى " إن الإنسان خلق هلوعاً * إذا مسه الشر جزوعاً * وإذا مسه الخير منوعاً * إلا المصلين ) سورة المعارج .اللهم إجعلنا من المصلين المتقين ولا تجلعنا من الساهين .
أخوكم القباني