بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : إليكم بعض حروب وأيام العرب في الجاهلية وبداية الإسلام أما الحروب الواقعة بينهم في الجاهلية فأكثر من أن تحصى ومنها عدة وقائع مشهورة .
- يوم البسوس - وهو من أعظم حروب العرب كان بين بكر بن وائل وتغلب بن وائل وكان للبسوس خالة جساس ناقة فرآها كليب بن ربيعة قد كسرت بيض حمام في حماه كان قد أجاره فرمى ضرعها بسهم فوثب جساس على كليب فقتله فهاجت الحروب بسبب ذلك ودامت بين الفريقين أربعين سنة .
- بوم داحس والغبراء - وكان بين عبس بن بغيض وإخوانهم ذبيان بن بغيض .
- يوم النسار - وكان بين ضبة وبني تميم .
- أيام الفجار - بكسر الفاء والجيم - بين بكر بن وائل وبين تميم وكان أربعة أيام بين بني كنانة وهوازن بين قريش وكنانة بين كنانة وبين نصر بن معاوية ولم يكن فيه كبير قتال وهو الأكبر كان بين قريش وهوازن وكان بينه وبين مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ست وعشرون سنة وشهده رسول الله وهو ابن أربع عشرة سنة .
- يوم ذي قار - كان من أعظم أيام العرب كان في عام الفيل وقيل سنة أربعين مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل في عام البدر وكان لبني شيبان وكان كسرى ابرويز قد أغزاهم جيشا فظفر به بنو سنان وهو أول يوم انتصرت فيه العرب على العجم .
- يوم رحرحان - كان بين بني دارم وعامر بن صعصعة والثاني بين تميم وبني عامر .
- يوم الفلج - كانت فيه وقعتان. الأولى لبني عامر على بني حنيفة والأخرى لبني حنيفة على بني عامر وأهل اليمامة .
- يوم اللهابة - كان بين بني كعب وعبد شمس .
- يوم طخفة - كان لبني يربوع على قابوس بن المنذر بن ماء السماء .
- يوم تومرت - كان بين غنم وبني قشير.
- يوم أرام - كان لتغلب على بني يربوع وقيل أرب .
- يوم أراطة - بين بني حنيفة وبني جعدة .
- يوم عاقل - كان بين بني جشم وحنظلة .
- يوم درني - كان لبني طهية على تيم اللات .
- يوم العضالى - كان لبني بكر بن وائل وتميم وهو آخر أيامهم وقيل يوم الفضال .
- يوم الغبيط - كان لبني يربوع دون مجاشع .
- يوم الكفافة - كان بين فزارة وبني عمرو وبني تميم .
- يوم القرين - بين خثعم وكنانة .
- يوم بسيان - كان لبني فزارة على تميم .
- يوم قرار - كان لمجاشع على بكر بن وائل .
- يوم الحسي - كان لبكر على تغلب وقيل : يوم الحنو .
- يوم السربات - كان بين عبس وبني حنظلة وقيل : يوم السربان .
- يوم الستار - كان بين الغوث وجديلة وقيل : يوم الفساد .
- يوم فيف الريح - كان بين مذحج وخثعم ومن لف لفيفهم وبني عامر .
- يوم البيداء - من أقدم أيام العرب كان بين حمير وكلب .
- يوم غول - كان لضبة على كلاب .
- يوم السلان - كان لربيعة على مذحج .
- يوم درحرح - كان بين سعد وغسان .
- يوم الستار - كان بين بكر وتغلب حلق فيه أحد الفريقين رؤوسهم لتكون علامة لهم .
- يوم الصليب - كان بين بكر بن وائل وبين عمرو بن تميم .
- يوم ظهر - كان بين بني عمرو بن تميم وبني ضبة وبين بني حنيفة .
- يوم الدثينة - كان لبني مازن على سليم .
- يوم ذات الحرمل - كان لني عامر على بني عبس .
- يوم القرعاء - كان بين بني مالك وبني يربوع .
- يوم ملهم - كان بين بني تميم وبني حنيفة .
- يوم داب - كان لبني يربوع على بني كلاب قيل : يوم منفح .
- يوم زرود - كان بين بني تغلب وبني يربوع .
- يوم الرقم - كان بين بني فزارة وبني عامر .
- يوم بعاث - كان بين بني الأوس والخزرج وله ذكر في صحيح البخاري .
- يوم النباج - كان لبني تميم على بني شيبان .
- يوم الدرك - كان بين الأوس والخزرج .
- يوم الوقد - كان لبني تميم على بني عامر بن صعصعة .
- يوم الهرير - كان بين بني بكر وبني تميم .
- يوم الهبات - كان لعبس على فزارة .
- يوم نجران - كان لبني تميم على بني الحارث بن كعب .
- يوم واردات - كان بين بكر وتغلب .
- يوم ذي الإبل - كان لتغلب على لخم وعمرو بن هند .
- يوم الذنائب - كان لغسان على لخم ونجران .
- يوم سفوان - كان لجعدة وقشير على النعمان بن المنذر ولخم .
- يوم قبا - كان بين الأوس والخزرج .
- يوم الغصيبة - ويقال القصيبة كان لعمرو بن هند على تميم .
- يوم النصيح - كان لقيس على أهل اليمن وقيل : يوم المضيح .
- يوم سنجار - كان لتغلب على قيس .
- يوم دارة مأسل - كان لضبة على كلاب .
- يوم مزلق - كان لسعد على عامر بن صعصعة وقيل : يوم مرفق .
- يوم قادم - كان لضبة على كلاب .
- يوم الفروق - كان لقيس على سعد تميم .
- يوم الزخيخ - كان لقيس على أهل اليمن وقيل : يوم الرخيخ . قال الناشر علي الخاقاني : وهناك أيام للعرب لم يذكرها المؤلف القلقشندي أو ذكر بعضها بغير اسم وهي :
- يوم الصفقة : وهو من أيام العرب والرس وسمي الصفقة لأن كسرى أصفق الباب على بني تميم في حصن المشقر ويسمى أيضًا يوم المشقر والمشقر حصن بالبحرين .
- يوم البردان : وهو من أيام القحطانيين فيما بينهم وقع لحجر آكل المرار من كندة على زيد بن الهبولة من قضاعة . والبردان : علم على مواضع كثيرة ذكرها ياقوت في معجم البلدان ولم يعين الموضع الذي وقع فيه ذلك اليوم .
- يوم الكلاب الأول : والكلاب اسم ماء بين الكوفة والبصرة . وقع لسلمة بن الحارث بن عمرو
- عين أباغ - وعين أباغ وارد الأنبار على طريق الفرات إلى الشام وقع للحارث الأعرج بن جبلة ملك العرب بالشام على المنذر بن ماء السماء ملك العرب بالحيرة .
- يوم حليمة : هي بنت الحارث وفي هذا اليوم ضرب المثل : ما يوم حليمة بسر . وقع أيضًا للحارث على المنذر .
- يوم اليحاميم : واليحاميم ماء على طريق مكة . وقع لغوث على جديلة وكلاهما من طي ويعرف بقارات حوق .
- حرب سمير : وقع بين الأوس والخزرج ابنا حارثة بن عمرو مزيقيا بن عامر ابن ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وقد نسبت بينهم تلك الحروب في الجاهلية وهذه اشهرها . ومنها : حرب كعب بن عمرو وحرب حاطب .
- يوم سحب : وسحب موضع في ديار بني الحارث بن كعب . وهذا وإن اتصل بالإسلام . إلا أنه جاهلي في ظروفه وأسبابه ولذلك وضع في مجمع الأمثال في الأيام الجاهلية .
- يوم خزاز : وهو لمعد على مذحج وخزاز جبل ما بين البصرة إلى مكة . وهو من أعظم أيام العرب في الجاهلية وكانت معد لا تستنصف من اليمن ولم تزل اليمن قاهرة لها حتى هذا اليوم فانتصرت معد ولم تزل لها المنعة حتى جاء الاسلام .
- يوم الكلاب : وهو لتميم على مذحج . والكلاب اسم ماء بين الكوفة والبصرة .
- يوم النهى : وهو من أيام حرب البسوس . والنهى ماء لبني شيبان وقع لتغلب على بكر .
- يوم عنيزة : لتغلب على بكر وقد تكافآ فيه . وعنيزة موضع في اليمامة .
- يوم القصيبات : وهو أيضًا لتغلب على بكر والقصيبات : موضع في ديار بكر وتغلب .
- يوم الوقيط : لبكر من ربيعة على تميم والوقيط : المكان الصلب الذي يستنقع فيه الماء . أطلق على موضع .
- يوم ثيتل - لتميم على بكر وثيتل : ماء على عشر مراحل من البصرة ويسمى يوم النباج وهو موضع قريب من ثيتل . وقد ذكر المؤلف يوم النباج .
- يوم جدود : لبني منقر من تميم على بكر من ربيعة وجدود : اسم موضع في بلاد بني تميم قريب من حزن بني يربوع على سمت اليمامة فيه الماء الذي يقال له الكلاب . قال ابن منظور في لسان العرب : وكانت فيه وقعة مرتين . وقد يسمى بعضهم يوم الكلاب الأول يوم جدود لذلك .
- يوم ذي طلوح - لبني يربوع من تميم على بكر من ربيعة وذو طلوح : موضع في حزن بني يربوع بين الكوفة وفيد وهو يوم الصمد ويوم أود - وأد .
- يوم الأياد - أيضًا لبني يربوع على بكر وأياد موضع بالحزن لبني يربوع بين الكوفة وفيد ويسمى أيضًا - يوم العظالة - ويوم الافاقة - ويوم مليحة - ويوم اعشاش - وانما سمي يوم العظالي لأنه تعاظل على الرياسة بسطام وهانئ بن قبيصة ومفروق بن عمرو في هذا اليوم .
- يوم قشاوة - لشيبان على يربوع وقشاوة : موضع قال عنه ياقوت : كانت به وقعة لبني شيبان على يربوع وهو يوم نعف قشاوة .
- يوم زبالة - وهو لشيبان على تميم وزبالة منزل بطريق مكة إلى الكوفة .
- يوم مبايض - وهو أيضًا لشيبان على تميم ومبايض ماء من مياه بني تميم .
- يوم الشيطين - لبكر على تميم والشيطان : واديان .
- يوم الوقبى - لتميم على بكر والوقبى : ماء لمازن على طريق المدينة من البصرة وهو من الأيام التي تعد في الجاهلية .
- يوم الشباك - لبني القصاف من تميم على بني تيم الله بن ثعلبة من بكر والشباك : طريق حاج البصرة وهذا أيضًا يعد من أيام الجاهلية .
- يوم منعج - من أيام قيس فيما بينها . وهو لعبس على غني وتسميته بيوم منعج لصاحب العقد الفريد وقال أبو عبيد : ويقال له يوم الردهة وفي مجمع الأمثال للميداني : لبني يربوع على بني كلاب .
- يوم النفراوات - لعامر على عبس والنفراوات هكذا ذكره أبو الفرج في الأغاني . أما ابن عبد ربه فسماه النقراوات وقال البكري في كتابه معجم ما استعجم : نفري بفتح أوله واسكان ثانيه بعده راء مهملة مقصور على وزن فعلى ويمد : موضع في بلاد غطفان . قال السكري : هي حرة قال مالك بن خالد الحفاعي :
ولما رأوا نفرى تسيل أكامها
= بأرعن جرار وحاميةٍ غلب
ورواه السكوتي : نقرى بالقاف . قال أبو الفتح : أراد نقرى فخفف للضرورة . قال أبو صخر فجمعها على نقريات :
فلما تغشى نقريات سحيلة
= ودافعه من شامه بالواجب
يريد بالأصابع يصف سحابا .
- يوم النتاءة - لغطفان على عامر والنتاءة نخيلات لبني عطارد وهو النتأة كهمزة في القاموس وفي ابن الأثير هو يوم النبأة وفي معجم البلدان والأغاني النتاءة .
- يوم حوزة الأول - لسليم على ذبيان وحوزة : واد بالحجاز .
- يوم حوزة الثاني - لسليم على بني مرة من ذبيان .
- يوم اللوى - لغطفان على هوزان واللوى واد من أودية بني سليم وسببه أن غزا عبد الله بن الصمة ومعه بنو جشم وبنو نصر أبناء معاوية بن بكر بن هوزان - غطفان - فظفر بهم وساق أموالهم في يوم يقال له يوم اللوى ومضى بها إلى أن أدركوه فقتلوه ورثاه أخيه دريد .
- يوم ابن ضبا - لبني أبي بكر بن كلاب على بني جعفر بن كلاب وكلاهما من عامر وابن ضبا رجل من بني أسد .
- يوم هراميت - للضباب على بني جعفر وكلاهما من بني عامر والهراميت : آبار مجتمعة بناحية الدهناء .
- يوم الكديد - وهو من أيام قيس وكنانة وهو لبني سليم على كنانة والكديد : موضع على اثنين وأربعين ميلا من مكة .
- يوم برزة - لبني فراس على بني سليم وبرزة : موضع وقد اتصل به يوم الفيفاء وهو لبني سليم على بني فراس وأصل الفيفاء : المفازة لا ماء فيها وأطلقت على موضع .
- حروب الفجار - بين كنانة وقيس وسميت الفجار لأنها كانت في الأشهر الحرم وهي الشهور التي يحرمونها ففجروا فيها وهي فجاران الفجار الأول ثلاثة أيام والفجار الثاني خمسة أيام في أربع سنين وقد حضر النبي صلى الله عليه وسلم يوم عكاظ مع أعمامه وكان يناولهم النبل وانتهت سنة 589 م وتعرف أيام الفجار الثاني يوم نخلة يوم شمطة 3 يوم عكاظ
- يوم شعب جبلة - لعامر من قيس وحلفائهم من عبس على تميم وحلفائهم من ذبيان وأسد وغيرهما وجبلة : جبل طويل له شعب عظيم واسع لا يرقى الجبل إلا من قبله . ويوم جبلة من أعظم أيام العرب وأشدها وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة .
- يوم ذي نجب - لبني تميم على بني عامر من قيس وذو نجب ذكره ياقوت فقال : موضع كانت وقعة لبني تميم على بني عامر بن صعصعة . وكان هذا اليوم بعد مرور عام على يوم جبلة .
- يوم الصرائم - بين عبس ويربوع ويسمى يوم بني جذيمة وذات الجرف أيضًا والصرائم : اسم موضع كما في معجم البلدان . والجرف موضع في نواحي اليمامة .
- يوم الرغام - لبني يربوع من تميم على كلاب من قيس . والرغام اسم رملة بعينها من نواحي اليمامة .
- يوم جزع ظلال - لفزارة من قيس على تميم وجزع ظلال : موضع وسببه أن أغارت بنو فزارة ورئيسهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر ومعه مالك بن حمار الشمخي متساندين هذا من بني عدي بن فزارة وذلك من بني شمخ بن فزارة على التيم وعدي وثور أطحل من بني عبد مناة فملأوا أيديهم غنائم وإبلا ونساءً وأخذ يومئذ شريك بن مالك بن حذيفة أربعين امرأة
- يوم المروت - لتميم على عامر من قيس والمروت : موضع في ديار بني تميم .
- يوم بزاخة - لضبة على أياد وبزاخة : ماء وسببه ان أغار محرق الغساني وأخوه أياد وطوائف من العرب من تغلب وغيرهم على بني ضبة بن أد ببزاخة فاستاقوا النعم فأتى الصريح بني ضبة فركبوا فأدركوه واقتتلوا قتالا شديدا ثم أن زيد الفوارس حمل على محرق فاعتنقه وأسره وأسروا أخاه حبيش بن دلف السيدي فقتلهما بنو ضبة وهزم القوم وأصيب منهم ناس كثير فقال في ذلك ابن القائف اخو بني ثعلبة :
نعم الفوارس يوم جيش محرق
= لحقوا وهم يدعون ياّل ضرار
- يوم النقيعة - لضبة على عبس والنقيعة : أرض تنبت الشجر بين بلاط سليط وبني ضبة . ويسمى هذا اليوم يوم أعيار .
- يوم جديس - لجديس على طسم وهما من العرب البائدة .
- يوم ذات الأثل - لأسد على سليم وذات الأثل : موضع في بلاد تيم الله بن ثعلبة .
- يوم صوءر - لبني حنظلة على بني رياح وكلاهما من تميم وصوءر : ماء لكلب فوق الكوفة مما يلي الشام وهو من الأيام التي تحسب على أيام الجاهلية وإن كانت تحسب من حيث الزمن بالإسلام . انتهى كلام الناشر علي الخاقاني . قال المؤلف : القلقشندي وأما الحروب الكائنة في الإسلام فغزوات النبي صلى الله عليه وسلم وغزواته معروفة مشهورة وقد جرت أيام مشهورة في الإسلام يعدها منها :
- يوم السقيفة - وهو الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع الأنصار على سعد بن عبادة يريدون مبايعته ثم بايعوا أبا بكر الصديق .
- يوم الدار - وهو الذي قتل فيه أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه .
- يوم الجمل - وهو ما كان بين علي رضي الله عنه وأرضاه وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها راكبة عليه .
- يوم صفين - كان بين أمير المؤمنين علي وبين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم .
- يوم أغواث - كان للعرب على الفرس .
- يوم الحرة - كان ليزيد بن معاوية على أهل المدينة .
- يوم مرج راهط - بالشام لمروان بن الحكم على الضحاك بن قيس الفهري .
- يوم الشرثار - كان بين قيس وتغلب .
- يوم شعب بوان - كان للمهلب بن أبي صفرة على الأزارقة .
- يوم قرقيا - كان لعبد الملك بن مروان على زفر بن الحارث العامري .
- يوم وادي القرى - كان لمروان الحمار على الخوارج .
- يوم الذات - كان لمروان بن محمد على الخوارج . وبقيت أيام أخرى لا حاجة بهذا الكتاب إلى ذكرها .
قال الناشر علي الخاقاني : أما الأيام التي بقيت فهي مهمة جدا ولا أدري لماذا لم يسجلها المؤلف القلقشندي وهي : - يوم بدر - وهو من الأيام التي قلبت تأريخا واسعا فقد انتصر المسلمون على المشركين وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة . وبدر : ماء مشهور بين مكة والمدينة بينه وبين البحر ليلة .
- يوم أحد - من أشهر أيام العرب في الإسلام . وقع في السنة الثالثة من الهجرة . وأحد : جبل تلقاء المدينة .
- يوم الرجيع - كان في السنة الرابعة للهجرة والرجيع : ماء لهذيل وسببه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وقعة أحد رهط من عضل والقارة . فقالوا يا رسول الله : إن فينا إسلاما وخيرًا فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الاسلام . فيعث النبي صلى الله عليه وسلم معهم ستة من أصحابه وأمر عليهم مرثد بن أبي مرثد الغنوي فخرج مرثد مع القوم حتى إذا كانوا على الرجيع غدروا بهم واستصرخوا عليهم
- يوم بئر معونة - كان في السنة الرابعة من الهجرة وبئر معونة : بين أرض بني عامر وحرة بني سليم .
- يوم بني النضير - وقع أيضًا في السنة الرابعة وبنو النضير حي من اليهود سكن المدينة .
- يوم الخندق - وقع في السنة الخامسة من الهجرة وفيها انتصر المسلمون . على قريش عندما حضرهم اليهود وكان النصر على يد الإمام علي بن أبي طالب فقد ضايقهم في السبخة التي بين سلع والخندق وهناك ضرب فارسهم عمرو بن ود ضربة واحدة فانهزموا جميعا .
- يوم بني قريظة - وقع للنبي على اليهود بعد منصرفه من الخندق إلى المدينة ولما كان الظهر أمر رسول الله مؤذنا فأذن في الناس من كان سميعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة . وقدم رسول الله علي بن أبي طالب برايته إلى بني قريظة ودنا من حصونهم وحاصرهم خمسا وعشرين ليلة وقذف الله في قلوبهم الرعب وأيقنوا أن رسول الله غير منصرف عنهم حتى يناجزهم فعرض كعب بن أسد على اليهود خلالًا ثلاثا فوافقوا على واحدة واستسلموا .
- يوم ذي قرد - كان في ذي الحجة من السنة السادسة وذو قرد : موضع قرب المدينة .
- يوم بني المصطلق - كان في السنة السادسة من الهجرة وبنو المصطلق : جماعة من خزاعة .
- يوم الحديبية - كان أيضًا في السنة السادسة للهجرة والحديبية : موضع بينه وبين مكة مرحلة
- يوم مؤتة - كان في السنة الثامنة للهجرة ومؤتة : موضع بالشام على مرحلتين من بيت المقدس .
- يوم الفتح - كان في شهر رمضان سنة ثمان من الهجرة . وقع بين بني بكر وخزاعة بعد صلح الحديبية والتحاق خزاعة في عقد رسول الله أما بنو بكر فقد لحقوا بعقد قريش .
- يوم حنين - كان في الثامنة للهحرة وقد ورد ذكره في القرآن الكريم عندما انتصر المسلمون على المشركين . وحنين : واد إلى جنب ذي المجاز ويسمى غزوة أوطاس وهوازن .
- يوم تبوك - كان في رجب سنة تسع من الهجرة . وتبوك : موضع من أدنى أرض الشام وسميت أيضًا غزوة العسرة لقوله تعالى : ( والذين اتبعوه في ساعة العسرة ) وتعرف بالفاضحة لافتضاح المنافقين فيها .
- يوم ذي القصة - لبني بكر على عبس وذبيان كان في عام 11 للهجرة وذو القصة : موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا في طريق نجد . وبهذا اليوم عز الاسلام وذل المشركون وكان نصر المسلمين يشبه نصرهم يوم بدر .
- يوم بزاخة - لخالد بن الوليد على أسد وغطفان كان في سنة 11 للهجرة ويعرف بيوم الردة وبزاخة ماء لبني أسد وهو غير يوم بزاخة الذي وقع في الجاهلية وذكر برقم 43 .
- يوم البطا ح - وقع لخالد بن الوليد على بني تميم وكان أيضا في عام 11 للهجرة والبطاح : ماء في ديار بني أسد .
- يوم اليمامة - وقع لخالد بن الوليد على بني حنيفة وكان أيضا عام 11 للهجرة واليمامة : معدودة في نجد بينها وبين البحرين عشرة أيام وتعد هذه الموقعة من المواقع الفاصلة في حروب الردة .
- يوم جؤاثا - وقع للعلاء بن الحضرمي على ربيعة عام 11 للهجرة وجؤاثا حصن لعبد القيس .
- يوم صنعاء - وقع للمهاجر بن أبي أمية وعكرمة بن أبي جهل على قيس بن عبد يغوث عام 11 للهجرة . وصنعاء من مدن اليمن .
- يوم ذات السلاسل - وقع لخالد بن الوليد على هرمز في شهر المحرم عام 12 للهجرة وسميت ذات السلاسل لأن الفرس اقترنوا في السلاسل حتى لا يفروا أو لأن ما جمعه خالد من غنائمهم من السلاسل كان وقر بيعر وبعض المؤرخين يسميه يوم كاظمة نسبة الى أقرب قرية من المكان الذي وقع فيه .
- يوم الثنى - وقع خالد بن الوليد على قارن بن قريانس من الفرس في شهر صفر عام 12 للهجرة والثنى : نهر في المذار . والمذار : بلدة بينها وبين البصرة أربعة أيام الى الشمال بالقرب من واسط وتسمى أيضًا وقعة المذار .
- يوم الولجة - لخالد بن الوليد على الاندر زغر الفرس وقعت في شهر صفر من عام 12 للهجرة والولجة : من أرض كسكر في الشمال من المذار .
- يوم أليس - لخالد بن الوليد على يهمن جاذويه الفرس وقعت أيضًا في صفر من عام 12 للهجرة واليس : قرية من قرى الأنبار في منتصف الطريق بين الحيرة والأبله .
- يوم الحيرة - وقع لخالد بن الوليد على أهل الحيرة في ربيع الأول من عام 12 للهجرة والحيرة : موضع على ثلاثة أميال من الكوفة وقرب النجف .
- يوم ذات العيون - لخالد بن الوليد على شيرزاذ الفرس وقع عام 12 للهجرة وسميت ذات العيون لما وقع فيها من فقء عيون الاعداء .
- يوم عين التمر - لخالد بن الوليد على مهران بن بهرام وعقبة بن أبي عقبة وقع عام 12 للهجرة وعين التمر بلدة قريبة من الأنبار وكربلاء غربي الكوفة .
- يوم دومة الجندل - لخالد بن الوليد على أكيدر بن عبد الملك والجودي بن ربيعة كان عام 12 للهجرة ودومة الجندل : على سبع مراحل من دمشق .
- يوم اليرموك - للعرب على الروم وقع عام 13 للهجرة واليرموك : واد بناحية الشام بنتهي إلى نهر الاردن .
- يوم النمارق - لأبي عبيد على هرمز الفرس وقع عام 13 للهجرة والنمارق : موضع قرب الكوفة من جمهورية العراق .
- يوم السقاطية - لأبي عبيد على نرسي والجالنوس الفرس وقع عام 13 للهجرة والسقاطية : ناحية بأرض كسكر قريبة من واسط. .
- يوم قس الناطف - للفرس بهمن على العرب أبي عبيد وقع عام 13 للهجرة وقس الناطف : موضع قريب من الكوفة على شاطئ الفرات الشرقي . ويسمى أيضا يوم المروحة وهو موضع بشاطئ الفرات الغربي . وقد يسمى يوم الجشر لما كان من قطعه وراء المسلمين .
- يوم البويب - للعرب المثنى بن حارثة على الفرس مهران الهمذاني وقع عام 13 للهجرة والبويب : نهر بالعراق يأخذ من الفرات . وقد يسمى يوم مهران ويسمى يوم الأعشار لأن مائة رجل من العرب قتل كل واحد منهم عشرة من الفرس .
- يوم القادسية - وقع للعرب على الفرس عام 14 للهجرة وفيه انهزم الفرس وقتل رستم . والقادسية : موضع بينه وبين الكوفة خمسة عشر فرسخا .
- يوم أرماث - أيضًا للعرب على الفرس وأرماث قال ياقوت : لا أدري أهو موضع أم أرادوا البيت وأرماث : جمع رمث وهو من نبات البادية .
- يوم عماس - من أيام القادسية وهو للعرب المسلمين على الفرس وقع بين هاشم بن عتبة والقعقاع وبين أهل فارس .
- يوم بابل - وقع عام 15 للهجرة للعرب على الفرس ويعتبر من أيام القادسية بين سعد وأهل فارس . وبابل مدينة قديمة بناها الكلدان على الجانب الأيسر من الفرات .
- يوم بهرسير - كان في ذي الحجة من عام 15 للهجرة أيضا من أيام العرب على الفرس وبهرسير : من نواحي سواد بغداد قرب المدائن .
- يوم المدائن - للعرب على الفرس وقع عام 16 للهجرة والمدائن : عاصمة الفرس بناها أنو شروان بن قباذ وأقام بها هو ومن كان بها من ملوك ساسان .
- يوم جلولا - للعرب على الفرس عام 16 للهجرة : وقع بعد هزيمة الفرس من المدائن وكان على رأسهم ملكهم يزدجرد مهران وعلى رأس الجيش العربي سعد بن أبي وقاص . وجلولاء موضع يبعد عن شمال المدائن مائة ميلا وهو معسكر للجمهورية العراقية اليوم .
- يوم تكريت - للعرب على الفرس وقع عام 16 للهجرة وتكريت من أقضية الجمهورية .
- يوم ماسبذان - لضرار بن الخطاب على الفرس وقع عام 16 للهجرة وماسبذان : موضع عن يمين حلوان إلى همذان .
- يوم قرقيسياء - كان في رجب من عام 16 للهجرة وفيه تغلب العرب على الفرس وقرقيسياء : بلد عند ملتقى نهر الخابور والفرات على تخوم ما بين العراق والشام .
- يوم الأهواز - وفيه تغلب العرب على الفرس وقع عام 17 للهجرة والأهواز : اقليم عربي واسع يتكون من سبع كور بين البصرة وفارس .
- يوم طاووس - وفيه تغلب العرب على الفرس وقع أيضًا عام 17 للهجرة وطاووس : موضع بنواحي فارس .
- يوم تستر - للعرب على الفرس وقع عام 17 للهجرة وتستر : أكبر مدينة بعربستان .
- يوم فتح السوس - أيضًا للعرب على الفرس وقع عام 17 للهجرة أيضًا والسوس : بلد بعربستان .
- يوم نهاوند - للنعمان بن مقرن المزني على الفرس وقع عام 21 للهجرة ونهاوند : من بلدان الفرس قرب همذان.
- يوم النهروان - وقع عام 37 للهجرة وفيه تغلب الإمام علي بن أبي طالب على الخوارج وكأن على رأسهم زرعة بن البرج الطائي وحرقوص بن زهير السعدي . والنهروان : كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي .
- يوم كربلا - وقع عام 61 للهجرة وفيه خرج الإمام الحسين السبط رضي الله عنه طالبا للإصلاح في أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن استبد بالأمر يزيد بن معاوية فجهز له جيشا عظيما بقيادة عمر بن سعد التقى معه في كربلاء فقتل فيه الإمام واخوته وأولاده وأولاد أخيه الإمام الحسن السبط وأولاد جعفر وعقيل وسبعون من أصحابه الصفوة . وكربلا أحد ألوية الجمهورية العراقية اليوم وفيه قبر الإمام الحسين وأصحابه .
- يوم عين الوردة - وقع بعد مقتل الامام الحسين بين عبيد الله بن زياد وسليمان بن صرد الخزاعي وأصحابه التوابين عام 65 للهجرة وكانت الغلبة فيه لسليمان أولا غير أن جيش الشام أدرك ابن زياد وأعانه فكانت الغلبة أخيرا له. وعين ورده : بلد في وسط الجزيرة .
- يوم بنات تلي - لعبيد الله بن زياد المختار الثقفي وقد بسط هذه الواقعة الطبري في تأريخه ج 7 ص 112 .
- يوم جبانة السبيع - وقع للمختار الثقفي على أهل الكوفة ممن شارك بقتل الحسين عليه
- يوم خازر - وقع لابراهيم بن مالك الأشتر على عبيد الله بن زياد عام 67 للهجرة وفيه قضى ابراهيم على آخر مشارك بقتل الامام الحسين وخازر : نهر إلى جنب قرية بينها وبين الموصل خمسة فراسخ .
- يوم دير الجماجم - للحجاج على عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بدأ في شعبان من عام 2 للهجرة وقيل 83 للهجرة ودير الجماجم دير بظاهر الكوفة على طريق البر الذي يسلك الى البصرة وسمي بدير الجماجم بوقعة أياد على أعاجم كسرة بشاطئ الفرات الغربي حيث قتل جيشه فلم يفلت منهم إلا الشريد وجمعوا جماجمهم فجعلوها كالكوم فسمي ذلك المكان دير الجماجم .
- يوم الهاشمية - وقع عام 136 - أو - 137 للهجرة لأبي جعفر المنصور في قتاله للمسودة وابن هبيرة . وكان معن بن زائدة وحاجبه أبو الخصيب قد نهياه عن قتاله وأن الناس لا يأتون إلا بالأموال فلم يأخذ بنصيحتهما وركب دابته وتجمع الناس عليه فتغلب على خصومه . والهاشمية : قريبة من الكوفة أسسها السفاح العباسي وهي اليوم قضاء في جمهورية العراق .
نيران الجاهلية وهي ثلاث عشرة نارا
- نار المزدلفة - وهي نار توقد في المزدلفة ليراها من دفع من عرفته وأول من أوقدها قصي بن كلاب وهي توقد إلى الآن .
- نار الإستمطار - كانوا في الجاهلية الأولى اذا احتبس المطر عنهم جمعوا البقر وعقدوا في أذنابها وعراقيبها السلع والعشر ثم يصعدون بها في الجبل الوعر ويشعلون فيها النار ويزعمون أن ذلك من أسباب المطر .
- نار الحلف - كانو إذا أرادوا عقد حلف أوقودا النار وعقدوا الحلف عندها ويذكرون خيرها ويدعون بالحرمان والمنع من خيرها على من ينقض العهد ويحل العقد . قال أبو هلال العسكري : وإنما كانوا يخصون النار بذلك لأن منفعتها تختص بالإنسان لا يشاركه فيها غيره من الحيوان .
- نار الطرد - فإنهم كانوا يوقدونها خلف من مضى ولا يحبون رجوعه .
- نار الأهبة للحرب - كانوا إذا أرادوا حربا أو توقعوا جيشا أوقدوا نارا على جبلهم ليبلغ الخبر أصحابهم فيأتونهم.
- نار الحرثين كانت في بلاد عبس فإذا كان الليل فهي نار تسطع وفي النهار دخان يرتفع وربما بدر منها عنق فأحرق من مر بها فمر خالد بن سنان المتنبي فدفنها فكانت معجزة له .
- نار السعالى - وهي نار ترتفع للمقفر والمتغرب فيتبعها فتهوى بها الغول على زعمهم كما تقدم في الكلام على أوابد العرب .
- نار الصيد - وهي نار توقد للظباء تغشاها لتعشي إذا نظرت إليها .
- نار الأسد - وهي نار توقد إذا خافوا الأسد لينفر عنهم فإن من شأنه النفار عن النار لأنه إذا رأى النار حدث له فكر يصده عن قصده .
- نار السليم - توقد للملدوغ كانو يوقدون النار للملدوغ إذا لدغ يساهرونه بها وكذلك إذا نزف دمه والمضروب بالسياط ومن عضه كلب كي لا يناموا فينتابهم الأمر حتى يؤدي بهم إلى التهلكة .
- نار القرى - وهي نار توقد ليلا ليراها الأضياف فيهتدوا إليها .
- نار الفداء - كان الملوك منهم إذا سبوا نساء قبيلة خرجت إليهم السادة للفداء والإستيهاب فيكرهون أن يعرضوا النساء نهارا فيفتضحن أو في الظلمة فيخفى قدر ما يحسبون لأنفسهم من الصفى فيوقدون الناء لعرضهن .
- نار الوسم - وهي النار التي يسم بها الرجل منهم إبله فيقال له ما سمة إبلك فيقول نار كذا .
ذكر أسواق العرب المعروفة قبل الإسلام :
قد كان للعرب في الجاهلية أسواق يقيمونها في شهور السنة وينتقلون من بعضها إلى بعض ويحضرها سائر قبائل العرب من بعد منهم ومن قرب فكانوا ينزلون دومة الجندل أول يوم من ربيع الأول فيقيمون أسواقها بالبيع والشراء والأخذ والعطاء فيعشرهم رؤساء آل بدر في دومة الجندل وربما غلب على السوق بنو كلب فيعشرهم بعض رؤساء كلب فتقوم سوقهم إلى آخر الشهر ثم ينتقلون إلى سوق هجر وهو المشهور في ربيع الآخر فتقوم أسواقهم بها وكان يعشرهم المنذر بن ساوى أحد بني عبد الله بن دارم ثم يرتحلون نحو عمان بالبحرين فتقوم سوقهم بها ثم يرتحلون فينزلون إرم وقرى الشحر فتقوم أسواقها بها أياما ثم يرتحلون فينزلون عدن من اليمن أيضا فيشترون منه اللطائم وأنواع الطيب ثم يرتحلون فينزلون الرابية من حضرموت ومنهم من يجوزها إلى صنعاء ثم تقوم أسواقهم بها ويجلبون منها الخز والأدم والبرود وكانت تجلب إليها من معافر ثم يرتحلون إلى عكاظ في الأشهر الحرم فتقوم أسواقهم بها ويتناشدون الأشعار ويتحاجون ومن له أسير سعى في فدائه ومن له حكومة ارتفع إلى الذي يقوم بأمر الحكومة وكان الذي يقوم بأمر الحكومة فيها من بني تميم كان أحدهم الأقرع بن حابس ثم يقفون بعرفة ويقضون مناسك الحج ويرجعون إلى أوطانهم .
وقد ورد عن نار الحلف - أنهم كانو إذا أرادوا عقد حلف أوقودا النار وعقدوا الحلف عندها ويذكرون خيرها ويدعون بالحرمان والمنع من خيرها على من ينقض العهد ويحل العقد . قال أبو هلال العسكري : وإنما كانوا يخصون النار بذلك لأن منفعتها تختص بالإنسان لا يشاركه فيها غيره من الحيوان .
وقال الجاحظ عن أحلاف القبائل في الجاهلية , باب : نار التحالف والحلف :
ونار أخرى ، هي التي توقَدُ عند التَّحالُف ؛ فلا يعقِدُونَ حِلفهُمْ إلاَّ عندَها ، فيذكرون عند ذلك منافعها ، ويَدْعُونَ إلى اللّه عزَّ وجلَّ ، بالحرمان والمنع من منافعها ، على الذي يَنْقُضُ عَهْدَ الحِلف ، ويَخيس بالعهد .
ويقولون في الحلف :
الدَّمُ الدَّمُ ، والهدَمُ الهدَمُ ، يحرِّكون الدّالَ في هذا الموضع ؛ لا يزيده طلوعُ الشمس إلا شَدًّا ، وطولُ اللَّيالي إلاَّ مَدّاً ، ما بلَّ البحر صوفة ، وما أقام رضوى في مكانه ، إن كان جبلهم رَضْوَى , وكلُّ قومٍ يذكرون جبلهم ، والمشهورَ من جبالهم .
وَربّما دَنَوْا منها حتى تكاد تحرقهم ، ويهوِّلون على من يُخافُ عليه الغَدْرُ ، بحقوقها ومنافعها ، والتَّخويفِ مِنْ حِرْمانِ منفعتها ، وقال الكُمَيت :
كهُولةِ ما أوقد المحلفُون
= الحالِفينِ وما هَوّلوا
وأصل الحِلْف والتَّحالف ، إنما هو من الحَلِفِ والأيمان ، ولقد تحالفت قبائلُ من قبائل مُرَّةَ بنِ عَوف ، فتحالفوا عندَ نارٍ فَدَنَوْا منها ، وعشُوا بها ، حَتَّى مَحَشَتهم ، فَسُمُّوا : المحاشَ , وكان سيدَهم والمطاعَ فيهم ، أبو ضمرة يزيد بن سنان بن أبي حارثة ولذلك يقول النَّابغة :
جَمِّعْ محَاشَكَ يا يزيدُ فإنَّني
= جَمَّعْتُ يرْبُوعاً لكم وتميما
ولحِقتُ بالنَّسَبِ الذي عَيّرتَني
= وتركْتَ أصلاً يا يزيدُ ذَميما
وقوله : تميم يريد تميمة ، فحذف الهاء . ومبارك عليكم شهر الخير والبركة والرحمة والعتق من النار الذي أظلنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القراّن اللهم اجعلنا وإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من صوامه وقوامه وعتقائه من النار وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة هذا وتقبلوا فائق الشكر والإمتنان مقرونا بجزيل المحبة والاحترام منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام .