23-12-1426 هـ
دراسة تحذر من الآثار السالبة للعمالة غير المؤهلة
28%من الأسر تسمح لأطفالها بالنوم في غرف الخادمات
صحيفة الوطن ... جدة: أحمد ردة
حذر باحث متخصص من خطورة ترك الأطفال دون سن السابعة ينامون مع العمالة المنزلية والخادمات على وجه الخصوص مبينا أن هذا الأمر قد يؤدي إلى حدوث انحرافات خطيرة في سلوكيات الأطفال مستقبلا.
وأظهرت دراسة ميدانية أعدها أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة أم القرى الدكتور محمد شيراز شملت 150 أسرة سعودية في مدينة جدة أن حوالي 28% من تلك الأسر يتركون أطفالهم ينامون في غرف الأطفال أو في غرف الخادمات إما رغبة في التخلص من سهر الأطفال أو نتيجة لضيق المساكن وعدم وجود مكان مخصص للخادمات، مشيرة إلى الانعكاسات الخطيرة المترتبة على هذا الأمر على مستقبل الأطفال لا سيما وأن نسبة كبيرة من الخادمات لا يجدن اللغة العربية ويحملن معتقدات وأفكارا لا تتناسب مع المجتمع السعودي.
وأوضح شيراز في دراسته أن الكم الهائل من العمالة المنزلية المستقدمة غير المؤهلة لتربية الأطفال له تأثير كبير يؤدي بالطفل إلى الاضطرابات النفسية حيث تنمي هذه العمالة لديه اتجاهات نحو التفكك الأسري. كما كشف عن تعرض الكثير من الأطفال للإيذاء الجسدي والنفسي داخل البيوت في وقت يعجزون فيه عن الإفصاح عن ذلك لوالديهم لصغر سنهم أو تعرضهم للتهديد من الخادمات وبالتالي ينطوون على أنفسهم ويكبتون تلك الضغوط التي يتعرضون لها وهي تؤثر جميعا بشكل سلبي وخطير على شخصيتهم مستقبلا.
وقال شيراز "إن نسبة عدد الأسر التي تعمل لديها الخادمات لا تقل عن 88% ، بينما تعتبر نسبة كبيرة من أولئك الخادمات ذات تأهيل منخفض وخلفية ثقافية متدنية جدا، بينما تصل نسبة متوسط أعمار الخادمات إلى نسبة منخفضة وهو ما يبرر افتقارهن للخبرات التربوية. وكشفت عينات الدراسة كذلك عن اعتناء 50 % من الخادمات بالأطفال الرضع و نوم 25% منهن مع الأطفال في غرفهم الخاصة.
ونبهت الدراسة إلى ضرورة قضاء الوالدين أكبر قدر ممكن من الوقت مع أبنائهما للحوار وتبادل الآراء لخلق جو أسري يسوده الاحترام مشيرة إلى أن تبادل الأفكار والآراء الهادفة يعد رافدا مهما لبحث مواضيع تخص شؤون الأسرة والمدرسة وكذلك الحياة اليومية بهدف تعرف الوالدين على سلوكيات أبنائهما داخل وخارج المنزل، إلى جانب تعرفهم على طريقة تفكير الأبناء وتوضيح الأمور المجهولة بالنسبة للناشئة والتعرف على أصدقائهم.