بسم الله الرحمن الرحيم
جميل جداً أن يلتقي الشخص بأدباء ومفكرين خدموا دينهم وبلدهم يخرج بمكسب كبير جداً هو ويزيل عن عقله بعض الإشكالات والشبهات وانصح البعض بأقتناص الفرصة ما سنحت له .
في احد الايام إلقيبت بالدكتور جلال الدين محمد صالح الذي يظهر الان في المستقلة في مناظراته مع الشيعة الجعفرية وبنفس الوقت التقيت بالدكتور محمد العريفي وكان لقاء ممتع ومليء بالمفيد وحوارات ونقاشات أجابت عن بعض ما كان لدي من استفسارات وسيزال هذا اللقاء محفوراً بذهني بإذن الله وخرجت وأنا ادعوا الله أن يمن علي بمثل هذه اللقاءات وهؤلاء الأشخاص "الدكتور جلال الدين والشيخ محمد العريفي" اشخاص عاديين جداً مقارنة بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم أجمعين
ذهبت يوما إلى المدينة المنورة وكثيراً ما اذهب إليها ولله الحمد لكن في هذه المرة اختلفت الزيارة شعرت بعظمة هذه المكان وأطلقت لفكري العنان ذهبت استشعر كل شي كما سمعناه و قرأناه زرت قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم وكأني أراه ورأيت قبري الصديق والفاروق رضوان الله عليهما وكأني أشاهدهما أمتار قليلة تفصلك عنهم وهذا منزل أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها وهذه حجرة الرسول " عليه الصلاة والسلام " وهذا باب جبريل الذي دخل منه جبريل عليه السلام عندما ذهب ليعلم الناس دينهم وهذا باب السلام كأنك ترى المواقف أمامك مكان عظيم وأشخاص عظماء وأعظمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم تود أن تجلس أياماً تتفكر بهم وبأحوالهم كيف كانوا من حياة طيبة وحياة جميلة رائعة لا تقارن لحظة من لحظاتهم بأجمل سنوات عمرنا ، وانطلقت بعدها إلى مقبرة البقيع ودخلتها وأرى هذه قبور آل البيت عليهم السلام قبر فاطمة الزهراء عليها السلام وانطلقت إلى القبور الأخرى ما هي بقبور لكن روضة من رياض الجنة قبر مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم ( حليمة السعدية رضوان الله عليها) وقبر ذو النورين الشهيد عثمان بن عفان رضي الله عنه وأنت ترى قبورهم كأن تمشي أمامهم تشعر بهيبتهم وهيبة فضلهم تتذكر مواقفهم وأحاديثهم التي نقلوها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وما انتهيت إلى وذهبت إلى جبل أحد الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليهم وسلم ( هذا جبل من جبال الجنة يحبنا ونحبه ) جبل عظيم جداً لا يسعه بصرك وتصعد إلى جبل الرماة الذي صعد عليه رماة الرسول " صلى الله عليه وسلم " تشاهد حنكة الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الجبل يكشف ساحة المعركة تتخيل كيف كانت معركة أحد وكيف كان عريش الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف بلاء الصحابة رضوان الله عليهم هذا يقتل في سبيل الله وهذا يجرح وهذا يذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه وتشاهد كيف سقط سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب رضي الله في ساحة المعركة ومصعب بن عمير رضي الله عنه رافع راية المسلمين إنهم عظماء يا أعزائي يعيش فكرك مع عظماء بنو هذه الأمة لكي تعلوا كلمة الله ولكي ينقذوا الناس من نار جهنم إلى جنة الخلد ومن عبادة العباد إلى عبادة الواحد القهار حبوا الله ورسوله فأحبهم الله ورسوله وسدد الله خطاهم ووفقهم في نقلهم وتبليغهم لهذا الدين.
عندما نريد أن نذهب إلى مكان ما فلنرى من كان يعيش فيه أن كانوا عظماء فعش معهم وان كانوا تعساء فتذكر حساب الله وعقابه ولا أجمل أن يعش الإنسان مع صفوة الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ومع صحابته رضوان الله عليهم أجمعين بإتباع سنن الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته وسيرة أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين
اللهم إننا نحب نبيك ونحب أصحاب نبيك ونحب من أحبهم اللهم اجمعنا معهم في دار كرامتك واحشرنا يوم القيامة وسقنا معهم شربة من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم