(( صحن )) و (( صحين ))
شابان قدما من أطراف المدينة إلى مدينة الرياض ليس لهدف سوى تغيير اسميهما في الدوائر الحكومية المعنية
هذه الرغبة في استبدال اسم باسم آخر
ليست حالة شاذة او نادرة في السعودية اذ ان معظم المواطنين الذين ينتمون الى البادية
يلجأون الى هذا الخيار تغيير الاسم خصوصا في حالة رغبتهم في الانتقال
الى المدينة التي يشعرون فيها بالخجل والغربة مع اسمائهم فأسماء مثل
( محماس ) او ( مثيب ) او ( نجر ) لايتقبلها اهل المدينة وتتحول في اية مناسبة الى
سخرية واستهزاء مالايرضاه البدوي او القروي.
تشيع بعض الاسماء او تختص بها قبيلة دون اخرى او منطقة عن منطقة
فأسماء مثل ( عطية ) و ( غرم الله ) و ( غرمان ) شائعة في منطقة الباحة في حين نجد
(سعيد ) و ( مسفر ) و ( مشبب ) تطغى على الاسماء في منطقة عسير .
ومن العادات المعروفة ان يسمي احدهم مولوده بأقرب الاشياء اليه في اللحظة التي يبشر
فيها بمولود سواء اكان جمادا مثل ( نجر ) او ( فنجان ) وبالعامية ( فنجال ) او ( صحن )
او كان حيواناً مثل ( ذيب ) وغيره وغيره .
ومع تطور الوعي بأهمية الاسماء بحث الآباء والامهات عن اسماء جميلة يسمون بها أبناءهم
وبناتهم كي لايغضبوا منهم في المستقبل فشاعت اسماء لم تكن شائعة من قبل
ولم يكن لها حضور حتى في المدن وربما تعتبر قديمة الآن مثل
( وائل ) و ( ثامر ) و ( فارس ) و ( رامي ) و ( فؤاد )
وعلى رغم مرور سنوات طويلة على هجرة البدو الى المدن فإن الرغبة في اقتناء اسم جميل
ودال لاتزال قائمة فهناك من غير اسمه من محماس الى سلطان وغيره كثير
وبما أن الرغبة في تغيير الاسم قوية عند بعض الرجال فإنها لاتقل عند النساء او الفتيات تحديدا
فتجد التي كان اسمها
( رفعة ) او ( موزة ) او ( شفيا ) او ( خزنة ) تتحول الى
( ليون ) و (جوري ) و ( دارين ) و ( مندرين ) وسواها .
كل هذه الرغبة حتى لايشعرون بالحرج امام الآخرين ،،،،،، والله المستعان
أخوكم
عاشق نجد