بسم الله الرحمن الرحيم
أن اغلبنا يسعى للوصل إلى هدف معين ولديه أمل يشحن قوته إلى مواكبه المسير، لكن المشكلة فيمن يبحث عن أمل للعيش كل ما يسعى إليه هو البحث عن أمـل اولا ً.
شاهدت قبل قليل الجزيرة الوثائقية حلقة بعنوان "طفل الفقاعة " تحكي قصة الطفل ديفيد الامريكي الذي ولد بدون مناعة قابل للخطر في كل لحظة لو تعرض لأي جرثومة، مات الكثير من كان قبله امه واباه يرزقون بأبناء ويموت الطفل تلو الطفل ماعدا بنت بقيت حيه وعندما قال لهم الاطباء جربوا الانجاب مرة اخرى لعل الأمر يكون مختلف .
فعلا بعد فترة انجبا الطفل وخرجت الام من المستشفى وبقي الطفل تحت الملاحظة وبعد يوم ذهبوا لأخذ الاخبار للكن للاسف الطفل بدون مناعة . الام صدمت الاب صدم حالة جمعت جميع أنواع الاحزان من هم وغم وبكاء فكر الاطباء الامريكين بأن يجعلوا لطفل يعيش داخل فقاعة هوائية نقيه شفافة .
فعلا اجتمع جميع الاطباء من كل حدب وصوب صنعوا الفقاعة له وجعلوه يعيش داخلها الطفل ينمو داخل هذا البلونة الكبيرة العابه يلعب لوحده يكتب لوحده يقرأ لوحدة كل شي داخل هذا العالم الصغير جداً ، الام شاهدت ابنها الذي مكث 9 أشهر في بطنها ولكن لم ولن تستطيع لمسه بعد الولادته ، أمر يصيب الام بالجنون هذا يطعن الامومة ويصيبها بجرح غائر لا يندمل ،كيف أبني لا استطيع لمسه العجيب في الامر ان هذا الطفل ديفيد تكافلت الجامعات الامريكية والاطباء بكل شهادتهم لكي يجدوا علاج له في بداية الامر قالوا ان نزرع نخاع له من اخته وعندما اكتشفوا ان النخاع لم يتطابق،وهذه حالة نادرة وبدأت الساعة تمر ببطئ وهذا الطفل لا يعرف ما المحيط الذي يعيش به يسمع كلام امه وأباه ويشاهد الاطفال يلعبون ولكن لا يدرك ماهو ملمس الماء وكرة القدم امور كثيرة يجهلها ديفيد . لكن العجيب في الامر هو تكافل المجتمع الامريكي معه حتى وصل الامر بوكالة ناسا الفضائية ان صنعت له لباس فضائي لكي يخرج من هذه الفقاعة وفعلا صنعت له هذا للباس لكن ديفيد مـل منه وعاد لغاره الفقاعة
كبر ديفيد وحالته النفسية بدأت تندمر أكثر واكثر بدأ يعرف انه سوف يعيش داخل هذه الفقاعة طول حياته كان يعيش كوابيس بأن الجراثيم تلاحقه لتقضي عليه بشكل يومي . حال مؤسف جدا لهذا الطفل.
ومرت به الاعوام ومازال البحث عن بصيص امل للعلاج دخلت جامعات مثل واشطن و فلوريدا كل يدلوا بدلوه هذا يتكفل وهذا يعطي حتى الجامعات الاوربية ساهمت ايضاً ووصل الامر ان جامعة ألمانية وقالت نقوم بزراعة نخاع اخته حتى لو لم تتطابق فلنا تجربة فيها وفعلاً تم الزراعة لكن بعد مدة اصاب ديفيد نزيف ودخل في غيبوبة وصحا منها ولكن جسمه بدأ يخر بشكل سريع والسبب ان جرثومة في دم اخته دخلت جسمه الضعيف وهدمته سريعاً وجاء الامر الحاسم وقالوا لأمه واباه دعونا نخرجه فلقد عانا ابنكم الكثير من ويلات هذه الفقاعة وخرج منها وماهي الايام الا مات ديفيد بعد 12 سنة داخل الفقاعة تحت ذرفات دموع اطباء وممرضات ومجتمع بأكمله كمجتمع امريكا لكن ديفيد مات وجعل جسمه حالته أمل ونموذج للبحث مات ديفيد وحيا بموته اطفال كثر لقد اعجبني هذا المجتع االغربي فهم يستحقون العلم الذي هم فيه لأنهم عرفوا قيمته وعرفوا اهم من هذا العلم ان الانسان له حق العيش
مع تقدير أخوكم
القباني