أخلآقنآ تنبع من ذاتنا
لكل منا شخصيته وكيانه الذي يتفرد به وله من السمات ما تميزه عن غيره
سواء صفات ماديه ملموسه أو معنويه مجرده لا نراها بل تتمثل لنا بسلوكه
فالصفات الماديه هي الهيكل الخارجي للإنسان كأن نصفه بالطول أو القصر
أو أي وصف لملامحه الخارجيه
أما الصفات المعنويه هي مجموعة التركيبات الداخليه التي يتصف بها الإنسان
النابعه من تفكيره كالمشاعر والسلوك
ومن الأمثلة عليها سلوك يعتبر من أرقاها ألا وهو ( احترام الفرد لذاته)
وهذا الإحترام ينبع من داخله وينعكس على الآخرين
كمثال
لو كنت بين مجموعة ورأي من حولك احترامك لنفسك سيحترمونك بل ويقدرونك
فلا تمتهن نفسك في المفسدات .. ولا تطيل السهر في أشياء تغضب الله واستبدل سماع الاغاني بتلاوة القرآن الكريم
ولا تجامل هذا أو تنآفق ذاك على حساب نفسك
( فقمة السقوط في رأيي أن تكسب الآخرين وتخسر نفسك )
حينها لن تجني سوى الشقاء والتعاسه والندم بعد فوات الأوان
والتربيه السليمة لها دورها في سمو الذات
ويجب أن تنبع تربيتنا من أعماق ديننا الحنيف
(و يكون لدينا رقيب ذاتي يشجعنا على فعل الخير ويردعنا عن ارتكاب المعاصي )
وتذكر الله دائما ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
حينها تكون قادرا على العطاء وتساهم في تطور مجتمعك
عندما يغيب الوعي والضمير تتساقط الإنسانية في بحآر الرذيله وترسم أقسى الصور للظلم الإجتماعي للنفس أولا و للمجتمع ثانيا
فالمؤثرات كثيره وضغوط الحياة أكثر
والسلبيات احيانا تغلب على الإيجابيات ....
ورسولنا الكريم عليه افضل الصلوات والسلام خير قدوة لنا عندما اختاره الله سبحانه وتعالى لحكمته
خاتم الانبياء ومتتم الرسل ( و إنك لعلى خلق عظيم )
وهذا إن دل على شئ إنما يدل على ان الأخلآق مرآة الذات
كثيرا نرى مجتمعات مفككة ضلت الطريق وقل التواصل بين افرادها وسيطرت عليها روح الأنانيه فمنهم من قطع رحمه التي أوصانا الله بوصلها
ومنهم العاق لوالديه الذين أوصانا الله بالإحسان إليهم
ومنهم من أهمل صلاته بالإنشغال بجمع أموال الدنيا الفانيه
ونسى آخرته يوم لا ينفع مال ولا بنون
وهذا من يغتاب غيره بكلام الفحش والسوء
ولتتكاثف الجهود من أجل رفع شأن مجتمعنا العربي المسلم
فلا تشوبه شائبه وأصبحنا مثال لأمم في التقدم والرقي
وخير مثال على ذلك أن المجتمعات الغربيه بدأت بالجوء إلى أحكام القران الكريم لتطبيق بعض من انظمتها ودستورها
بعد فشل أنظمتهم المتطوره وأساليبهم الحديثه في إداره مجتمعهم
والأمة ترقى برقي أبنائها
فلا تقليد للغرب في تفاهاتهم
فنحن أمة لها تاريخ وحضارة وتراث
فلنساهم في إرجاع ماضينا ونحاول النهوض من جديد ولا نقبع خلف زوايا التقليد الأعمى للغير
ونثق بأنفسنا .... وتستفيق ضمائرنا من كبوتها
م / ن