|
بـأبـدي بـذكــر الله عـلــى مايـكـونـيقــــدام بــــدع امـثـالـهـا والـلـحـونـي |
وأعــدل القيـفـان عـــدل الغـصـونـيمــن هـاجـس عـنـا هنـاديـب الافـكـار |
وأصـب قـافـي مـثـل صــب الريـالـيوألعـب بملحـونـي عـلـى شــف بـالـي |
حـيـث المعـانـي تـسـتـوي للـرجـالـيوأتشوق اهل العرف واصحاب الانظـار |
وترى القصيـد أمجيـد يـا مستمـع فيـهلا جـا مـن اللـي باخـص فــي معانـيـه |
ويـعـدل القيـفـان مــا هـــوب يـلـويـهمعـتـاد فــي بــدع الملاحـيـن بـيـطـار |
والـلـعـب لا مـنــي بـغـيـتـه يـجـيـنـيخــذت الدفـاتـر والقـلـم فــي يديـنـي |
وأسـعـره مــن بــاب سـعـر مكـيـنـيوآخـذ مـن الجـزلات والـزيـن واخـتـار |
وجانـي اثنيـن مـن الـرجـال المفالـيـحواحــد خصـيـم عــن جمـيـع الفلالـيـح |
والآخـــر الـلــي وكـلــوه المـصـالـيـحأهل البكار اللي رعـت عشـب الاقفـار |
قـالـوا تـرانـا يـــوم جـيـنـاك راضـيــنأحكـم بحكـم يقصـر مناحـس الشـيـن |
قلـت إدّعـوا والحـق مـا يرضـي اثنيـنلو كان انا في حكمكـم صـرت محتـار |
قلت ان كان راعي البل بدا بالخصومهاركــد تـرانــا فـــي دوايـــر حـكـومـه |
لا تحـسـب انــك يــم هضـبـة يـعـومـهتجـر صوتـك عنـد ابـاعـرك فــي غــار |
قـال ابغـاك تحكـم لـي وتحكـم علـيـهواتشـوف منـا الـلـي جــزع بالخطـيـه |
وعـــودت تلـمـزنـي بـذكــر المـطـيـهاحسبـك قاضـي واثــرك الـيـوم عـيـار |
قلت اقول لك بشويش لا ترفع الصوتوحط العصا والخنجر اللـي ورا الكـوت |
وذولا المشـايـخ هايبـيـن مــن الـمـوتوالبـدو هـم الـلـي مقابـيـس الاشــرار |
احـتــج عـنــدي بـالـكــلام الـمـقــاديوكــب اللجـايـج والـخـطـا والـعـنـادي |
ولازم تـثـبــت حـجــتــك بـالــوكــاديهـات الصحيـح وكـب تلفـيـق الاعــذار |
ثم قال راعـي البـل لنـا حـق وحقـوقحنـا هـل الـطـالات وانــا هــل الـنـوق |
اللي تبعدنـا عـن المشـي فـي السـوقولاعـنـدنـا لـوكــان غـلـيـن الاســعــار |
الــــزاد فـيـهــا والــكــلا والحـلـيـبـيالـيـا لـقـت مـــع الـشـقـارا رطـيـبـي |
والا انـت تـاكـل لــك تمـيـس وزبيـبـيحتـى عـشـاك يخـاشـرك فـيـه عـمـار |
ثـم قـال لـه راعـي النـخـل والفـلاحـهالشـكـر لله وســط غـــرس وراحـــه |
مـانـي بمـثـلـك يـــا قـلـيـل الـربـاحـهانــا مـريـح وانــت مــن دار فـــي دار |
لا جـا الربيـع وحلـت بـالـذود للعـشـبامـــا ورا الـصـمـان والا ورا كــشــب |
للعبـد يـزري يظـهـر الـعـذق لا نـشـباصـرم واسعـر وانـت فـي زود محـدار |
واهل الفلاحـه فـي النخـل مستريحيـنبـيـن المكـايـن والـعـنـب والبسـاتـيـن |
والـبــدو عـذبـهـم ركـــوب البـعـاريـنوشديدهم في الليل والصبح مـا انطـار |
عشرين شـده فـي الضحـا كـل يومـيتقـفـي وتـقـبـل والمظـاهـيـر تـومــي |
والقيـظ جـاكـم والضـمـا والسمـومـيمالـك ومــال الـلـي يـوديـك الاخـطـار |
ازيــن تـريــح عـــن جـمـيـع الـبــداوهوعــن النشـايـب والـعـنـا والـشـقـاوه |
وان كــان تبـغـى راحـتـك والـطــراوهانـــزل مـــع الـلــي نـازلـيـن بـجـبـار |
مـع الرجـال اهـل الـغـروس الظليـلـهقـبـيـلــة وا ويــهـــا مـــــن قـبـيـلــه |
فـكـاكــة الـمـرثــي نــهــار الـدبـيـلـهلا جـا لزلـبـات الـرمـك فـيـه معـصـار |
ثم قـال راعـي البـل مـا ابيلـك تدابيـرعيب على اللي يبدي الشـور مـا شيـر |
شفـي قطـيـع فـيـه رمــس المغاتـيـرحتيـش يــا غـرسـك ولــو كــان ثـمـار |
حتـيـش لــو يـثـمـر وتـكـبـر عـذوقــهوحصيـلـه الـلـي ينتـجـه مــا يـسـوقـه |
لا جـاك راعـي الـديـن يبـغـى حقـوقـهقـام يتـردد مـا خلـص قطـعـة امــرار |
والا تــرى الـبـل فــي لـيـال الربيـعـينـشــرب لبـنـهـا وان بغـيـنـا نـبـيـعـي |
خـذنـا الـدراهـم فــي يديـنـا جمـيـعـيمـحـتــاج يـالـفــلاح والــبــدو تــجــار |
ثـم قـال لـه راعـي النخـل لـو تمـاريمغـبـون لــو عسـيـت نـقـع الخـبـاري |
لا احـداك عـن ام السـرب والمـقـاريلا جيـت تبـغـا لــك حشـيـه ومصـفـار |
هـدب الجريـد اللـي قبـل مـا يـروحـيكبـار الشبـاب الـلـي يـزيـد الفـروحـي |
لـو كـان عـنـدك خلفتـيـن ومسـوحـيلـو بعـت مـا جــن للمكيـنـه بمسـمـار |
يـالـبـدو عـذبـكـم شـــراب الـمـلاحـيوانـا نزلـت بغرسـتـي فــي القـراحـي |
والـلـيـا رقــاهــا عـبـدهــا بلـلـقـاحـيثـــم نـشــرت يـازيــن ذاك التـنـشـار |
ولا جــا يعدلـهـا لقـاهـا عـلـى الكـيـفوســع تخـاريـص الـجـريـد المـهـاديـف |
يــا زينـهـا لا نظـفـوهـا عـــن الـلـيـفمثـل الهنـوف الـلـي تهنـصـر تهنـصـار |
وغرسـي رواسـي مـا يصيـبـه جفـالـيمـاهـوب يعـقـل بالـمـرس والحـبـالـي |
يـا زيـن نومـي فـي طـويـل الظـلالـيفـي وســط دالــوب حوابيـطـه اكـبـار |
والا انــت مــا تـعـرف تـدبـر حـلالــكفـي الليـل ذودك عـازب عـن عيـالـك |
تمـشـي مــع الخلـيـان دايــم لـحـالـكوان مــت مــا تلـقـا مغـسـل وقـبــار |
لا جـا العصيـر وجـت حلـول المراويـحوالـنـاس قـامـت تـذكـر الله بتسبـيـح |
لينـك تعـدي فــي المراقـيـب وتصـيـحمــا كـنـك الا مــن المجانـيـن بشـهـار |
ثـم قـال راعـي البـل تسـمـع جـوابـيلا قـــل مــــاك ويـبـســن الـجـوابــي |
ووصــل مـجـم البـيـر حــزم صـلابـيقـالــوا تـولــم هـــات للـبـيـر حـفــار |
ضـلــع نـكــاز مـــاه مـاعــاد يـنــاشوحـولــت بالـمـقـلاع تـبـغـاه يـنـهـاش |
ويوم الصبي شافه قوي فض وانحـاشوامسيت في هم النخـل جعلـك مجـار |
يـامـا جــرا لاهــل الـنـخـل والـكــدادهامــن التعـايـس والـمـحـن والـزهــاده |
تلهـيـك حـتـى عــن فــروض العـبـادهعـن الصـلاه وعـن مقامـك بالاسـحـار |
والا تـــرى الـبــل مسـتـمـر سـعـدهـاكـم خلـفـة مــا اصـرهـا عــن ولـدهـا |
واليا ضـوت علـى العـرب فـي وعدهـاغبقتـهـم لــو يمتـلـي الـبـيـت خـطــار |
يـا مـا حـلا لا روحـت عـقـب مـسـراحعلـى فريقـي والمطـر تــو مــا طــاح |
مـا غيـر ندفعهـا عـن العشـب سـمـاحكن الجمل في وسطهـا يظـرب الطـار |
ثم قـال لـه راعـي النخـل والزروعـيما أسمـع كلامـك فـي كبـار الفروعـي |
في غرسي اللي في المسيله شروعييــا غـــردق وأكـثــر طـلاعــه تـبـكـار |
ما أطيع فـي سـب الجبابيـر مـا اطيـعالـيـا طـلـع مـثــل الـبـنـي المـفـاريـع |
وكـلــه تـبـكـر بـالـعــذوق المـهـانـيـعوكانـه بعـد غيـر العنـب حطـوا اشجـار |
الـغـرس كــل اهــل المـراجـل تحـبـهقـدامـنـا ابـــن جـويـريـه مـــا يـسـبـه |
والـيـا طـمـع بــه واحــد مـــا يـسـبـهمـا مثـل الغـرس فــي كــل الاقـطـار |
لا جـت ليـال القيـض والبـدو مبطـيـنكـبـو جـمـيـع ادبـاشـهـم والمقـاطـيـن |
علـى العـدود ومقعـد فـي المعاطـيـنلــو كــان ذودك كــل حيـرانـه ابـكــار |
كبـوك لا قالـوا تـرى اللـون قـد شيـفيبـغـون مقـيـاظ النـخـل والمخـاريـف |
وأكل الرطب امـن العـذوق المراديـفوياراعـي النوقـات مـا عـاد لــك كــار |
ثم قال راعي البـل عسـى الله يعينـيومــن راح عـنــي لازم انـــه يجـيـنـي |
والله مـا اكــب مجـروعـات الحنيـنـيوانــي لاصـــدر عـنـدهـا بـــام كـــرار |
والـيــا وردت مطـلـوحـات الـعــدوديامـن الشفـا والا مـن اقصـى النفـودي |
دلـيـت لــي دلـــو سـنــاه الـقـعـوديلـعــرب علـيـهـا نـيـهـا كـنــه اجـــدار |
ولا صــدرت مـــن عـدهــا مسـتـمـرهتـبـغـا مـكــان فـــي شـواويــه غـــره |
يــا زيــن حـــذف اديـودهــا لـلاصــرهفــي مـرقـم جــا للـزهـر فـيـه نــوار |
ورعي النخل خطـر مـن الهـم والويـللا قـالـوا الـوايـت تعـطـل ورا السـيـل |
ثم قلـت شوفـوا وش بعـد فالبراميـلقالـوا لـنـا يومـيـن نـاخـذ مــن الـجـار |
ثــم اهـجـرت كــل المكـايـن وقـوفـيوســط الـبـيـار ملـحـفـات صـفـوفـي |
وغرسـك تعـرض للخطـر والصـدوفـيولا خيـر فـي شـئ طعامـه فالامصـار |
وان جيـت تبـغـا لــك معـاويـد عيـيـتحتاك تدري عـن خطـاك انـك اخطيـت |
البـل تعيـنـك كلـمـا طـحـت وازريــتعـلـى النـخـل تعـيـن وافـيـن الاشـبـار |
الـبــل لـهــا عـنــد النـشـامـا مـحـبـهمـا أخبلـك ياللـي تلحـق الـبـل مسـبـه |
أخـيـر مــن بـيـر تـبــي مـنــك صـبــهعـاقـبـك ربـــي بالـنـخـل والتـخـسـار |
يـــا حـبـنـي لمـقـرقـعـات الــتــواديالـلـي تـبـعـد عـــن وخـــام الـبــلادي |
مـا أزيـن جملهـا فـي ليالـي الـهـداديمــا يـنـردع عــن جلـهـا كــود بهـجـار |
ثـم قـال راعـي الغـرس علـم بتوكيـديـاراعـي الـبـل مـــا نبـيـلـك مـعـاويـد |
بآخـذ مكيـنـه مــن الـزراعـه بتقصـيـدواسـوق بستـانـي ولــو كــان مـاكـان |
وايـضــا حكـومـتـنـا لــنــا مـسـتـعـدهجــت بالمكـايـن عانـهـا وســط جــده |
والبـنـك فـاتـح فـيـه مــن كــل عــدهوفــي عـهـد فيـصـل للـفـلاح تـطــوار |
بـأقـوم فــي غـرسـي ولانــي بملـيـوموالله لاجـاهـد عـنـده الصـبـح والـيـوم |
واقـومــه بـعــزوم واطـيــح واقــــوملو كان صرت مـن التعـب فيـه جضـار |
المرجـلـه مـــا حـــد خـذاهــا بـهـونـيولا أحــد كسبـهـا بالـهـوى والخمـونـي |
كــود الـرجـال الـلـي قـبـل يتعـبـونـيوغـمـر عـلـى صـكـات الايــام صـبــار |
يـاراعـي الـبـل ظــن قـلـبـك هبـيـلـيلـوكـان تـمـلا مــن لبـنـهـا الصمـيـلـي |
والغـرس مالـه فـي المراجـل مثيـلـيربي جعـل فـي الغـرس جنـات وانهـار |
ويـوم ان مريـم جـت بعيسـى تشيـلـهجـعــل لـهــا ربـــي نـخـلــة ظـلـيـلـه |
تسـقـط عليـهـا مــن رطـبـهـا هلـيـلـهوهـذا دليـل الـغـرس لــه زود مـقـدار |
قلـت اسمعـوا يأهـل الظفـر والحمـيـهالـكـل منـكـم مــا بـقــا لـــه دعـيــه |
يــا حبـنـي لأهـــل الـوجـيـه الـرضـيـهالـلـي يطيـعـون النصيـحـه والاشـــوار |
وانـــا بــأواســى بـيـنـكـم يـالـعـوانـيعـنــدي حـشــام وكلـبـوكـم خـوانــي |
والصـلـح خـيـر وسـيـد كــل المعـانـيواللـي يعـيـي مــا يـبـي الصـلـح بــوار |
ياراعـي البـل مــا لقيـنـا لــك امـثـالام الجمايـل هــي فــي كــل الاحــوال |
وهيـه طـرات الوقـت والـعـز والـمـالاليـا رزقهـا الله مـن الـوسـم بامـطـار |
وامـا انـت ياراعـي النـخـل والـزراعـهلا جـت ليالـي القيـض عنـدك طماعـه |
مــخــارف تـكـتـهـا كـــــل ســاعـــهلاهـل الركـاب اللـي مـن البعـد ظمـار |
وصــلاة ربــي عــد مانـاحـت الـــورقفاقصى الشمال ويمت الشام والشرق |
وعـد الرعـود ومـا اختفـق لايـح البـرقعـلـى نـبــي عـــزه الله عـــن الـنــار |
وعــدود مــا جــرت لحنـهـا الحمـامـهعـلـى شفـيـع الـنـاس يــوم القـيـامـه |
يــوم ان كــل مــا يـبـي الا الـسـلامـهفـي موقـف نهـار شخـصـات الابـصـار |
|