نجم المؤخر ويعرف عند أهل الحرث بالذراع الأول وعدد أيامه (13) يوماً تبدأ من تاريخ 4/16 إبريل ( نيسان ) وهو نجمان مترادفان نيران متباعدان أحدهما شمالي والآخر جنوبي وهو رابع منزلة من منازل فصل الربيع فيه يعتدل الجو ليلاً ويميل للحرارة في الظهيرة حيث يستمر موسم السرايات والمراويح المعروفة بأمطار الربيع الغزيرة ومطره محمود حيث ينتهي موسم السرايات مع انتصاف ( مايو ) ويحمد فيه الفصد ( الحجامة ) من النجوم اليمانية وتغلب على أيامه الظروف المناخية الغير المستقرة إذ تكثر فيه الرياح المثيرة والمحملة بالغبار والأتربة ،مع ارتفاع درجات الحرارة تدريجياً، حيث يتميز بتفاوت المدى الحراري بين النهار والليل فيه تنشأ السحب الركامية مع هطول الأمطار الرعدية الغزيرة ، وتكثر الطيور المهاجرة، ويستمر النهار بالزيادة والليل بالنقصان وتقول العرب ( إذا طلع الفرغ، طلب الكلب الوغل، وشبع الفحل) فيه يستحب عرض الخيل على الحصن وفيه تزرع البذور الصيفية وتغرس فيه الأشجار ذات الثمار ويخضر فيه العشب وتسمد فيه الأشجار التي لم يتم تسميدها ويشتل فيه الباذنجان الأسود ويكثر فيه الطلع لذلك تحتاج النخيل إلى التأبير ويحصد فيه القمح وتقلم فيه أشجار العنب التي عليها حمل ويسمد إذا لم يتم تقليمها في نجم المقدم كذلك تسمد الأشجار التي لم يتم تسميدها في المقدم وتزال السرطانات منها ،ويزرع فيه فسائل النخيل والبطيخ والشمام والخيار والخس والقثاء والذرة الشامية والحمراء والرفيعة الكوسة والقطن والباذنجان والسبانخ والفول وقصب السكر والكوسة والعنب والبقدونس والفلفل والفجل والبطاطا الحلوة والبرسيم الربيعي والعنب والكراث والملوخية والرمان والتين والنعناع والقرع والرجلة والفاصوليا والباميا واللوبيا والأرز والبذور الصيفية وللحصول على تمور فاخرة وكبيرة تخف عذوق النخيل وتفرط الشماريخ وفي هذه الفترة يضاف السماد العضوي للأشجار وفي هذا النجم تحدث هجرة الطيور الصغيرة والقمري عائدة إلى موطنها الذي هاجرت منه كما تخرج خنافس الليل في هذا النجم وتغيب الثريا في نهايته .
* المعلومة من كتابي ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثانية
العرض الشجري