أمرنا ديننا بحفظ اللسان وأن لا نتكلم بالكلمة دون معرفة مدلولها
حتى لا نأثم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل
بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ]
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :
قلت : يا رسولالله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟
فقال : [ ثكلتك أمك! وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ]
وقال صلى الله عليه وسلم :
[ من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ]
وفي هذا الموضوع سنعرض بعض الألفاظ الدارجة على السنة
الناس ورد النهي عنها للتحذير منها والابتعاد عنها
أولاً:
ياوجه الله وياشفاعة الله
.....................................
تقال هذه العبارة عند بعض الناس عند الخوف
أو التعجب فهل هذه العبارة جائزة ؟
فقدسئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن قول ياوجه الله فقال :
الجواب :
.........
لا يجوز لأحد من المسلمين أن يدعو صفات الله، عند جميع أهل العلم
كأن يقول: يا وجه الله، أو يا علم الله، أو يا رحمة الله أو ما أشبه ذلك.
وإنما الواجب أن يدعوه سبحانه بأسمائه الحسنى؛ لقول الله عز وجل:
{وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} فيقول: يا الله يا رحمن يا رحيم. ونحو ذلك.
ويستحب التوسل بصفات الله فيقول:
اللهم إني أسألك بأنك عظيم، أو بقدرتك العظيمة، أو بحلمك
ونحو ذلك. والله ولي التوفيق.
= = = = = =
وقد أجاب على نفس السؤال أيضاَ الشيخ محمدبن إبراهيم رحمه الله فقال :
ما تنبغي ، وممكن أن مقصودهم الذات .
ثانياً
===
حكم قولهم ( خذوه .. انفروا به )
------------------------------------
يتلفظ بعض الناس بهذه العبارات خذوه .. انفروا به ..ياشياطين الظهيرة
فما الحكم فيها ؟
قال: العلامة ابن إبراهيم مفتي الديار السعودية سابقاً رحمه الله :
هذه كلمات لا تجوز من ثلاثة أَوجه مأخوذة من ظاهر هذه الأَلفاظ:
(أَحدها): محبة ضرر هذا المسلم المطلوب أَخذه وشرب دمه.
(والوجه الثاني): أنه طلب من الجن فيدخل في سؤال الغائبين
الذي يشبه سؤال الأَموات، وفيه رائحة من روائح الشرك.
(الثالث): تخويف الحاضر المقول في حقه ذلك.
ولولا تغلب جانب التخويف مضافًا إلى أنه قد لا يحب إصابة
هذا الحاضر معه لا لحق بالشركيات الحقيقية.
من فتاوى العلامة ابن إبراهيم مفتي الديار السعودية سابقاً
ثالثاً==
ما حكم قول بعضهم: ما صدَّقت على الله ؟
..............................
ما حكم قول بعضهم: ما صدَّقت على الله يحصُل كذا...؟
وإذا كان لا يجوز؛ فما العبارة الجائزة البديلة للمتكلِّم؟
هذه الكلمة (ما صدَّقتُ على الله...) إلخ: لا أعلم لها أصلاً
ولا معنى لها؛ فالأولى تركها، وأن يقتصر المتكلم على كلمة
(ما صدَّقتُ أنه يحصُلُ كذا)... وما أشبه ذلك من الألفاظ المعروفة
كأن يقول: أستبعد أنه يحصُلُ كذا، أو: أستغرب، أو ما أشبه ذلك.
==========================
أجاب عليه العلامة الفوزان عضو هيئة كبار العلماء