نجم البطين تويبع الوسمي غير وسمي الخريف وعند العامة يعرف بـ ( بارح الحفار ) وهناك من يسميه بالبارح الصغير وبدايته 5/25 مايو ( أيار ) وعدد أيامه (13) يوماً و( البطين ) النجم السابع من نجوم الربيع وآخرها والنجم الثاني من نجوم الثريا والمنزلة الثانية من ( كنة الثريا ) وآخرها وبداية كنة الجوزاء التي تختفي عن الأنظار، لاقترانها مع غروب وشروق الشمس، والطقس فيها يكون أشد حراً من كنة الثريّا، ثم بعد فترة تبتعد عن الشمس وتسبقها بالظهور فجراً جهة الشرق في (3 يوليو) ،والبطين عبارة عن ثلاثة كواكب خفية وكأنها أثافي ويقال أنه من أقل الأنواء مطراً وهو من النجوم الشامية وتقول العرب ( إذا طلع البطين اقتضوا الدين وظهر الزين واقتفى الصياد العين واعتنى بالعطار والقين ) ومعنى اقتضائهم الدين أي أنهم يطمئنون ويقتضي بعضهم بعضاً ما له وما عليه من دين وقولهم ظهر الزين يراد أنهم عند التلاقي يتجملون بأحسن ما يقدرون عليه واعتناؤهم بالعطار واصلاح القين وهو الحداد ما يحتاج إلى اصلاح من آنيتهم وآلاتهم وفي هذا النجم غالبا ماتكون الرياح الشمالية فيه شديدة حيث إزدياد الحرارة والسموم خاصة في منطقة الخليج وما جاورها وهو من الفترات الجافة والخالية من الأمطار وفيه يجف العشب وبداية موسم ( البوارح ) والبوارح كلمة عربية جمع لكلمة بارح وهي مثل ( بارح المكان ) أي ترك المكان وغادره وكلمة البوارح تطلق على الرياح الشمالية النشطة التي تهب على شبه الجزيرة العربية وتكون محملة بالأتربة والغبار والتي تهب في فصل الصيف فقط تمتاز بأنها رياح مستمرة غير مستقرة شديدة الجفاف حارّة جافة وهي تنشط نهارا وتهدأ ليلا وتكثر فيها العواصف الرملية وهي تحدث نتيجة تأثر دول المنطقة بمنخفض الهند الموسمي الذي يشتد خلال هذه الفترة وخلالها تتسبب الرياح باثارة الرمال والأتربة مما يؤدي إلى تدنى الرؤية وإثارة الغبار والاتربة لذلك فإن فرص تقلب الجو وهبوب الرياح المثيرة للغبار العالق لا زال حدوثها متوافر حيث تهب مع طلوع الشمس ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء وهذه الرياح ( البوارح ) مدتها 39 يوماً والأنواء التي تدخل ضمن هذه الفترة نوء البطين ونوء الثريا ونوء الدبران أوالتويبع وهذا هو المشهور بين أغلب الناس أن فترة البوارح 39 يوماً والتي تبدأ بعد موسم السرايات مباشرة، حيث يدخل البارح الصغير أو بارح المشمش مع دخول نوء البطين، وهناك من يقسمها إلى 4 أنواء وكل نوء مدته 13 يوماً ،أي أن مدة البوارح 52 يوماً والأنواء التي تدخل ضمن هذه الفترة نوء البطين ونوء الثريا ونوء الدبران أوالتويبع ونوء الهقعة وهناك أيضا من يقول إن مدة البوارح 26 يوما وفترة البوارح في هذا التقسيم هي نوآن هما نوء الثريا ونوء الدبران أوالتويبع، وهذه التقسيمات كلها صحيحة إذا أخذنا في الاعتبار أن كل ما تقوله العرب من أن كل ريح شمالية تهب في القيظ ( الصيف ) هي من البوارح والتي تشتد مع (طلوع الثريا) أي مع طلوع نجوم عنقود الثريا والتي تظهر في يوم 7/6 ( يونيو) ،ومن مظاهر نجم البطين ابتدأ حبات العنب بالإحمرار حيث موسم طباخ العنب وكذلك التين ويتوفر القثاء والخيار والباذنجان وتجنى فيه باكورة البطيخ ويغرس قصب السكر فيه ويزرع فيه الباميا واللوبيا والفاصولياء والكراث والملوخية والرجلة والفول السوداني والسمسم والقرع والكوسة والفجل ،ويقلم فيه السدر الصيني بعد جني الثمار أعلى منطقة التطعيم بحوالي 50 سم ولزيادة حجم التمور يضاف الآن سماد dpfb للنخيل وتتم اضافة الجرعة الثانية للأسمدة الكيماوية للحمضيات والعنب والتين والرمان كذلك يرش حمل النخيل بالرشة الوقائية الأولى عن غبير التمور ،وتحتاج الأشجار للسقي بكثرة ويكثر فيه العقارب والحيات وفية يسكن النمل باطن الأرض وتبدأ تختفي الحشرات ( النامس والبعوض ) .
ـــــــــــــــــــ
* المعلومة من كتابي ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثانية
العرض الشجري
