بسم الله الرحمن الرحيم
معركة ( تين )
اخواني الكرام اعضاء ومتصفحوا منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد يبدوا ان جبل تين قرب الخرمه وقعت عنده اكثر من معركة تسمى تين وقد ذكر ابن بسام في مخطوطته والشيخ محمد بن عمر الفاخري في تاريخه ان تين التي اشترك فيها الدواسر والقحاطين هي معركة بين الدوله السعودية الاولى ودولة الاشراف وذكر ابن بسام قصيدة للشريف تؤيد هذا ونسبها غيره لمولاهم عندما قال :
جونا الدواسر مع فريق القحاطين
وفي اولها يقول :
الله لايسقي نهار وراء تين
ولسبيع معارك في تين غير ماذكر لانه في بلادها قد ذكرها خالد القريشي في كتابه سبيع الغلباء الذي لم اطلع عليه الا انه ذكر لي بعض الثقات ذلك وقد ذكر معالي الدكتور عبد الله بن يوسف الشبل رئيس جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية سابقا وهو من المؤرخين المبرزين في حواشيه على تاريخ الفاخري والمسمى قبل تحقيق الدكتور له بالاخبار النجدية ان المعركه بين ال سعود واشراف مكه وانا ايده على ذلك وارى رايه لان قبضة الدولة السعودية الاولى كانت حديدية قوية على القبائل ويسمونها بسني الكمام لانهم منعوا من السرقة وقطع الطريق ومن ذلك ماذكره ابن بشر في تاريخه عنوان المجد في تاريخ نجد ان الائمه اخذوا خيلا وابلا بغرشة عطر وهذا هو الواقع في وقت المعركة تين الاولى حيث كانت الدولة السعودية بافضل واعز احوالها واقوى ائئمتها الامام سعود بن عبد العزيز بن محمد الذي بلغ درجة الافتاء فكيف تذهب قحطان والدواسر الا باذنه ليضايق الشريف غالب بن مساعد ووقت المعركة كان الامام سعود غازيا على شمر بالابيض من ارض السماوة على الحدود العراقية وهي المعركة التي قتل فيها الشيخ خزيم بن لحيان البرازي السهلي الشيخ مطلق الجربا شيخ شمر رحمهم الله جميعا فشجع الامام عن طرق الرسل امير وادي الدواسر الشيخ ربيع بن زيد المخاريم شيخ الدواسر في زمنه والشيخ هادي بن قرملة شيخ قحطان في زمنه وامير بيشة الشيخ سالم بن شكبان والشيخ مسلط بن قطنان شيخ المراغين من سبيع وامير رنية لشن الغارة على الاشراف ولم تقوى شوكة قحطان الا بعد هدم الباشا للدرعية حيث احدثت حروبات عديدة لحسابها وذلك لانعدام الحكم المركزي مع العلم ان الشيخ محمد بن هادي بن قرمله قد درس بالدرعيه وقد ذكر تعلم ابن هادي بالدرعيه الشيخ تركي بن حميد العتيبي في نقائضه مع الشيخ محمد بن هادي اذ قال :
الشايب اللي ينقل الكبر والزوم
يقراء الكتاب ولا يهاب المظله
وتين الجبل المعروف في ديرة سبيع , وقعت عنده معارك كثيرة منها مايخص سبيع ومنها مايخص قبائل اخرى ومن تلك المعارك معركة بين البقوم بقيادة ابن جرشان وبين عتيبة وكان موعدهم عند جبل تين ومعركة تين التي ذكرها الشيخ محمد بن عمر الفاخري المشرفي الوهيبي التميمي رحمه الله قطعا اشتركت فيها قبيلة الدواسر وقليل من قحطان بدليل قول الشاعر مع فريق القحاطين والفريق النزل اليسير على العد او في الصحراء والشيخ محمد بن عمر الفاخري ممن عاصر هذه المعركه وهو من المؤرخين العلماء الشعراء اذ هو القائل :
قال الاخلاء ارخه قلت لهم
ارخت قالوا بماذا قلت غربال
وسنة غربال هي سنة هدم الدرعية من الباشا بمدافع الفرنسيين الصليبيين الحاقدين على الاسلام الموافقة لعام الف ومئتين وثلاثة وثلاثون من الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والتسليم وسنة غربال جاء هي سنة الف ومئتين وستة وثلاثون حيث هدمت الدرعية للمره الثانية على يد الاتراك وقتل اهلها وذلك الحساب بطريقة حساب الجمل والشيخ محمد بن هادي لم يكن اميرا لقحطان نجد الجحادر وقت معركة تين الاولى اذ الامير والده الشيخ هادي بن قرمله الذي قتل شهيدا بطلا مدافع عن شرف امته ودولته في معركة الخيف المسمات معركة وادي الصفراء قرب ينبع عام الف ومئتين وثمان وعشرون بين المصريين واهل نجد وتسمى هذه السنه عند اهل نجد سنة محرش والتي قدموا الهواجر من اجلها معركة اخرى عند جبل تين وليست القصيدة المذكورة فيها وذلك بعد هدم الدرعية والشيخ محمد بن هادي تولى الاماره سنة مقتل ابيه عام 1228 هجرية والمعركه قبل مقتل ابيه بستة عشر عام وكان عمره في معركة تين الاولى قرابة خمس سنوات او تزيد قليلا ولو دققت النظر فيما كتب حول تين في كتب التاريخ وفي المنتديات القبلية لوجدت من يحاول ان يحمل القصيدة ما لا تحتمل وذلك للي ذراع التاريخ ليوافق ما ذهبوا اليه وهذا لا يستقيم ابدا لانه وباختصار كما يقول الفقهاء لا اجتهاد مع النص وقد نص الشيخ محمد بن عمر الفاخري رحمه الله على القصيدة وهو من العلماء الشعراء المعاصرين وكذلك نص عليها الشيخ ابن بسام في مخطوطته وذكرها كاملة وان لم يعاصرها ولكنه من التجار الرحالة الذين زاروا اغلب مناطق العالم القديم في الجزيرة العربية وخارجها وقد سكن الحجاز والتقى بالرواة القريبين من الوقعه سواءا من الدواسر او البقوم او سبيع او عتيبه عليه ارى رجحان ماذهبوا اليه ولقد وجدت ما يؤكد القول بان تين معركتين وان الشيخ محمد بن هادي بن قرمله قد حارب الاشراف على تين ولا شك انها غير تين الاولى التي سبق الحديث عنها اما ما وجدته فهو قصيدتين بين الشيخ محمد بن هادي والشريف سلطان يطلب ابتداء شراء حصان محمد بن هادي ويرد عليه الشيخ محمد بن هادي بن قرمله بقصيدة عصماء يتهدد فيها ويتوعد وعادة الحر يوفي ثم يرد عليه الشريف سلطان بقصيدة على نفس الوزن والقافيه ويهدئ من تهديده ويرد عليه البراء وهذا يؤيد ماذهب اليه الرواة وان تداخلت القصائد عند العوام لان القصيدة المشهورة القديمه الله لايسقي نهار ورى تين في تين الاولى بقيادة الشيخ ربيع بن زيد للدواسر والشيخ هادي بن قرمله للقحاطين والشيخ ابن قطنان لسبيع والامير سالم بن شكبان لاهل بيشة والقصائد المذكوره بين الشريف سلطان والشيخ محمد بن هادي تدل على تين الثانية وليست الاولى ويكفي دليلا على ذلك ما ذكرة الشيخ محمد بن عمر الفاخري المشرفي الوهيبي التميمي انه في عام الف ومئتين واثناعشر في اخرها وقعة الخرمه قتل فيها من عسكر الشريف غالب بن مساعد الف ومئتين وعشرين رجلا وغنموا امولا لاتحصى قيل ان في خزانته ثمانية عشر الف مشخص وقيل في هذه الوقعه قصائد كثيره منها قول راجح الشريف من قصيدة طويلة ليست عربيه منها :
جونا الدواسر مع فريق القحاطين
كلنا لهم بالمد وافوا لنا الصاع
الاشراف لانوا عقب ماهم بقاسين
والشق ما يرفاه خمسة عشر باع
وقد نسبها غيره لمولى الشريف والصحيح عند بعض الرواة ان شريف مكة سلطان الشريف قد غزاء على الشيخ محمد بن هادي على تين عندما رفض ان يعطيه الحصان واجبروه الاشراف ومن معهم على الغزو وهو ماحصل بالفعل ولكن انكسر الشريف ومن معه . وممن يرى هذا الرائى الشيخ عبدالله بن خميس ببرنامجه من القائل والذي اصبح كتابا فيما بعد الا انه خلط القصائد . وقيل ان قصيدة الله لايسقي نهار ورا تين هي لعبد الشريف غالب بن مساعد حاكم مكه عندما غلبهم الدواسر بقيادة الشيخ ربيع بن زيد المخاريم وقحطان بقيادة الشيخ هادي بن قرمله وسبيع بقيادة الشيخ ابن قطنان واهل بيشة بقيادة اميرهم سالم بن شكبان وتين الاولى عام 1212 هجريه وتين الثانيه بعد سقود الدرعية عام الف ومئتين وثلاثة وثلاثون هجرية وهي الفترة التي انعدم فيها الحكم المركزي مما اضطر ابن هادي ان يفعل مابدى له وقد خلط كثير من العوام بين التينين جهلا منهم بمجريات التاريخ وفوق كل ذي علم عليم وقد روى الشيخ الشاعر محمد بن عمر الفاخري في تاريخه جونا الدواسر مع فريق القحاطين وايده المؤرخ ابن بشر وابن بسام والفاخري معاصر لها فلذا كلامه مقدم على كلام الشيخ ابن خميس وهذا ما ذهبنا اليه من ان تين الاولى على الشريف غالب بن مساعد حاكم الحجاز والقصيدة لعبده والذي قيل انه ذبحه ولو كانت القصيدة له لما قال : الاشراف لانوا عقب ماهم بقاسين وهي نفس السنة التي قتل فيها خزيم بن لحيان شيخ البرازات الجربا في العراق مع الامام سعود رحمهم الله فقد ذكر المؤرخون انه نظرا لانشغال الامام بحرب شمر فقد شجع ربيع بن زيد المخاريم شيخ الدواسر ورئيس خيالته الشيخ هادي بن قرمله يعينهم الشيخ ابن قطنان والشيخ سالم بن شكبان امير بيشة على لقاء الشريف وفي هذا الوقت كان محمد بن هادي طفل يعيش بين الاحساء والدرعيه وبعد شيخة محمد بن هادي وسقوط الدرعيه حدثت تين الثانيه والقصيدتان المنشورتان في هذا الصرح من ادلتها اما امير وادي الدواسر ربيع بن زيد المخاريم فقد انقلبت عليه قبائل الدواسر بعد سقود الدرعيه وتسمى سنة ارتداد الدواسر فزالت شيخته من تلك السنه عليه فلايجوز لنا تكذيب المؤرخين المعاصرين للحادثه وتصديق من جاء بعدهم ممن املا على المؤرخين مايخدم مصالح خاصه مثل من روى لابن خميس وقد عرفت قحطان اميرها في هذه سنة 1228 هجرية وعمره احدى وعشرين سنة ومعركة تين الاولى عام الف ومئتين واثنتاعشر فيكون عمر محمد بن هادي اثناءها خمس سنين تقريبا فكيف يقود قحطان وقد قال قال احد الشعراء في معركة الخيف التي قتل بها الشيخ هادي بن قرملة والمسمات معركة وادي الصفراء عام 1228 هجرية :
ياابو كفوف خضبت بالحناء
ليتك حضرتي في ملاوي الخيف
يوم المدافع بالعجل يحدنا
والشمس غابت والقمر ماشيف
وتلك القصيدتين والتي طلب الشريف سلطان من الشيخ محمد بن هادي بن قرمله ان يعطيه او يبيعه جوادا من اشهر جياده فاجابه بهذه القصيدة :
ياراكب من عندنا فوق هجهوج
سواج مواج بعيد معشاه
مافوقه الا الكور والنطع وخروج
وسفيفتين فوق وركيه تزهاه
اسبق من الدانوق في غبة الموج
ملفاك سلطان زبون المخلاه
ياالعبدلي لاتكثر السوم باالغوج
لو كان طارينا الثمن كان بعناه
شفي عليه بردة والغلب غوج
ان حل بنحور السبايا مثاراه
وان لجلج المجمول فوق الحنى العوج
ذهل الغطا واهل الرمك قام تنخاه
تناطحوا واوقف على الزمل عمهوج
من شح في عمره عسى الخيل تاطاه
نحدكم حد الجوازي عن الموج
ونردكم رد البدن صوب مسناه
هل سربة وان دبرت ركضها عوج
وان اقبلت شروى الحرار المغذاه
وكم عندل تبكي على العم والزوج
تجر صوت غافي النوم قزاه
وكم سابق تشرى من المال بخروج
غدت بروس ارماحنا بالمثاراه
حريبنا ما يمرح الليل مفلوج
الناس قد ناموا وعينه مقزاه
وعدونا لو قطب الخيل بسروج
لازم يخلي منزله لانصيناه
انا جنودي كثر جوج وماجوج
حريبنا لو هو بعيد نصيناه
ذا قول من يلوي على الهرج بهروج
يلوي ولا يلوى على بعض ملواه
فلما وصلت القصيدة للشريف سلطان اجابه بهذه القصيدة على نفس البحر والقافية حيث قال :
حي الكتاب اللي من الفخر ممزوج
حيه وحي اللي لفابه وعناه
اهلا وسهلا به ولاهوب مسهوج
حشمه لمن كزه ونرفا خطاياه
تكريم مثل الدر مخلوط ببلوج
وانوج من العنر الى غلي مشراه
القول له حشمه ومعنى ومهروج
عند الذي يفهم جوابه ومعناه
جانا جواب معرب الجد معروج
ومعوسر لكن حنا عرفناه
من عند من ياخذ على نجد مخروج
وياخذ على من حل في عشبه الشاه
محمد اللي له حوالات ورموج
بعيد بعزم رايه وبارياه
تطري لنا ان الشح لازمك بالغوج
يوم اننا جيناك ولا اعطيتنا اياه
من شح في ماله فلا هو بمهروج
وانت من اللي يستحقه ويزهاه
وكم طيع من فوقها اللبس مزنوج
للشيخ ترخص ما نبي له مجازاه
في راي من يجعل مع السيف ساروج
عن الذليل ويذعر الخيل بعزاه
سيد الجميع اللي له الحكم معنوج
حكم البحر والبر يوم الله اعطاه
من حاربه حاله سقيم ومسنوج
كنا الدبا الحناب بالليل يرعاه
وش عاد لو عيا محمد على الغوج
بخيل الطواله واحد كنه اياه
فيها ثلاثميه وتسعين مسروج
غير الجنايب فوقها اللبس تزهاه
نعطي المهار اللي عراقيبها عوج
والى عطينا مدة ما تلبناه
كم سابق تشرى من المال بخروج
والى عطينا ما نبيله مجازاه
انتم سهيل له مطاليع وبروج
وحنا القمر في ليلة النصف غطاه
فان كان قومك كثر جوج وماجوج
كفرت بالطاغوت وامنت بالله
السد من بين الحفيفين مرتوج
بناه ذا القرنين يوم الله اعطاه
وانتم سالمون وغانمون والسلام