فشل في إثبات هويته وسجين سعودي أبلغ عن مكانه
رباح المرحّل سهواً يعود إلى أرض الوطن وأسرته تشكو للمظالم
عاد الى ارض الوطن في العاشرة والنصف من صباح أمس المواطن رباح عطية الكحيلي قادماً من صعدة اليمنية بعد ان تم ترحيله عن طريق الخطأ وتوقيفه في السجن اليمني قبل عدة اشهر.
يروي المرحل سهوا «رباح» قصته ويقول غادرت الى الرياض في 20/7/1428هـ ونزلت في منزل أحد أقاربي وبعد خمسة أيام وتحديدا في 25/7 طلبت مني نقطة تفتيش في شارع البطحاء هويتي.. فقلت لهم انني فقدتها وتم ايداعي في الترحيل ومكثت يوما واحدا في التوقيف وتم ترحيلي الى اليمن عن طريق منفذ «كتاف».. ومكثت 5 أيام في سجن البحث الجنائي باليمن ثم حولوني الى اصلاحية سجن صعدة قبل ان اعود الى أرض الوطن.
وقال رباح انه عاش ظروفا عصيبة في السجن وتصادف ان روى قصته لسجين سعودي آخر يمضي محكوميته على خلفية قضية جنائية فاتصل السجين بأسرته وابلغهم بوجوده في توقيف صعدة.
ويمضي رباح في سرد قصته ويقول: ان ابن عمه سعيد وصل الى اليمن لمتابعة قضيته والتقى محافظ صعدة وشرح له ملابسات ما حدث.. وعقب ذلك راجع ابنه جوازات صعدة فأشاروا له ان رباح متهم في قضية تهريب مخدرات منذ عام 2002!
اثر ذلك خاطب ابن عم رباح محامي السفارة السعودية في صنعاء وبعد عدة مكاتبات انتهى الأمر بعودة الغائب الى أرض الوطن عن طريق حافلة من نجران.
وكان رباح 40 عاماً الذي يعاني من اعتلالات نفسية فشل في اثبات هويته عند احدى نقاط التفتيش بسبب مرضه الامر الذي ادى الى ترحيله الى اليمن.
وطبقاً للمعلومات التي حصلت عليها «عـكاظ» من ذويه فان رباح يعاني من انفصام مزمن في الشخصية منذ ان كان في الخامسة عشرة من عمره.
وعلى صعيد آخر قررت اسرته تقديم شكوى الى ديوان المظالم لمحاسبة من ارتكبوا الخطأ بترحيله.
ويقول شقيقه الاكبر سالم انهم فقدوا رباح في الخامس من شهر رجب الماضي وابلغوا الجهات المعنية وبعد فترة وصلتهم انباء عن وجوده سجيناً في صعدة اليمنية بعد ان تم ترحيله عن طريق الخطأ مع مجموعة من المتخلفين اليمنيين.. اسرة «رباح» بعثت ابن عمه سعيد الكحيلي الى اليمن مزوداً بالأوراق الثبوتية حيث أطلق سراحه بعد ذلك.
واستطرد سالم قائلاً: رباح كان في طريقه من قرية الخيف على طريق المدينة ينبع الى مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة لصرف دواء يتقاضاه للعلاج من انفصام الشخصية ثم توجه الى الرياض عن طريق حافلة ولم يكن يحمل بطاقته الشخصية وفشل في اثبات هويته بسبب مرضه.