نجم الشولة وعدد أيامه (13) يوماً وبدايته 1/2 يناير ( كانون الثاني ) وهما نجمان متقاربان وسمي بالشولة من قول العرب شالت الناقة بذيلها إذا رفعته وهي مجموعة أنجم تشبه ذيل العقرب وكذلك سميت شولة تشبيهاً بشوكة العقرب وبها نجمان نيران ويقول أهل الجزيرة العربية فيها ( الشولة ترد البرد من أوله ) وهي دلالة على البرودة خلال هذه الفترة والشولة من أنواء العقرب وتقول العرب ( إذا طلعت الشولة طال الليل طولة وأعجلت الشيخ البوله وأشتدت على العائل العولة وقيل شتوة زوله ) والعولة هي الحاجة والعائل هو المحتاج الفقير الذي يعيل أهله ففي هذه الأيام الباردة يعجز الشيخ أن يذهب خارج البيت وتشتد الحاجة على صاحب العيال ليوفر لهم الأكل واللباس والدفء لأن الشتاء قاس على أهل البادية وشتوة زوله أي عجيبة منكرة لشدة البرد في ذلك الوقت وكان قديما يستخدمون الكي لإخراج برد الشولة من الجسد ،ولقد جمع العرب القدماء جميع أعضاء العقرب ( الزباني والإكليل والقلب والشولة ) ونسبوها للعقرب برج العقرب إذ يقول ساجع العرب ( إذا طلعت العقرب جمس المذنب وقرب الأشيب ومات الجندب ولم يطر الأخطب) جمس بمعنى جمد الماء في مذانب الأودية والأشيب هو الثلج والجندب هو الجراد الصغير والأخطب هو طائر الشرقرق قرب الحرم وقيل للشتاء في ذلك الوقت ( شتوة زولة ) أي شتوة منكرة قاسية لشدة البرد وكان العرب يعتقدون أن النكاح في الشولة نحس ،والشولة هو ثالث نجوم المربعانية وآخرها والطالع الثالث من فصل الشتاء وخامس النجوم اليمانية ومن خلالها يقترن القمر بالثريا باليوم التاسع والذي يقال فيه (قران تاسع برد لاسع) ويعتبر شهر يناير هو أبرد شهور السنة في النصف الشمالي للكرة الأرضية ،حيث تستمر البرودة والصقيع والضباب وتسمى الشولة عند المزارعين المربعانية الثالثة ،فيها يبدأ الرمث والارطى بالإبراض ويبدأ طلع ذكور النخيل بالظهور كذلك طلع النخيل البواكير ويقال فيه يهيض البلغم ويستمر نقص الليل وزيادة النهار وتزرع فيه الحبة السوداء والباذنجان والبطيخ والكزبرة والقرطم والمشمش والخوخ وآخر موعد لزراعة القمح شمال المملكة ويبدأ غرس العنب وتقليم الأشجار وتتساقط فيه باقي الشجر ويجب تغطية الشجيرات والخضروات والإنتهاء من السماد العضوي وتقليم الأشجار ويستحسن تجهيز الأرض لزراعة الأشجار وفي آخر هذا النجم يقطع الأثل كي لايتصدع ولايتشقق وكذلك حتى لايصاب بالقادح وهي حشرة تخرق الخشب فيخرج نحاتتها كأنها مطحون الزنجبيل ينتثر من تلك الخروق ومن الطيور المهاجره في هذا النجم القطا المعاعي ( النغاقي ) .
ــــــــــــــ
* المعلومة من كتابي ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثانية
العرض الشجري