« الدوري السعودي » يسقط في « الحساب » بعد أن تم تصنيفه تاسعاً على المستوى العربي دوري بلا جمهور يتقدم على المسابقات السعودية
لم يجد كثير من السعوديين أبلغ من الدهشة والاستغراب ليعبّروا بهما عن نتيجة التصنيف الدولي لبطولات الدوري المحلي الذي أصدره الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء نهاية العام الماضي، الذي يتخذ من مدينة فيسبادن الألمانية مقراً له.
ويشعر كثير من السعوديين بالغبن والظلم نتيجة تصنيف الدوري السعودي تاسعاً بين مسابقات الكرة في العالم العربي، ويتساءلون كيف يكون الدوري اللبناني أفضل منهم مرتبة؟ وهو الدوري الذي تلعب مبارياته من دون جمهور، نظراً إلى المخاض السياسي الذي طال أمده في الدولة انتظاراً لمجيء الرئيس «العتيد».
وتبلغ الدهشة ذروتها عندما تتقدم مسابقتا الدوري السوداني والأردني أمام نظيرتهما السعودية، وهما لا تحظيان بأي دعم مالي يساعد الأندية في تلبية طلباتها المالية، على عكس ما هو موجود في السعودية.
ويجول بنا الاستغراب من موقف الاتحاد السعودي لكرة القدم وأمانته المحترمة بعدم تحري صحة المعلومات التي استند عليها الاتحاد الدولي في تصنيفه، والأدهى أن الأمانة لم تصدر بياناً حتى الآن تعقيباً على هذا التصنيف، ويبدو أن مرد هذا التجاهل من الاتحاد السعودي يعود إلى سببين، أولهما أنه لا يعترف بهذا الاتحاد الدولي للإحصاء، وهنا كان حرياً به أن يعلن عدم اعترافه في بيان صحافي يقدم إلى وسائل الإعلام، والسبب الثاني ربما يعود إلى اقتناع أمانة الاتحاد المحلي بنتيجة هذا التصنيف، وهذا أيضاً كان من الأحرى أن يتم إيضاحه وفق بيان صحافي لتخفيف الغبن الذي يشعر به الجمهور.
في كلا الحالتين تظل أمانة الاتحاد السعودي في موضع تساؤل، وهي ترى مصادرة حق من حقوق مسابقاتها الكروية التي تشهد حضوراً مكثفاً ودعماً مالياً بمشاركة القطاع الخاص، ومنتخباً قوياً ناتجاً من هذه المسابقات.
تعوّدنا أن كل أفعالنا هي ردود أفعال وليست صانعة للحدث، والقضية التي بين أيدينا مدعاة لأن نعتمد على مفهومنا تجاه أي حدث، قديماً قالوا: «ما مضى مضى»، ونحن نوافقهم ونزيد أنه يجب أن نخطط من جديد بفريق عمل شاب يعتمد على الرقم والنتيجة، ونبدأ نحن بتقديم المعلومة عن الدوري السعودي منذ الآن، خصوصاً إذا علمنا أن الاتحاد الدولي للإحصاء يعتمد في كل تصنيفاته على الرقم والنتيجة، أتمنى أن تكون في الاتحاد السعودي لجنة تُعنى بالإحصاء، حتى يمكنها التواصل مع هذا الاتحاد كما فعلنا من قبل عندما تم تصنيف المنتخب السعودي في فترة سابقة في مركز لا يتواءم والمعطيات التي قدمها، ما حدا بالأمير سلطان بن فهد وهو يمثل أعلى السلطة الرياضية إلى القول: «سنتدخل وسنرفع لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ما يثبت خطأ ذلك التصنيف».
الكرة في ملعب أمانة الاتحاد السعودي لتوضيح موقفه حيال التصنيف الأخير، ولتقديم الحلول والإجراءات التي سيتبعها في التعامل مع هذه النتيجة، وما الذي سيفعله مستقبلاً حيال مثل هذه المواضيع.
العرض الشجري
