موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة الأقسام الخاصة سوالف الطيبين

سوالف الطيبين لروائع القصص في الجزيرة العربية

= : (( من مرابط خيل العرب )) : =


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-16-2008, 02:56 PM   رقم المشاركة : 1
عضو فعال
 
الصورة الرمزية خيال الغلباء





خيال الغلباء غير متصل

خيال الغلباء is on a distinguished road


 

= : (( من مرابط خيل العرب )) : =

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام / أعضاء ومتصفحي منتديات القبابنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فإن الخيل معقود بنواصيها الخير الى يوم القيامه كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد روى حبر الأمة وترجمان القران الكريم الصحابي الجليل / عبدالله بن العباس رضي الله عنهما وأرضاهما عن من كان قبلنا أن الله تعالى جمع الريح الجنوبية وقال لها إني خالق منك خلقا وخلق الخيل لذلك تسمى ( بنات الريح ) وخير اّدم عليه السلام بين البراق والفرس فاختار الفرس فقال تعالى : لقد اخترت عزك وعز ولدك ففي ظهرها عزا وفي بطنها كنزا كما روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لو جمعت خيل العرب والعجم لسبقها الأشقر ذو الغرة محجل الثلاث مطلق اليمين والخيل نالت نصيبا وافرا من قصائد الفرسان بل الأعظم من ذلك نزلت سورة من سور القران الكريم تسمى العاديات وقد قال شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه :

عدمنا خيلنا ان لم تروها
= تثير النقع موعدها كداء

ومن عظم الفرس عند العرب أنهم كانوا يملكونها مثانى أو أكثر يعني أن يمتلك الفرس أكثر من رجل ولهم قواعد ثابته في ذلك تعارفوا عليه وعملوا بها وقد اقترنت الفرس بحياة العربي إقترانا وثيقا حتى أسكنها بيته من الشعر في سني البرد ولحفها مثل أولاده وأعطاها عليقها بيده إكرما لها وحرصا عليها وحلب لها من أعز نوقه فنشات بنهم علاقة حميمية أدت الى ولادة أدب للخيل مثل الحداء على صهواتها اعتزازا بالفعل والنفس والحداء من الأراجيز التي يقولها أحيانا غير الشعراء فبعض الفرسان ليسوا بشعراء ووجد من بينهم من يقول الحداء وهو فن قديم عند الإستعراض أو بعد النصر أو اثناء المعركة وقد شهر فيه أغلب فرسان العرب . وقد قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الخيل ثلاثة فهي لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر فأما الذي هي له أجر فالرجل يتخذها في سبيل الله ويعدها فلا تغيب شيئا في بطونها إلا كتب له أجر ولو رعاها في مرج ما أكلت شيئا إلا كتب له بها أجر ولو سقاها من نهر جار كان له بكل قطرة تغيبها في بطونها أجر حتى ذكر الأجر في أبوالها وأرواثها ولو استنت شرفا أو شرفين كتب له بكل خطوة تخطوها أجر وأما الذي هي له ستر فالرجل يتخذها تكرما وتجملا ولا ينسى حق ظهورها وبطونها في عسرها ويسرها وأما الذي هي عليه وزر فالذي يتخذها شرا وبطر وبذخا ورياء للناس فذلك الذي هي عليه وزر . ومن أنواع الخيل العربية الأصيلة الكحيلة وسميت بالكحيلة لأن عينيها تبدو وكأنها مكحلة , وتسمى الفرس كحيلة والحصان كحيلان . ويضرب العرب المثل بها للدلالة على الأصالة وطيب النسب . فيقال : للمرأة الطيبة الأصيلة ( فلانة كحيلة ) وللرجل الطيب الأصيل ( فلان كحيلان ). وقد قال : الفارس الشهير / عبيد بن علي بن رشيد مادحا نفسه :

أنا ولد علي سلايل كحيلان
= ربي خلقني للسبايا وداعه

وجاء في كتب التاريخ اسم ( كحيلة العجوز ) ويعتبرها البعض الفرس الأم لهذه السلالة الأصيلة واختلف كثيرا في سبب التسمية بالعجوز . فهناك من قال أن صاحبها الأول الذي اصطادها وهي وحشية واّنسها كان كبيرا بالسن ومنهم من قال : إنها امرأه عجوز كبيرة بالسن اهتمت بفرس ابنها القتيل وسلمتها لولده عندما كبر ليأخذ بثأر أبيه . وقد فعل . فأطلق الإسم عليها من هذه المرأة . وهناك من يقول إنها فرس مريضة تركها العرب في مراحهم فأخذتها المرأة العجوز وعالجتها . فلما صحت وتعافت أصبحت من نجائب الخيل وسابقاتها . وهناك الكثير من الأمثال العربية التي تذكر الكحيلة وتثني عليها . ومنها على سبيل المثال لا الحصر ( باع الكحيلة بعشى ليلة ) يضرب مثلا للشي المهم الثمين الذي يفرط به صاحبه من أجل حاجة تافهة وبسيطة . والخيل الهدب : جاء في اللغة : فرس هدب : طويل شعر الناصية . أي أنها سميت بهذا الإسم لكثرة وطول شعر الرأس ( القذلة ) بحيث ينسدل على رأسها وجبهتها ويغطي جانبي الرأس ( يغطي صوابر وسوالف الفرس ). والفرس منها تسمى هدباء والحصان أهدب أو هدبان . والخيل الحمدانيات : وهي نوع من كحيله العجوز . وسيمت بهذا الإسم نسبة الى صاحبها الأول وهو / حمدان السًمري القاسمي الظفيري . جاء في كتاب الخيل المؤلف سنه 1852 م , من قبل بعثه عباس باشا بن طوسون باشا بن محمد علي باشا في صفحه 138 و 139( أن الحمدانيات تعود لمربط غدير بن جويان بن حمدان السمري القاسمي الظفيري وإذا جاءت لقبيلة الظفير من القبائل الأخرى يأخذها عرافة ). وجاء في كتاب ( عقد الأجياد في الصافنات الجياد ) للأمير / محمد بن عبدالقادر الحسني الهاشمي الجزائري ( ومن الخيل المشهورة خيل مشائخ بني ظفير , وهذه الخيل لا يبيعها أربابها ولو بوزنها . وان حمدان السمري من الظفير ينسب له نوع من كحيلة العجوز ). وعائله السمري . عائلة ما زالت معروفة الى يومنا هذا من القواسم من الظفير . حلفا للصمدة وأصلهم من الضعفة من بني عامر من سبيع بن عامر الغلباء جدا . ويفتخرون بالخيل التى تنسب اليهم . والخيل الحمدانية تتميز بمواصفات خاصه تميزها عن بقيه الكحيلات لذلك نسبت إلى صاحبها الأول لتبين نوعها . والخيل الصقلاويات : نوع من الخيول الأصيلة تنسب الى كحيلة العجوز وقيل : هي مربط مستقل بذاته . وجاء في اللغه : فرس صقيل : فرس ضامر قليل اللحم وفرس مصقول : فرس مضمر قليل اللحم ( رشيق ).وصقال الفرس : صنعته وصيانته . وهناك من يقول : أنها سميت بهذا الاسم . لأن أم هذه الفرس كانت تصقل ( تضرب ) برجليها أي إنسان يقترب منها غير صاحبها الذي رباها وأهل بيته فهي تعرفهم . وهناك من يقول : إنها سميت بهذا الإسم لكون شعرها مصقول وفيه بريق ولمعان . والأهم من هذا أن هذه السلالة لها ميزات خاصة تميزها عن غيرها . والخيل العبيات : وهي سلالة أصيلة من الخيول العربية ترجع بأصلها الى فرس قديمة تسمى بالعبية وهي فرس صغيرة الحجم رشيقة القوام سباقة بالكر والفر جميلة المنظر . تناسل منها كل فرس تسمى عبية وكل حصان يسمى عبيان . ويقال أن سبب تسميتها بالعبية يرجع الى أقدم هذه السلالة والتي سميت بالعبية نسبة الى عباءة فارسها . معد بن عدنان فيقال : عندما كانت هذه الفرس منطلقه بسرعة نزعت الريح عباءة فارسها من على ظهره ودفعتها الى مؤخرة الفرس , فاحست الفرس بسقوط العباءه فرفعت ذيلها وتلقفت العباءه وحافظت عليها من السقوط واستمرت رافعة ذيلها طول مدة شوطها . ولما انتهى الشوط أخذ الفارس عباءته من على ذيل فرسه فسميت بهذا الاسم . والخيل الربد : سلالة من الخيل العربية الأصيلة ترجع بأصلها إلى كحيله العجوز . وسميت بهذا الإسم لكون صاحبها الأول لحق وهو على ظهرها بنعامة وتمكن من اصطيادها ( أي النعامة ) فسميت بهذا الاسم . لأن العرب يطلقون على النعامة اسم ( الربداء ). والكل يعلم مقدار سرعه النعامة . وجاء في الأشعار :

أسد علي وفي الحروب نعامة
= ربداء تنفر من صفير الصافري

وعلى العموم فهذه الأنوع من الخيل العربية الأصيلة تتميز بصفات كثيرة من أهمها السرعه العالية . وقد جاء في كتاب الخيل العراب لـ قدري الارضروملي من أهل العراق أن مرابط الخيل الخيل الخمسة التي بحثوا عنها بعد سيل العرم صقلاوية جدران نسبه لرجل يقال له جدران وكحيلة لكحل في عينيها وصاحبها يلقب عجوز سميت كحيله العجوز وأم عرقوب وصاحبها شوية والثالثه شويمة لشامات فيها وصاحبها سياح وسميت شويمة سياح والخامسة عبية وسميت عبيه لحملها عباءة صاحبها معد بن عدنان وصاحبها الذي شهرت به شراك وشويمة فرعين شويمة سياح وشويمة كبيش . وكتاب الخيل العراب لايؤخذ ببعض ما جاء به وقد قرأت كتاب لبكتوت الرماح وهو أحد ساسة الخيل عند المماليك كتاب جميل في الخيل وعلاجها وأمراضها وتشبيتها . وكتاب لمستشرق لبناني يعيش في الغرب مفيد جدا . أما الكحيلة فسميت لكحل في عيونها والصقلاويه سميت لصقالة لونها وهناك فرق بين المربط والفروع والصقلاويات في نجد هي كروش الدهماء للضياغم فرس / عبيد بن رشيد التي يقول فيها للخديوي / عباس

يا بيه أنا لكروش لا أشري ولا أبيع
= قبلك طلبها فيصل وابن هادي

وكروش الحمراء فرس ابن حشيفان من شيوخ قحطان ويوجد من نسلها عند سبيع أهل الوديان أخذوها قلاعة من قحطان وكروش الشقراء كانت عند الرباعين شيوخ الروقة من عتيبة فأخذها / فيصل الدويش راع الدكيكة المشهورة بدكيكة فيصل لأنه دفن فيها وقد قال : فيها / فجحان الفراوي من شيوخ المريخات مطير :

مات الدويش وراح له عن بضايع
= شعاع والصمان وكروش والشرف

فشعاع هي زوجتة والصمان بلده والشرف ابله وكانت لإبن عريعر شيخ قبيلة بني خالد . والأعوج وهو لبني هلال بن عامر وقول : لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه يدل على ذلك

معاقلنا التي نأوي إليها
= بنات الأعوجية والسيوف

وقد ذكره النابغة الجعدي رضي الله عنه وحميد بن ثور الهلالي رضي الله عنه والراعي النميري رحمه الله . وفي كتاب الأقوال الكافية في الخيل ل/ علي بن داود بن يوسف بن عمر الرسولي الغسان تحقيق د / الجبوري في جامعة قطر ذكر للأعوج وزاد الراكب الذي أهداه سليمان عليه السلام للازد . والطويسة أحد فروع الكحيلة يقال : لها كحيلة الطويس أو سامرية طويسة . وقد قيل أن كروش أحد فروع الكحيلة على ما قرأت في الكتاب الآنف الذكر وقراءتي فيه بسيطة والكتاب من أجمل ما قرأت عن الخيل وكذلك كتاب ابن السائب الكلبي مؤسس علم نسب الخيل وكتاب حليه الفرسان وشعار الشجعان لـ علي بن عبدالرحمن بن هذيل . وأرى أن من قال أن قبيلة أرحب اليمانية هي أول من وضع العنان وأن زاد الراكب هو أصل خيل العرب متحيز لليمانيه ضد القيسية وقد ثبت في أخبار من قبلنا من علماء اليهود والنصارى بالقدس والتي اطلع عليها الفقيه الصحابي الجليل / عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وقد رويت عن ابن عباس رضي الله عنهما ومنها على سبيل المثال أن الله تعالى خلق الريح الجنوبية وقال لها اني خالق منك خلقا فخلق الفرس ولما علم اّدم الاسماء كلها خيره بين الفرس والبراق فاختار الفرس فقال الرب عز وجل لقد اخترت عزك وعز ولدك فان في ظهرها عز وفي بطنها كنزا فالخيل مستانسه من عهد اّدم عليه السلام . وقد قيل : أن اسماعيل عليه السلام أول من ركبها ولكن يناقضه ما سبق أما قول القائل ان كروش من الكحيلات فالراجح عندي أنها من الصقلاويات وهي أعز من الكحيلات لصفاء لونها اذا نظرت اليها تظن أنها عرقانة من شدة لمعانها ولهذا السبب سميت الصقلاوية وقد ألف بها الشيح / حمد الجاسر رحمه الله كتاب باسم الدهم الشهوانيات نسبة الى شهوان بن ضيغم ولم أطلع عليه وهي أكثر خيل نجد شهرة وقد خلدتها القصائد . وبعدها العبية ومنها الغلب واحدتها الغلباء خيل قبيلة سبيع بن عامر الغلباء وبها سميت سبيع بخيالة الغلباء وأبعد ما وصلت أعراض اليمن نجران وحبونه وبلاد مذحج ولا صلة بينها وبين مأرب لأنها خيل الابل خيل الصحراء وقد مدحت من قبل الملوك بأنها خيل الصحاري والعطش ويكفي أن معد بن عدنان ورثها ابنه ربيعة جد عنزه فسموا ربيعة الفرس وورث الابل مضر فسميت مضر الحمراء وخيل العرب الخمس المشهورة هي الكحيلة والصقلاوية والمعناقية والأعوجية والعبية أما تسمية كحيلة العجوز فليس المربط الأصلي بل جزء منه اشتهر باسم العجوز وقد اشتهر مربط كحيلة الشنينه لمهنا الجبري لأنه أول من أغار في أحد معارك الدولة الجبرية فراّه الحاكم وكانت قربته شنة يابسة تذهب يمينا ويسارا فقال الحاكم وش كحيلة الشنينه التي أغارت فسميت من ذلك اليوم كحيلة الشنينه فكذلك العجوز هناك سبب لتسميتها ذكر سابقا أما الأصلي فهو الكحيلات بدون تخصيص والتخصيص للفروع وكذلك العبية سميت عبية لما تعلقت بها عباءة معد بن عدنان وتوجد عند القواسم من الظفير لأنهم من بني عامر وقد أتى بها الأدغم السبيعي من العراق فطلبه اياها الشيخ / فهيد الصييفي رحمهم الله فأعطاه إياها والمدنرة ليست مربطا مستقلا بل لون من جميع المرابط وتسمى من الخيل برشا مدنره التي بين لونين شعرة سوداء وأخرى بيضاء وفيها بقع بيضاء كالدنانير . وما نقل من كتب أنساب الخيل والمأخوذة عن مؤسس نسب الخيل ابن السائب الكلبي . الذي ذكر أن زاد الراكب هو أبو الجياد العربية وكان للأزد من أهل عمان قدموا الي سليمان عليه السلام . وانسل زاد الراكب خيل بني عامر الأعوج وسمي أعواج لإعوجاج صلبه بعدما ربط وهو صغير . وللعبية عدة فروع منها عبية السملي وعبية الحمدة وعبية جريس وغيرها . وكحيلة العجوز فهو ليس مربطا أصليا وانما نوع من الكحيلات معكوف الرقبة سمي بالعجوز وأكثر ما يوجد عند قبيلة عنزة في الشمال . وغالب الديناري من نسل الهيجس ابن زاد الراكب وسمي الهيجس الديناري وهو لبني وائل بن ربيعة واستطرقوا بني عامر الهيجس الديناري على سبل وأبو سبل فياض لبني جعدة بن عامر فنتج الأعوج لبني هلال بن عامر . وقال الجوهري : ان أعوج لبني هلال تنسب اليه الخيل الأعوجيات ويعد من أشهر فحول الجياد العربية وتروى الكثير عنه قيل لباهلة وقيل لسليم فصار لبني هلال . وقد قال الأصمعي سمعت أعرابيا يقول : خرجت علينا خيل مستطيرة النقع , كأن هواديها أعلام , واّذانها أطراف أقلام , وفرسانها أسود اّجام . وأخذ هذا المعنى الشاعر / عدي بن الرقاع فقال :

يخرجن من فرجات النقع دامية
= كأن اّذانها أطراف أقلام

ومستطيرة النقع الغبار الساطع , وهواديها أعناقها .

وذكر أعرابي فرسا وسرعته فقال : لما خرجت الخيل أقبل شيطانا في أشطان , فلما أرسلت لمع لمع البرق , فكان أقربها ( أي اقرب الخيل ) اليه الذي تقع عينه من بعد عليه .

وقال أعرابي في فرس الأعور السلمي :

مر كلمع البرق سام ناظره
يسبح أولاه ويطفو اّخره
فما يمس الأرض منه حافره

سئل أعرابي عن سوابق الخيل , فقال : الذي إذا مشى ردى , وإذا عدى دحا , وإذا استقبل أقعى وإذا استدبر جبّى , وإذا اعترض استوى . والرديان هو : أن يرجم الأرض رجما بين المشي الشديد والعدو . ودحا دحوا : أي رمى الفرس في سيره بيديه لا يرفع سنبكه عن الأرض . وجبّى : أي انكب على وجهه .

وذكر أعرابي خيلا فقال : والله ما انحدرت في واد إلا ملأت بطنه , ولا ركبت اللجام الا أسهلت حزنه .

وقال أعرابي : خرجت على فرس يختال اختيال النشوان , نسوف للحزام , مهارش للجام , فما متع النهار حتى أمتعنا برف ورفاهه . ومعنى متع النهار : ارتفع وبلغ غاية ارتفاعه قبل الزوال .

سمع أعرابي يصف خيلا فيقول : سباط الخصائل , ظماء المفاصل , شداد الأباجل , قب الأياطل , كرام النواجل . والخصائل جمع خصيلة : وهي كل قطعة من اللحم مستطيلة أو مجتمعة . والأباجل جمع أبجل : وهو عرق غليظ في الرجل أو اليد يريد أنها شداد القوائم . والأياطل جمع أيطل : وهو الخاصرة . والنواجل جمع ناجلة , من نجلته : أي ولدته .

ووصف بعض الأعراب فرسا فقال : قد انتهى ضموره , وذبل فريره . وظهر حصيره , وتفلقت غروره , واسترخت شاكلته , يقبل بزور الأسد , ويدبر بعجز الذئب . والفرير : موضع المجسة من معرفة الفرس . والحصير : عرق يمتد معترضا على جنب الدابة الى ناحية بطنها . والغرور : الغضون التي في جلده . والشاكلة من الفرس : الجلد بين عرض الخاصرة والثفنة .

( العرب وكرامة الخيل )

( من كتاب الخيل لأبى عبيدة محمد بن المثنى التيمى )

قال : لم تكن العرب فى الجاهلية تصون شيئاً من أموالها ولا تكرمه صيانتها الخيل وإكرامها لها لما كان لهم فيها من العز والجمال والمنعة والقوة على عدوهم حتى أنه كان الرجل من العرب ليبيت طاوياً ويشبع فرسه ويؤثره على نفسه وأهله وولده ، فيسقيه المحض ويشربون الماء القراح ويعير بعضهم بعضا باذلالة الخيل وهزالها وسوء صيانتها ويذكرون ذلك فى أشعارهم . قال / مالك بن نويرة أخو بنى يربوع فى ذلك :

إذا ضيع الأنذال فى المحل خيلهم
= فلم يركبوا حتى تهيج المصائف

كفانى دوائى ذا الخمار وصنعتى
= على حين لا يقوى على الخيل عالف

أعلل أهلى عن قليل متاعهم
= وأسقية محض الشول والحي هاتف

وقال أحد بنى عامر :

بنى عامر مالى أرى الخيل أصبحت
= بطانا وبعض الضمر للخيل أفضل

أهينوا لها ما تكرمون وباشروا
= صيانتها والصون للخيل أجمل

متى تكرموها يكرم المرء نفسه
= وكل امرئ من قومه حيث ينزل

بنى عامر إن الخيول وقاية
= لأنفسكم والموت وقت مؤجل

ولمّا خلق الله الإنسان من طين ، خلق الحصان من ريح والحصان أكرم الحيوانات عند الله تعالى وللخيل مكانه واهمية كبيرتين عند العرب فهي سلاح الفرسان كما يقال لذلك جعل الله تعالى للفارس سهمان من الغنيمة وللراجل سهم واحد ، وهي بمثابة ناقلات للجند ، ولذلك فقد أحبها العرب وحظيت عندهم بدور مهم جدا وسر هذا الاهتمام هو قسمين :

الاول : أنها ذكرت في القراّن الكريم وقد قال : الله تعالى فيها { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسوم } كذلك فقد حض على إقتنائها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ) وقال : عليه الصلاة والسلام ( عليكم بإناث الخيل فإن ظهورها حرز وبطونها كنز ) وهذه الأ هميه التي أعطيت للخيل للفوائد العديدة المرجوة من ورائها فهي من المقتنيات الغالية عند العرب ،فالخيل هي المعين للإنسان العربي في الحل والترحال وهي أيضا من اّلة الحرب التي يصد بها غائلة الأعداء عن ماله وأهله ، ويضع العربي الخيل بمثابة النفس . وإذا أردنا أن نتعرف على مقدار حبها وتدليلها ننظر إلى بيت الشاعر / عبيده بن ربيعه حيث يقول :

مفداة مكرمة علينا
= ويجاع لها العيال ولا تجاع

وقال فيها الشاعر العربي / اسماعيل بن عجلان :

ولا مال إلا الخيل عندي أعده
= وإن كنت من حمر الدنانير موسرا

أقاسمها حالي وأطعم فضلها
= عيالي وأرجوا أن أعان وأوجرا

إن لم يكن عندي جواد رايتني
= لو كان عندي كنز قارون معسرا

والسلالات المتعددة للخيول العربية تختلف كثيرا وتنتمي إلى سلالات رئيسيه منها :

- كحيلان : وهو يمثل القوة وشدة التحمل وقوة البأس وهو حصان مثالي للركوب والفروسية وهو من أروع الخيول العربية وأجملها وأكملها .

-الصقلاوي : هو من النوع الرشيق ويمتاز بمظهر أنثوي ملفت للنظر .

- عبيان : أصغر الخيل العربية حجما وأكثرها رشاقة وأعظمها كر وفر وقد نسب إلى أحد فرسان العرب في العصر الحديث قوله لعمه أعطني البندق والكحيلة وإلا العبية والسيف .

- المعنقي : وهو حصان السباق أو الجري وهو من أطول الخيل وأضخمها ويتميز بصغر عينيه وطول رقبته .
ومن أسماء مرابط الخيل العربية التاريخيه : الصقلاوية / الكحيلة / العبية / المعناقية / الأعوجية / ومن فروعها الحمدانية / الهدباء وغيرها .

ومن ألوان الخيل :

الكميت : وهو أحمر اللون قريب من اللون البني بالمسمى العصري . الأدهم : إذا مال للسواد . الأشقر : وهو الذي يميل لون ذيله وعرفه إلى لون أشرطة الذهب . الأحمر : هو بين الكميت والأشقر بشرط ان يكون عرفه أحمر . الأصفر : هو الأبيض . الأخضر : هو الذي يغلب عليه اللون الرمادي . الأبرش المدنر : وهو الذي يختلط فيه البياض بشعيرات سود وفيه دوائر على شكل دنانير . ولا يحب العرب الخيل الشاكل البلق أي مشكلة الألوان ويتشائمون بها ويعدونها من الكدش . وكل ما كان الحصان أو الفرس غامق اللون كان صلب الحافر بعكس الأشقر فهو أرقها حافرا .

مزايا الحصان العربي :

1- إن للحصان العربي 23 فقره في الظهر على عكس الخيول الأخرى التي تجد فيها 24 فقره .2- الخيول العربيه لا توسم بالنار ، إكراما لها وتقدير .3- الخيول العربية لا ترد على شرب المياه بعكس الابل والغنم .4- لا يدنس العربي في نسب الخيل .5- الخيل العربيه لا تقتل عندما تكبر بل تترك لترعى حره لتواجه قدرها المحتوم .

مرابط الخيل :

رباط الخيل هو أن يحتفظ كل شيخ أو كل محب للخيل بفرس محددة أو سلالة مميزة وذلك حتى يضمن علو كعبه ورقي شأنه بين أصحاب الخيول وملاك اسطبلات الخيل ومن مرابط قبيلة سبيع بن عامر الغلباء عبية الصييفي رحمه الله والتي أتى بها الأدغم من الشمال حيافة ونحمد الله تعالى أن هواية الأجداد والاّباء تحظى باهتمام كبير عند أصحاب الجلالة والسمو والشيوخ والأمراء في دول الخليج العربي العامرة ومن

من سلالات الخيل :

- كروش الدهماء / شياعتها عند الضياغم من قبيلة عبدة من شمر ومنها كروش فرس الفارس / عبيد بن رشيد وتوجد عند اللحاوين شيوخ البرازات من السهول وغيرهم من القبائل . - كروش الحمراء / شياعتها عند اّل حشيفان من قبيلة قحطان ودرجت منهم قلاعة إلى قبيلة الفراعنة من سبيع وغيرهم من القبائل . - كروش الشقراء / شياعتها عند الرباعين شيوخ الروقة ودرجت منهم الى الدوشان من مطير والجلاعيد من السهول والجفيران من السهول وغيرهم من القبائل . - الكحيلة/ ومنها كحيلة العجوز عند اّل ابو اثنين من سبيع وقبيلة شمر وعند السبعة من عنزة وابن مدعج من السلقا وغيرهم من القبائل . - والمعنقية / عند المعادلة من السهول والرواضين من السهول والزغيبي من حرب والرباعين من عتيبة وعند عبده من شمر وعند الرسالين من السبعة من عنزة وغيرهم من القبائل . - الصقلاويات / منها صقلاوية شفي عند شمر وعند الفدعان من عنزه وغيرهم من القبائل . - العبية / أصل شياعتها عند قبيلة سبيع ومنها فرس الشيخ / علي الأزمع اّل أبو اثنين وفرس الشيخ / فراج العماني ومربط الصييفي ومنه فرس الشيخ / ابن جفران ويمتلكها الشيخ عجيل الياور من شمر والشيخ نوري ابن شعلان من عنزه والسبعة من عنزه والعرهان من البرازات من السهول وغيرهم من القبائل . - الحمدانيات / أصل شياعتها عند القواسم مع الصمدة الظفير حلفا من بني عامر من سبيع جدا وبهم سميت ويمتلكها اّل سعود واّل غيام من الجبلان من مطير ومنها العفرية من العفارا من السلقا من عنزه ورجل من قبيلة حرب وغيرهم من القبائل . - الهدباء / عند الحمده من عتيبة وابن مضيان من حرب وغيرهم من القبائل . -أم عرقوب / عند الرولة من قبيلة عنزة والعمارات من قبيلة عنزة وغيرهم من القبائل .-الوذنا / وهي عند العديد من القبائل العربية .

الخيول من الولاده وحتى الموت : يطلق الرجل البدوي الأسماء التالية على الحصان في المراحل المختلفه من عمره . في السنة الأولى يسمى فلو . في السنة الثانية يسمى حولي . في السنة الثالثة يسمى جذع . في السنة الرابعة يسمى زينه . في السنة الخامسة يسمى رباع . في السنة السادسة يسمى خماس . في السنة السابعة يسمى سبعي . وفي السنه الثامنة وما فوقها يسمى قارح .

والعربي كلما كبرت الفرس عنده كلما قل استخدامها إلى أن تهرم وتصبح عاجزة عن العمل كلية ولكنها تظل تلقى معاملة طيبة إلى أن تموت ولا يتم قتلها احترام وتقديرا لمكانتها عندهم وليس عنا ببعيد قصة الشيخ / مطلق الجربا الملقب بالعيط مع فرسه . ومن أحاديث الخيل عند / عباس باشا في مخطوطته والمسمى الخديوي عباس والذي قال فيه الفارس / عبيد بن رشيد :

يابيه أنا لكروش لا أشري ولا أبيع
= قبلك طلبها فيصل وابن هادي

( المهرة الصفراء ) أعطاها فارس إلى عقيل البريكي شيخ المعاليم من الظفير وأتت عند عقيل بمهرة صفراء جدعاء , فأخذها / ناجي الأدغم من سبيع حيافة . أما الأم فقد حافها / فهد بن عفتان من الصيافا من سبيع ويوم صبح شيخ بني خالد وأمير الحسا والقطيف / ماجد بن عريعر قبيلة سبيع قتلت الفرس الصفراء المحيوفة تحت الذي حافها / فهد بن عفتان أما المهرة الصفراء الجدعاء التي أخذها / ناجي الأدغم حيافة فقد أعطاها إلى الشيخ / فهيد الصييفي شيخ النبطة من قبيلة سبيع وأتت عند فهيد الصييفي بمهرة زرقاء قدمها فهيد الصييفي هدية الى شيخ عربان المنتفق بندر باشا بن محمد بن ثامر بن سعدون توفي 1262 هجرية - 1846ميلادية وأبو هذه المهرة الزرقاء هو كروشان حصان بني عامر من سبيع . وناجي الأدغم وسلطان الأدغم : فارسان معروفان من الصملة من سبيع ويتناقل عرب الجزيرة العربية عن سلطان الأدغم الكلمة التالية : مزيون فعل ومزيون وجه أي فعله جميل ووجهه جميل . وفهيد الصييفي : شيخ كبير وعقيد غزوات ذائع الصيت من النبطة من سبيع عرف عنه النبل والنزاهة والعفة يقول عنه عرب البوادي هذه الكلمة ( فهيد الصييفي ما يقطع النقذ ) أي أنه لا يسلب الرواي جالب الماء قافلة المياه ولا يسلب المداد جالب الطعام قافلة الطعام ولا يسلب الحاشوش أو الحشاش جالب الحشيش للخيل .

والفرس الصفراء الجدعاء الهنيديسية التي عند فهد الصييفي شيخ النبطة من قبيلة سبيع تكثر ولاداتها وتنتقل ذريتها إلى مرابط العربان : بعد ولادتها للمهرة الزرقاء المهداة إلى بندر السعدون أتت بمهرة صفرا أبوها كحيلان أبو معارف حصان بلاع بن الرسيمية من الجبلان من مطير واسم هذه المهرة الصفراء هو حصينه ثم أتت أيضا بمهرة صفراء أخرى اسمها الدهيم أبوها ريشان المعيضي من خيل قبيلة العجمان والمعيضي هو ابن الحصان شويمان السباح السباح من قبيلة الفضول ثم أتت أيضا بمهرة صفراء اسمها الحضرية أبوها الحصان شوافان وهو حصان / ابن عبد الله من سبيع وأبوه دهيمان حصان ابن جلعود السهول ثم أتت بحصان أصفر أبوه كحيلان من خيل ابن وبرة من العجمان ثم ماتت هذه الأم المبروكة وهي الفرس الصفراء الجدعاء فرس فهيد الصييفي بعد أن أنجبت لصاحبها خمسة خيول خمسة بطون . أما الفرس الصفراء المسماة حصينة فقد أتت بمهرة شقراء اسمها بريصه أبوها كحيلان سعدة طوقان حصان ابن حليبيص من الجبلان من مطير و بريصه موجودة عند شافي بن فهيد الصييفي وأنجبت حصينة أيضا مهرة صفراءأبو هذه المهرة هو عبيان حصان آل خليفة شيوخ البحرين شباها هذا الحصان بشرط المثنوي حيث درجت المهرة إلى آل خليفة بعدما أثنت , ثم أنجبت حصينة مهرة صفراء أيضا اسمها عويجة موجودة عند شافي بن فهيد الصييفي وأبو عويجة هو كحيلان المرادي حصان الإمام / فيصل بن تركي آل سعود , وأيضا أنجبت حصينة مهرة صفراء أبوها شهيبان من خيل أبو وبرة من العجمان درجت هذه المهرة الصفراء إلى الإمام / فيصل بن تركي عطاءا من / شافي بن فهيد الصييفي شيخ النبطة من قبيلة سبيع وهذه المهرة الصفراء أهداها الإمام / فيصل إلى عباس باشا الحاكم الثالث لمصر من ذرية محمد علي باشا . أما الدهيم وهي الفرس الصفراء والصفراء بكلام البدو تعني البيضاء فقد ولدت مهرة حمراء اسمها نومه وأبو نومه هو الحصان كحيلان سعدة طوقان حصان ابن حبيليص من الجبلان من مطير والفرس نومه موجودة عند ابن جفران شيخ الأعزة من قبيلة سبيع وولدت أيضا مهرة حمراء اسمها بريكة أبوها الحصان جازيان حصان الإمام / فيصل بن تركي وهي الاّن موجودة عند محمد الجلطي من الأعزة من قبيلة سبيع وولدت كذلك مهرة صفراء اسمها الشريدة أبوها الحصان شوافان حصان ابن عبد الله من سبيع وأتت كذلك بحصان أصفر موجد الاّن عند شافي بن فهيد الصييفي وأبو هذا الحصان الأصفر هو عبيان . وبعد هذه الولادات للفرس الصفراء المسماة بالدهيم درجت الى المربط السامي مربط خيل عباس باشا هدية من صاحبها الشيخ / شافي بن فهيد الصييفي الى جناب الباشا . وأما الفرس الشقراء بريصه فلقد أنجبت حصانا أصفرا أبوه وذنان من خيل الأمير الخالدي / محمد بن عريعر بن دجين , ووذنان هذا من نسل خيل الخرسان من الفضول . أما نومه الفرس الحمراء بنت الدهيم فأتت بمهرة موجودة عند رجل من عشيرة الأعزة من قبيلة سبيع واسم هذا الرجل صقر الهجيني وأبو هذه المهرة المولودة هو الحصان شوافان حصان / ابن عبد الله من سبيع . أما الفرس الحمراء بريكة فإنها عقيم لم تلد , وأما الفرس الصفراء الشريدة فقد أتت بمهرة صفراء أبوها ربدان حصان الدحام من مطير وهذه المهرة الصفراء طلبها الشيخ / محمد بن خليفة من / شافي بن فهد الصييفي فأعطاه إياها , وأتت الشريدة بمهرة صفراء أخرى أبوها شوافان حصان / ابن عبد الله من سبيع والمهرة الاّن موجودة عن / عبد الله بن ذريبة من سبيع . أما المهرة الصفراء المسماة بالحضرية التي أمها الفرس الصفراء الجدعاء الهنيديسية وأبوها الحصان شوافان فقد اشتراها شيخ قبيلة العجمان / ابن حثلين بطريقة شراء المثنوي وأتت عنده بمهرة صفراء أبوها الصقلاوي حصان / ابن بدر راع الكويت , ثم رد الأم الحضرية بعد أن ولدت إلى صاحبها الذي جاءت منه وهو / شافي بن فهيد الصييفي شيخ النبطة من قبيلة سبيع وابن بدر راع الكويت الذي يتردد اسمه كثيرا في مخطوطة خيل عباس باشا وفي الكثير من مخطوطات ووثائق الخيل هو التاجر النجدي الكويتي الكبير / يوسف بن عبد المحسن ابن بدر ولد عام 1217 هجرية / 1800 ميلادية وتوفي في عام 1297 هجرية / 1880 ميلادية وينتسب إلى الرولة من عنزة وهو من أجواد العرب الشهيرين ومن أكابر المحسنين تناقلت أخباره الركبان وانتشر صيته بين العربان . بندر باشا يعطي الزرقاء إلى / علي بن نومان الحسيني وجاء في كتاب أصول الخيل أن الفرس الزرقاء التي أهداها فهيد الصييفي إلى / بندر باشا السعدون أعطاها / بندر إلى أحد أبناء رجاله الشجعان واسم هذا الابن الشريف / علي وهو ابن نومان الحسيني الفارس الشهير فأتت عند علي بن نومان الحسيني بفرس صفراء اشتراها / هجاج ابن غنام من الجمالين من سبيع وأبو هذه الفرس الصفراء هو دهيمان من خيل الصقور من عنزة . وهذه الفرس الصفراء التي اشتراها / هجاج بن غنام أتت عنده بمهرة صفراء أبوها معنقي حدرجي من خيل عساف أبو اثنين من شيوخ قبيلة سبيع ثم أتت عنده أيضا بمهرة سوداء أبوها ربدان حصان / أبو عمر الدويش شيخ مطير ثم بيعت هذه المهرة السوداء إلى / هادي بن مجلاد من آل صالح من العجمان أما أمها وهي الفرس الصفراء فقد درجت من مربط خيل / هجاج بن غنام إلى مربط خيل الإمام / فيصل بن تركي . أما الفرس السوداء التي عند / هادي بن مجلاد فقد أتت بمهرة أبوها كحيلان من خيل / ابن حثلين شيخ العجمان . أبو علي / نومان الحسيني يذكرنا بفيضة هدية ومعركتها :

فيضة هدية أو ما تسمى خبراء أو خبرة هدية أو نقرة هدية كما جاءت بشعر أبو علي الشريف / نومان الحسيني وهي المكان الذي وقعت بالقرب منه معركة هدية بين الشيخ / مبارك بن صباح الصباح حاكم الكويت السابع ت 1915 ميلادية وبين الشيخ / سعدون باشا بن منصور السعدون ت 1911ميلادية شيخ عربان المنتفق وحدثت هذه الواقعة في شهر ربيع الأول سنة 1328 هجرية / 1910 ميلادية . ونحن نقول : أن هذه الواقعة سميت بهدية لأنها وقعت بالقرب من فيضة هدية أو خبراء هدية وليس كما يقول / عبدالعزيز بن أحمد الرشيد البداح ت 1356 هجرية - 1938 ميلادية بأنها سميت بهذا الاسم لأن أهل الكويت سلموا أموالهم لسعدون باشا وقومه مثل تسليم الهدية بدون حرب يستحق الذكر . صحيح أن جيش الشيخ / مبارك خسر بعض الأموال والحلال في هذه الوقعة فغنمها / سعدون باشا بسهولة كالهدية ولكن تسمية المعركة لم تأت من هذا المعنى وإنما جاءت التسمية من اسم الأرض التي دارت حولها المعركة . هذه الوقعة حصلت قريبة من فيضة هدية فسماها البدو هدية نسبة إلى هذه الفيضة الروضة ووجدنا بعض المؤرخين يخلط بين هدية المعركة وهدية الأرض لأنهم اعتقدوا أن اسم المعركة جاء من معنى كلمة الهدية لأنهم لم يتحققوا أن هناك أرضا اسمها هدية ولو انتبهوا لهذا الترادف اللفظي لتغيرت تسميتهم للمعركة . لمن يريد المزيد من التفاصيل عن معركة هدية الواقعة والمكان عليه الرجوع إلى مقالنا المنشور في العدد العاشر - مجلة الهوية - الصادرة عن الديوان الأميري قصائد الشريف / نومان الحسيني أبو علي خيال الرقباء نسبة الى فرسه طويلة الرقبة أشهر من نار على علم عند معظم عربان البوادي , ومذكورة في دواوين الشعر الشعبي القديم يذكر الفارس والشاعر الشريف / نومان بن علي الحسيني فيضة نقرة هدية في احدى قصائده المشهورة حيث كان مع جيش / ماجد بن عريعر بن دجين ت 1245 هجرية - 1829 ميلادية شيخ قبيلة بني خالد وأمير الحسا والقطيف الذي تحارب مع جيش عقيل باشا أخو سعدون بن محمد بن ثامر بن سعدون قتل عام 1247 هجرية / 1831 ميلادية شيخ قبائل المنتفق وكانت معركتهما قرب فيضة هدية نقتطف من قصيدة الشريف / نومان الحسيني الأبيات التالية وكان في هذه المعركة شابا مندفعاً في جيش ابن عريعر يقول :

ألذ ما جاني ويطرب له البال
= عصرية جاني بها كل ما أريد

بنقرة هدية ثار عج وزلزال
= وبه اختلط مغوارها والمواريد

طرش علينا الشيخ كساب الأنفال
= ولزّم على كل الشيوخ الأجاويد

وكفوا من الغارة وطاعوا الما قال
= وركبوا امهار كنهم في ضحى العيد

وأرخص لنا نلحق على كل مشوال
= قب تشع أذيالهن بالتسانيد

وخليت أخو نوره عن الزمل ينجال
= بقطي خيله مثل نغز المعاويد

يغلني والخيل عجلات مجوال
= وهو مقفي كثر علي التواعيد

وأرسلت له في ملعب الخيل مرسال
= رمح يزيد البغض غل وتنكيد

لا ناشد عن من يودن ولا سال
= ولا سايل عن مبغض عقب أخو زيد

مودع حصان الروم لو كان صهال
= يرثع بلا حبل يشده ولا قيد

الخيل تبي يا بن سعدون خيال
= ما قط سند لين ما تكرد البيد

لومي عليكم شفت ما يكره البال
= في خيلكم مركاضها ما فيه تسنيد

ملاحظة : لا تنس أن هذا شعر شعبي سماه ابن خلدون ت 808 هجرية - 1405 ميلادية بالشعر البدوي وذكر أن كلماته موقوفه الاّخر تلتزم بالسكون ولا تلتزم بحركات الإعراب ويعرف الفاعل من المفعول به والمتبدأ من الخبر من سياق الكلام .

ومربط عبيات المرضف من الظفير : وهو من مرابط الخيول العبيات المهمة عند قبيلة الظفير .

شجرة توالد الفرس العبية الهنيديسية :

فرس / فهيد الصييفي شيخ النبطة من قبيلة سبيع الفرس الصفراء الجدعاء العبية الهنيديسية . مهرة زرقاء أبوها كروشان حصان بني عامر من سبيع أهداها / فهيد الصييفي إلى / بندر باشا السعدون . مهرة صفراء اسمها حصينة أبوها كحيلان أبو معارف حصان / بلاع بن الرسيمية من الجبلان من مطير .
مهرة صفراء اسمها الدهيم أبوها ريشان / المعيضي من خيل العجمان .
مهرة صفراء اسمها الحضرية أبوها شوافان حصان / بن عبد الله من سبيع
حصان أصفر أبو كحيلان من خيل / ابن وبره .

الملاحظات :

1- كل المواليد تنسب إلى الأم فالمهرة عبية والمهر عبيان .
2- العرب تستثني بعض الحصن من التشبية بعضها يشبي وبعضها لا يشبي ولهذا السبب ذكرنا أسماء الاّباء تحصينا لنسب المولود وحفاظا على أصالته من الخدش . منقول بتصرف ويحتاج الى مزيد من الدراسة والتوثيق وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

 







توقيع :

  رد مع اقتباس
 

الكلمات الدليلية
مرابط, العرب, جيل


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 02:12 AM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved