نجم البلدة الأخ الثاني التوأم والأخير من نجوم الشبط وتسمى شباط الثاني وهناك من يسميها شباط التالي وهي من النجوم اليمانية وعدد أيامه (13) يوماً وبدايته في 1/28 يناير ( كانون الثاني ) وهي رقعة في السماء لانجوم بها ظاهرة بين النعايم وسعد الذابح وهي المنزلة الخامسة من منازل فصل الشتاء والمنزلة الثانية من منازل نوء ( الشبط ) والفترة الثانية من برد الأزيرق وقيل عن البلدة أنها فرجة في السماء مستديرة شبه الرقعة ليس فيها من النجوم سوى نجم واحداً لا يكاد يرى من القدر الخامس والبلدة في كلام العرب ( الفرجة من الأرض ) ويقال لصدر الإنسان ( البلدة ) وهذا النجم قلما يتخلف مطره بإذن الله وفيه يجمد الماء من برودة الطقس ويشتد فيه كلب الشتاء ويكثر فيه هبوب الرياح الشمالية والشمالية الغربية بصورة مفاجئة ويشوب الجو فيها بعض الرطوبة فأوله محرق وآخره مورق فالجو فيه يكون بارداً رطباً غير جاف إلا أن البرد يبتدئ بالإنحسار تدريجياً الأمر الذي يجعل الماء يكثر جريانه في غصون الشجر وتبدأ أوراقها بالظهور فتحرث الأرض الزراعية وتسمد كيماوياً وتقول العرب ( إذا طلعت البلدة حممت الجعدة وأكلت القشدة وأخذت الشيخ الرعدة وقيل للبرد إهدأ ) يقال حـمم وجه الغلام إذا بقّل وحمم رأس الحالق إذا أسوّد بعد الحلق يريد أخضرت الأرض بالجعدة وهي نوع من النبات والقِشدة ما خلص من السمن أسفل القدر يراد كثرة الزُّبد ويقال للبَرد إهْدَأ لشدة ما يُقاسُون منه ففي هذا النجم يبرض شجرالرمث والأرطى وتحرث فيها الأرض للزراعة ويستمر فيها إضافة السماد إلى النباتات ويستحب فيها تقليم العنب والتين وينقل في آخرها أفراخ النخيل وفي الثلاث الأيام الأخيرة من هذ النجم بداية بذرة ( الست ) وهي ثلاثة أيام من آخر الشبط وثلاثة أيام من العقرب الأولى وهي فترة صالحة لجميع المزروعات شتوية كانت أو صيفية قلما تفشل فيها البذور بسبب أن الظروف الجوية ملائمة لذلك الصالحة لبذر جميع الخضار والفواكة والأشجار وفيها تغرس النخيل وفي آخرها يزرع البطيخ وشتلات الموالح والعنب والقطن وقصب السكر والبرسيم وهذا أفضل وقت لزراعته كذلك اللوز والجوز والخوخ والرمان والقرنبيط والفجل وشتلات الحمضيات والطماطم والفلفل والباذنجان والخس والجرجير والباميا والملوخية والكراث والقرعيات وفي هذا النجم تبدأ الطيور في وضع أعشاشها حيث تتزاوج فيها الطيور وتظهر الخطاطيف وكذلك الهدهد .
ـــــــــــ
* المعلومة من كتابي ( مواقيت الأنواء والنجوم ) الطبعة الثانية
العرض الشجري
