سالفتنا اليوم وقصيدتنا نقلتها لكم من منتديات قبيلة عتيبة الهيلا وهي عن رد الجميل رغم ماكان يشوب الجزيرة العربية من النهب والسلب والفوضى قبل توحيد الملك عبد العزيز رحمه الله فقد أقامت قبيلة الروسان من عتيبة على منهل (شرمه ) وكان أميرهم في ذلك الوقت الشيخ حسين بن جامع وقد جاورهم على ذلك المنهل الشيخ قاسي بن عضيب القحطاني وجماعته وكان السلب والنهب قائم بين القبائل في ذلك الحين فأغير على الجميع وحصلت معركة كان من نتائجها كسر ساق قاسي بن عضيب فبقى لدى الروسان كسير الساق مدة تسعين يوم والروسان يعالجونه ويحتفون به إذ يذبحون له كل يوم خروف وينقلونه من مكان لآخر بين أيديهم وعندما شفي ابن عضيب وأراد أن يذهب إلى قومه جمع له الروسان إبلاً عوض عن الإبل التي أفتقدها أثناء المعركة وراح ابن عضيب تاركاً هذه الأبيات :
والله لولا الربع والربع نيه=ماينزعج مظهورنا حادريني
والله يافرقا حسين ٍ عليه=ألا إنها ظلما من الظالميني
ودي بهم لو كان قوم ٍ لظيه=أحبهم حيث إنهم طيبيني
إلا أن الأيام دارت دورتها وأغار قوم من قحطان على قبيلة الروسان فأخذوا منهم إبلاً فلما علم الشيخ قاسي ابن عضيب بالحادثة سعى في رد الإبل للروسان من جماعته القحاطين وفعلاً تم استرجاعها لتسليمها للروسان بواسطة ابن عضيب وبقى لدى قحطان ناقة واحدة لشخص يدعى العوهلي من الروسان لم يهتد ابن عضيب إليها في حينها غير أنه إهتدى إليها فيما بعد وبعث بها لصاحبها العوهلي ومعها هذه الأبيات :
أبشر بها يالعوهلي جات مداه=غفل ولا جرت عليها الوسومي
لا تحسبن مقطان شرمه نسيناه=وإلا نسينا طيبات العلومي
تسعين ليلة كل ليلة على شاه=والساق مابين العواد محزومي
أنتم هل المعروف والطيب نجزاه=نجزا العلوم الطيبة بالسلومي
تستاهلون المدح يوم المثاراه=وأخص أخو نورة قوي العزومي
يوم الملاقا واضح ٍ ضرب شلفاه=على العدو وألا الرفيق محشومي
حسين ابن جامع ترى العلم ينصاه=شيخ ٍ شجاع ومن رجال ٍ قرومي
وربعه هل البلها صناديد ودهاه=إن جا نهار ٍ فيه حظ ٍ يقومي
قصيرهم في عالي العز تلقاه=مصيون عن لفح الهواء والسمومي
والجود منهم لو جزيناه بثناه=وحنا وفينا بإتباع الرسومي
وإلى أن يحين لنا الموعد مع سالفة وقصيدة أخرى تقبلوا تحياتي
دمتم برعاية رب العزة والجلال
العرض الشجري
