السعودية الأولى في تطويل العظام بالمسمار النخاعي
صورة أشعة تبين المسمار بعد زرعه
كشف رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد جلال الصياد لـ "الوطن" عن شراء الجامعة حق استخدام تقنية المسمار النخاعي التي تحتكرها أوروبا والمستخدمة في عمليات تطويل العظام حوالي 8 سنتيمترات دون الحاجة لجهاز تثبيت خارجي، مما يسمح للمريض بممارسة حياته الطبيعية أثناء فترة العلاج وتحريك مفاصله بسهولة ويسر.
وقال الصياد إن مستشفى الجامعة أجرى ثلاث عمليات ناجحة باستخدام هذه التقنية ليصبح أول مركز جامعي في الشرق الأوسط في هذا المجال. مشيرا إلى أن المرضى الثلاثة كانوا يعانون من قصر في الساق نتيجة تعرضهم لحوادث مرورية.
وذكر أن المسمار بدأ تصنيعه في أمريكا في 2003، وأجريت عليه تجارب عدة حتى 2005 ويعتبر هذا الجهاز تطورا علميا جديدا يفتح باب الأمل للعديد من المرضى الذين يعانون من قصر في أحد أطرافهم نتيجة الإصابة بمرض شلل الأطفال أو نتيجة اختلالات خلقية يكون فيها أحد الأطراف أطول من الآخر وأيضاً للذين يعانون من قصر في إحدى الساقين نتيجة الحوادث أو قصر القامة.
ولفت إلى أن الأطباء في العالم العربي ما زالوا يستخدمون جهاز الليزروف الذي تم تصنيعه على يد الروسي لازروف عام 1980 والذي وصل إلينا عام 1990، ويعتبر الليزروف جهازا تقليديا يقوم بتطويل العظام بمثبت خارجي ويستخدم فيه الأسلاك والشد والمسامير الخارجية. وحول الآثار الجانبية لزرع المسمار في جسم الإنسان أكد الصياد أن المريض يستطيع الضغط على قدمه بدون آلام جسدية أو نفسية أو مضاعفات تذكر أثناء فترة العلاج التي لا تتعدى شهرين، مشيرا إلى أن المريض يحتاج للمتابعة الدقيقة بعد الزرع لمدة فترة التطويل للوصول إلى الطول المحدد، وإلى الالتزام بالعلاج الطبيعي بعد العملية، مبينا أن المريض يستفيد من عدم وجود الجبس في موضع العملية والمثبتات الخارجية وبهذا يستطيع تحريك المفاصل بشكل طبيعي
المصدر: جريدة الوطن
الله يشفي مرضى المسلمين جميعاً