موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة الأقسام الخاصة سوالف الطيبين

سوالف الطيبين لروائع القصص في الجزيرة العربية

الليدي آن بلنت [الفتاة الأنجليزية التي نقلت الكثير من تاريخ شمال الجزيرة العربية]


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-2008, 11:06 PM   رقم المشاركة : 1
عضو





عبدالمحسن القباني غير متصل

عبدالمحسن القباني is on a distinguished road


 

الليدي آن بلنت [الفتاة الأنجليزية التي نقلت الكثير من تاريخ شمال الجزيرة العربية]

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الليدي آن بلنت هي فتاة انجليزية سحرتها رمال الجزيرة العربية فقامت بمغامرة جريئة في رحلتها الأستكشافية الى الى مهد العشائر العربية برفقة زوجها الشاعر والسياسي ولفريد سكاون , زارت منطقة حائل في العصر الذهبي لدولة آل رشيد إبان حكم محمد العبدالله الرشيد عام 1879م، ووضعت كتابا عن رحلتها بعنوان رحلة إلى بلاد نجد كان معظمه مخصصا لمنطقة حائل ومحطات رحلتها التي مرت بها. وهي حفيدة الشاعر الإنجليزي الشهير "بيرون". وتعتبر هذه المستكشفة من أهم من زاروا المنطقة على امتداد تاريخها نظراً للكتاب الذي كتبت فيه مشاهداتها منذ بدء رحلتها نحو حائل، قادمة من الجوف عبر صحراء النفود الكبير، وكتبت فيه الكثير عن أوضاع المنطقة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وثقافيا ، لا سيما وأن زيارتها كانت إبان حكم الأمير محمد العبدالله الرشيد، والذي تعتبر فترة حكمه (العهد الذهبي) لنفوذ آل رشيد في حائل إذ وصلت حدوده شمالاً إلى ما دون دمشق بـ 60 ميل، كما تروي الرحالة ! آن بلنت، وبالنسبة الى كتابها قسمته إلى ثلاثة أجزاء، الأول يحكي عن طريق الرحلة من الجوف إلى حائل عبر الصحراء، والثاني يتحدث عن مدينة حائل نفسها، فيما خصصت الجزء الثالث للحديث عن سلالات الخيول الأصيلة الموجودة في حائل. وقد ساعد على ترجمة الكتاب إلى العربية العلامة حمد الجاسر قبل نحو أربعة عقود، من خلال دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر،
وفي الفترة الأخيرة اصدرت دار المدى نفس الكتاب رحلة الى نجد ضمن سلسلة «البحث عن الشرق» الذي قام بترجمته «أحمد ايبش» الذي كتب مقدمة وافية للكتاب وزود الطبعة العربية هذه بمجموعة من الصور النادرة التي ترصد مسار الرحلة وأهم المحطات فيها،




نعود الى الكاتبة آن بلنت (1837- 1917)هي سيدة مثقفة، ورحالة جريئة أضافت إلى أدب الرحلات الغربية في الشرق نصوص رحلتين فريدتين إلى الجزيرة الفراتية السورية، وشمال شبه الجزيرة العربية. وهي حفيدة الشاعر الإنكليزي اللورد بايرون كما اسلفت، وسليلة أسرة نبيلة توارثت العلم والأدب، وكان زوجها امضى شطرا من حياته في الشرق الأوسط ديبلوماسيا حيث عمل في بغداد ودمشق والقاهرة، وارتبط بعلاقات صداقة مع شخصيات عربية بارزة، مثل أحمد عرابي ومحمد عبده، ونشر كتاباً مهماً بعنوان «التاريخ السري لاحتلال الإنكليز لمصر»، كما كتب، بدوره، وصفاً شاملاً لهذه الرحلة بعنوان: «زيارة إلى جبل شمر»، نشره في مجلة الجمعية الجغرافية الملكية في لندن عام 1880، وبذلك فإن القدر قد جمع بين أديبين يعشقان حياة المغامرة والترحال في بوادي الشام والجزيرة العربية في عامي 1878 و1879، ودونت آن بلنت أحداث الرحلتين في كتابين أولهما «عشائر بدو الفرات»، والثاني «رحلة إلى نجد» وأخير (الحج الى نجد) وهو نفس كتاب رحلة الى نجد مزود بالجزء الفارسي من الرحلة



تقدم بلنت في كتابها نصا أشبه بالسيناريو السينمائي فلا تترك شيئا تقع عيناها عليه إلا وتسجله، لكنها ترسم ذلك بخطوط بارعة، ولقطات ذكية، فهي أتقنت الرسم على يد الفنان والناقد الإنكليزي الشهير جون راسكين، إلى جانب دراستها للموسيقى وخبرتها في أنواع الخيول العربية خصوصاً، ومعرفتها الواسعة بالجيولوجيا والآثار...فتقوم بتوظيف كل هذه الخبرات في معاينة هذه الأرض الواسعة المفتوحة على الآفاق الرحبة التي تحرض المخيلة على العمل، فتكتب المؤلفة بتفصيل دقيق عن طبيعة البدو، وعن طبيعة الحياة في الأماكن التي مرت بها، وتسلط الضوء على عاداتهم، وتقاليدهم، وطقوسهم، ونمط معيشتهم وإكرامهم للضيف، ولا تغفل عن الحديث عن مفردات البيئة، وثقافتها، وعناصر الطبيعة من الحيوانات والنباتات، والرمال، والأطلال الدارسة، وذلك عبر وصف لا تنقصه تلك اللغة الشاعرية الحالمة: «كان الغروب قد حل تقريبا عندما رأينا جبّة للمرة الأولى، تحتنا عند طرف السبخة، أشجار نخيل خضراء داكنة تقطع اللون الأزرق الباهت للبحيرة الجافة، وما وراء ذلك نسق من الصخور الحمراء ينتصب في صحراء النفود الوردية، وفي مقدمة المشهد رمل اصفر مكلل بالدر.كان المشهد برمته متوشحا في ضوء المساء، بديعا فوق كل وصف»، وعندما تصف خيلا تكتب بدقة تثير الإعجاب: «إنها فرس جميلة كستنائية، مطلقة اليمين، على خشمها غرّة (وضحة)، لها طريقة رائعة في الحركة..،جمالها يفوق سرعتها، رأسها جيد، عيناها واسعتان براقتان، جبهتها مسطحة، خدودها غائرة، حاركها منيف وظهرها قصير، أردافها مستديرة..،أوتارها قوية وحوافرها كبيرة مدورة، مكتنزة بشكل رائع...»، وفي مقطع آخر نجدها تصف صحراء النفود فتقول: «إن منظرها بديع إذ تتكون من رمل ابيض نقي، ارتفاعها بين خمسين ومئة قدم، تتخللها بقع من الأرض الصلبة، وتكسوها الأعشاب. فيما ينمو الغضا هنا بشكل أشجار ذات جذوع كثيرة العقد، بيضاء تقريبا، لها أوراق رمادية خفيفة». وتضيف: «لونها أحمر زاه يكاد يكون قرمزيا في الصباح عندما يرطبها الندى. أما رمالها فهي خشنة، ولكنها نقية لا تشوبها أية مادة دخيلة كالحصيات أو حبيبات الرمل الكبيرة أو التراب، ويبقى لونها، ومادتها ثابتين في كل أنحائها. ومن الخطأ الكبير أن نعتبرها صحراء قاحلة، بل هي على العكس غنية بالشجيرات والكلأ اكثر من أي جزء من البوادي التي مررنا بها منذ مغادرتنا لدمشق».

وكان الهدف الرئيس لرحلتها لبلاد العرب هو الحصول على الخيل العربية الأصيلة. وقد تعدى الأمر شراء بضع رؤوس من تلك الخيل، إلى هدف أسمى وهو المحافظة على السلالة العريقة لتلك الخيل الأصايل. لدرجة أن عدها بعض المؤرخين أنها الشخص الذي قدم عملاً مسؤولاً وغير مسبوق في ميدان المحافظة على سلالات الفرس العربي. وهو قول لا يخلو من صواب.

وكما تعد الليدي آن بلنت أول امرأة تزور شمال الجزيرة العربية ووسطها، فهي أو رحالة من الغرب تزور حائل. وكان من نتائج زيارتها تلك أن مهدت الطريق لتأسيس أول اسطبل للخيل العربية في بريطانيا. بجانب أنها قدمت أول ترجمة أمينة لبعض التراث العربي الجاهلي. لقد سخرت الليدي آن بلنت وقتها وحبها للخيل العربية، واتخذت من المهر العربية ذرية، بدلاً من ذريتها الشخصية التي حرمت منها. كانت أمومتها مرسخة لتلك المهر لدرجة تفوق الوصف.

طبعا مايهمني شخصيا هي الجهود التي بذلتها مع مرافقهم ودليلتهم محمد العروج وما تم من لم لشمل آل عروج في تدمر والجوف وحائل وخطبتها له زوجته , الحقيقة انني شدني كتابها والذي اطلعت عليه في معرض الكتاب الدولي في الشارقة وكان بحق تحفة فنية راقية من حيث الرسوم والسرد والوصف الذي انفردت به عن غيرها من الرحالة الأخرين , ايضا مماشدني هو انها تعتبر اول امرأة تخوض عباب الصحراء لتروي وتنقل لنا مأغفله مؤرخو الجزيرة العربية من الحوانب التي كانت بنظرهم بسيطة ولاتستحق الذكر ولكن واقعها يقول غير ذلك , فهي ثمينة جدا ,,,

اتنهى الموضوع راجيا ان اكون وفقت في طرح شخصية اعجبت بماقرأته من كتاباتها

السلام عليكم ورحمة الله


المراجع والمصادر /
موسوعة ويكيديا
إبراهيم حاج عبدي/جريدة الرياض الخميس 5 ربيع الأول 1426هـ
عبدالله ابراهيم العسكر / جريدة الرياض

 







  رد مع اقتباس
 

الكلمات الدليلية
المجيد, الأنجليزية, البي, الجزيرة, العربية, الفتاة, الكبير, بلنت, تاريخ, سلام, نقلت


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 01:06 AM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved