في مبادرة هي الأولى عن الكنيسة الكاثوليكية
الفاتيكان"يبارك" المصرفية الإسلامية في البنوك الغربية
محمد الخنيفر - الاقتصادية - الرياض
أكد الفاتيكان، في أحد أهم التحولات البارزة التي تشهدها صناعة المال الإسلامية، أنه يتوجب على البنوك الغربية أن تنظر إلى قواعد المالية الإسلامية بتمعن من أجل أن تستعيد الثقة وسط عملائها في خضم هذه الأزمة العالمية، بحسب ما نقله مراسل وكالة بلومبرج لورينزو توتارو.
وقالت صحيفة الفاتيكان الرسمية المعروفة باسم "أوسيرفاتور رومانو" في آخر عدد لها البارحة "قد تقوم التعليمات الأخلاقية، التي ترتكز عليها المالية الإسلامية، بتقريب البنوك إلى عملائها بشكل أكثر من ذي قبل، فضلاً على أن هذه المبادئ قد تجعل هذه البنوك تتحلى بالروح الحقيقية المفترض وجودها بين كل مؤسسة تقدم خدمات مالية".
ومن دون شك إن موافقة أكبر سلطة دينية للديانة الكاثوليكية على تطبيق مصارفها بعض مبادئ المالية الإسلامية يعمق في الوقت نفسه الجهود الرامية لتعزيز الحوار بين الديانات السماوية. ومن شأن هذا القرار أن يخفف حدة الأصوات اليمينية المتشددة، ولاسيما في أمريكا، التي تطالب بإطفاء بريق الصيرفة الإسلامية عبر ربطها بتمويل الإرهاب.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أصوات رسمية تخرج من مقر الكنيسة الكاثوليكية ومن قلب العاصمة الإيطالية روما تشجع فيها البنوك الغربية الربوية على "تبني" تعليمات المالية الإسلامية والمنبثقة من صميم الديانة الإسلامية السمحة. ولكن هل يكون هذا التأييد "الديني" كافيا لإطفاء الأصوات اليمينية التي تحارب مبادئ الصيرفة الإسلامية؟
أكد الفاتيكان، في أحد أهم التحولات البارزة التي تشهدها صناعة المال الإسلامية، أنه يتوجب على البنوك الغربية أن تنظر إلى قواعد المالية الإسلامية بتمعن من أجل أن تستعيد الثقة وسط عملائها في خضم هذه الأزمة العالمية، بحسب ما نقله مراسل وكالة بلومبرج لورينزو توتارو.
وقالت صحيفة الفاتيكان الرسمية المعروفة باسم "أوسيرفاتور رومانو" في آخر عدد لها البارحة "قد تقوم التعليمات الأخلاقية، التي ترتكز عليها المالية الإسلامية، بتقريب البنوك إلى عملائها بشكل أكثر من ذي قبل، فضلاً على أن هذه المبادئ قد تجعل هذه البنوك تتحلى بالروح الحقيقية المفترض وجودها بين كل مؤسسة تقدم خدمات مالية".
ومن دون شك إن موافقة أكبر سلطة دينية للديانة الكاثوليكية على تطبيق مصارفها بعض مبادئ المالية الإسلامية يعمق في الوقت نفسه الجهود الرامية لتعزيز الحوار بين الديانات السماوية. ومن شأن هذا القرار أن يخفف حدة الأصوات اليمينية المتشددة، ولاسيما في أمريكا، التي تطالب بإطفاء بريق الصيرفة الإسلامية عبر ربطها بتمويل الإرهاب. أضف إلى ذلك أن هذا القرار سيزيد من توعية أتباع الديانة الكاثوليكية بالمالية الإسلامية بشكل خاص وبالدين الإسلامي بشكل عام.
ونقل كاتب التقرير، لوريتا نابوليوني، عن كلاوديا سيجر، استراتيجية الدخل الثابت لدى بنك Abaxbank Spa الإيطالي قولها "إن البنوك الغربية بإمكانها استعمال أدوات التمويل الإسلامي كالصكوك كضامنة للقرض". وأضافت "قد تستخدم الصكوك كذلك لتمويل صناعة السيارات أو الألعاب الأولمبية المقبلة في لندن". وكان البابا بنديكتوس السادس عشر قد قال في خطاب له عكس في حينها الانهيارات الجارية في الأسواق المالية إن "المال يتلاشى وعليه فهو لا يساوي شيئاً".
معلوم أن الفاتيكان كان يتابع عن كثب "ذوبان" القيمة السوقية للبورصات العالمية وكان مسؤولو الكنيسة الكاثوليكية ينتقدون بصورة متواصلة في صحيفتهم الرسمية نموذج السوق الحرة لكونه قد نما "بصورة مفرطة وسيئة في العقدين الماضيين". وعلق "جيوفاني ماريا فان" محرر صحيفة "أوسيرفاتور رومانو" على تقرير صحيفته بقوله إنه "طالما كان للديانات العظمى اهتمام مشترك بالبعد الإنساني المتعلق بالاقتصاد".
الخبر مأخوذ نصا من صحيفة الاقتصادية
عدد يوم السبت الماضي