بسم الله الرحمن الرحيم
للأسف يعاني بعض الإخوة والأخوات من عدة أمور سلبية ، منها النظرة الدونية للذات وللقدرات والاهم من ذلك هو محاولة جلد الذات بالنظرة الحزينة للمستقبل وان أموري انتهت حزن في أحزان وتظهر جليلة على أسمائهم المستعارة وكتاباتهم وقصائدهم إن كانوا شعاراً وما أن يجدون أغنيه أو قصيدة أو صورة وليس سورة إلا وتسبح مخيلتهم بتذكر مواقف الفراق " على سبيل المثال " وألام الغرام وضياع الحظ للتكدس داخل نفوسهم صوت هل من مزيد من الآهات ، عندما فكرت في هؤلاء وجدت بعضهم وأتوقع معظمهم اقل إنتاجية في مجتمعه وأكثر سلبية مواهب معطلة وقدرات مغيبه وقصور في العقل والإدراك العالم يتغير أمامه وهو في غياهب الوهم . البعض لا يلتفت إلى نصائح من حوله وكأنه يجد في وهمه لذة ولسان حاله يقول : دعوني دعوني .. انتم لا تعانون مثلي انتم يديكم في الماء وأنا في يدي في نار .
لو قلنا لهؤلاء تعالوا نبحر في جزء من التاريخ لننظر ماذا حفظ وخير ما حفظ هو تاريخ وسيرة محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة ومن تبعهم في إحسان بل قول الله تعالى ( فإن مع العسر يسراً ) لقد نجح الصابرون وفلح المثابرون وصنعوا لنا مجداً نشاهده وتاريخاً يضيء لنا مستقبلنا فلم يستسلموا ولم يستكينوا إلى أنفسهم همم عالية وروح تحلق بهم إلى قمم الجبال وصلت بهم إلى أن وضعوا بصماتهم في الشرق والغرب ، لم يقولوا : يوماً نحن لا نفهم لا نعرف لانستطيع حياتنا هذه لن تتغير . ثق يا أخي ويا أختي إن الناس لا يستطيعوا أن يوقفوك دائما عن مرادك لكن نفسك قد توقفك أكثر من الناس فأنتبه منها
اخوكم القباني