هذه القصة رواها لي أحد كبار السن وقد ذكر لي بأن الأبيات أكثر من ما أوردته بالمشاركة ويتعذر علينا ذكرها كاملة لعدم العلم بها ونأمل ممن لديه المعرفة أويحفظها كاملة تزويدنا بها شاكرين ومقدرين له ذلك ونعود للقصة
يقال أن شاب تعلق بحب فتاة من البادية كانت تقطن مع أهلها قربهم ولما جاء الربيع رحلوا عن المكان الذي هم فيه .. وقام هذا الشاب وقال لوالده أريد أن أتزوج فلانه بنت فلان قال له الوالد : يا الله توكلنا على الله لبوها ونخطبها منه وفي الطريق وجدوا شخص مسكين انقطعت به الدروب وبان عليه الجوع والعطش ويطلق عليه في ذاك الزمان ( الدرويش ) وقد عطفوا عليه وأخذوه معهم إلى أبو البنت ( معزبهم ) ولما وصلو عنده بالليل قرابة العشاء قام بالترحيب وأعد لهم القهوة ولكن لم يذبح لهم ذبيحه أو يكرمهم حق الإكرام .....
المهم .... لما جهز العشا ( ٌقرص ) قام المعزب بكسر قطعة صغيرة ورماها على الدرويش وقال له كل هذي .
وقام المعزب بتنظيف باقي القرص وحط عليه السمن واللبن وأكلوا إلى أن شبعوا وبقي قليل من القرص في الصحن .
قال المعزب للدرويش خذ باقي القرص تعش فرد عليه الدرويش بقوله : شبعت .. قال كيف قال :
شبعنا وشبع الذر من سورنا=وللذر من زاد الرجال معاش
يعطي العطا من كان ضاري بالعطاء=ويمن العطاء من كان خاله لاش
من لايعرّب منسبه قبل منشبه=تروح عليه المقبلات بلاش
بعد ماقال الدرويش هذه الأبيات .. قال أبو الولد لولده يالله مشينا قال وين يا والدي : قال ما سمعت قصيدة الدرويش : قال إلا وش فيها ..
قال يقول عن عمك اللي بتأخذ بنته ردي ولا به خير ولو خذيت بنته جاء ولدك ردي مثله قال الولد أفا أجل هوّنا ورجع الوالد وإبنه قبل أن يبادروا معزبهم بالخطبة وبهذا لم يتم زواج الولد من الفتاة التي كان يحلم بها ..
وإلى أن يحين لنا الموعد مع قصة أخرى تقبلوا تحياتي
ودمتم برعاية رب العزة والجلال