الشاعر / عبدالله بن منيرة آل سعد القحطاني
ذكر الإستاذ إبراهيم اليوسف في برنامجه ( قصة وأبيات ) أن الشاعر عبدالله بن منيرة حل في سنة من السنين على القبابنة في قرية الغيل فرأى مبلغ كرمهم وحفاوتهم به وشجاعتهم الفريدة وأسعده تفاني الجميع في خدمة بعضهم البعض وتوضح ذلك هذه الصورة المثالية للقبيلة العربية في شيمها وطباعها والأبيات قالها بعد أن نزح عنهم وأشتاق إليهم وذكر بالأبيات أن الضيف لو يقيم عندهم ثمانين يوماً فكأنها يوم واحد هذه الرواية الأولى التي رواها اليوسف عن هذه القصيدة ومناسبتها .
أما الرواية الثانية فيقال أن الشاعر عبدالله بن منيرة إستضاف عند القبابنة في ديارهم فترة من الزمن وجد فيها الكرم والسخاء وإحترام الضيف وعندما قرر الذهاب إلى الأفلاج وإذا به يجد طير فأصطاده وقرر إهدائه لوكيل الإمارة في الأفلاج آنذاك وهو عبدالله بن عيسى وفعلاً ذهب وجلس أمام قصر الإمارة وأنتظر من الصباح حتى غروب الشمس فنام شاعرنا في هدامة بيت قديم بدون قهوة وبدون زاد فأنشد هذه الأبيات
قعدت أنا والطير وسط الهدامة=يقطعك يا طير ٍ لعيني غرابيل
الرأس عمس وكن تدهاه غامة=ودواه يالظفران سوق الفناجيل
ومعزبي مبناه منع الشهامة=ما ولع المسئول ضو المعاميل
ياللي تدوّر للعشاء والكرامة=حوّل على أم طليح في وادي الغيل
تبشر ببر ٍ والمفطح إيدامه=وبن ٍ يقنّد للمناعير بالهيل
والله لو تأخذ ثمانين قامة=ما كنك إلا مأخذ ٍ عندهم ليل
أهل بيوت ٍ للنشاما علامة=واللي يبيهم دربهم يمة سهيل