بعد الأنتهاء من صلاة المغرب في المسجد الذي بجوار منزلي قام أحد المشائخ المعروفين في بلدتنا بإلقاء كلمة قصيرة لكن كان لها وقع عظيم في قلوب المصلين وكان حديثه عن تفسير اَية عظيمة في كتاب الله في سورة اَل عمران قول الله تعالى { كل نفسٍ ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }
وذكر الشيخ إن كل إنسان في هذه الدنيا نهايته الموت ولكن أسباب الموت تختلف فهناك من يموت على فراشه وهو صحيح معافى وهناك من يموت في حادث سيارة وهناك من يموت من مرض أو جلطة .......... الخ .
ويوم القيامة يوفى كل إنسان أجره جزاء ما عمل إن خيراً فخير وإن شراً فشر ، وذكر أن من زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ونال الغاية المطلوبة ففي الجنة لاهم ولا غم ولا حزن ولا سقم ولاعمل لأن الدنيا هي دار العمل والاَخرة دار الحساب والجزاء ، والدنيا دار الإبتلاء والأمتحان والاَخرة دار القرار والنعيم ، وأن هذه الدنيا ماهي إلا متاع الغرور والله سبحانه وتعالى يعطيها من يحب ومن لا يحب ، لكن الدين ما يعطيه الله إلا من يحب فكم من كافر فاجر أعطاه الله من الأموال وكم من مؤمن عابد عاش دنياه فقيراً
وبعد نهاية الشيخ لحديثه قام أكثر من في المسجد لسلام على الشيخ فبعضهم يقبل رأسه والبعض يسلم عليه بحراره والاَخر يدعوه للقهوه .
وهذا أن دل على شيء إنما يدل على حب الناس لأهل الخير واحترامهم لأهل العلم وتقديرهم لهم .
العرض الشجري
