السلام عليكم ...
أشكرك أخ القباني على مرورك و ردك الجميل.
و هذه نبذه مختصرة عن ابي اسحاق الألبيري .
نبذه عن الشاعر :
هو إبراهيم بن مسعود بن سعيد التجيبي الغرناطي الألبيري ، أبو إسحاق ، كان عربي الأصل كما يدل عليه لقبه (التجيبي) . سكن غرناطة أيام أميرها باديس بن حبوس ، ولم يدرك عنده الخطوة ولا المكانة التي كان يرجوها ، وكان لباديس وزير يهودي اسمه إسماعيل بن (النغدلة) أو (النغرلة) ، ولما توفي خلفه في الوزارة ابن له يسمى يوسف ، فزاد استبداده بأمور . الدولة ، وكان لباديس ابن اسمه (بلقين) رشحه أبوه للإمارة من بعده ، وقد ضاق (بلقين) باستبداد يوسف بن إسماعيل (صموئيل) فجعل يحض أباه على الاستغناء عنه ، وعلم يوسف بالأمر فدبر اغتيال (بلقين) . ولما انكشف أمر الاغتيال زعم يوسف أن نفرا من خدمه وجواريه فعلوا ذلك ، فقام باديس بقتل نفر كبير منهم . وكان أبو إسحاق الألبيري ممن يحض باديس وبني صنهاجة ، قوم باديس ، وأهل غرناطة كلهم ، على الفتك باليهود ، واستطاع يوسف أن يحمل الأمير باديس على إخراج أبي إسحاق من غرناطة فأمر بنفيه وإخراجه منها ، فذهب أبو إسحاق إلى (البيرة) وعاش فيها على إحدى التلال عيشة الزاهد المتصوف ، وهناك نظم قصيدة في الحض على الفتك باليهود ، وفيها سرد جميع التهم الموجهة إليهم وذكر جميع الصور التي كان استبدادهم بالمسلمين يجري فيها . وقد أثرت هذه القصيدة في أهل غرناطة فثاروا على اليهود وقتلوا منهم مقتلة عظيمة ، وكان ذلك سنة 459 هـ وبعدها بقليل توفي أبو إسحاق . كان أبو إسحاق فقيها ومحدثا بارعا في الحديث ، كذلك كان شاعرا وجدانيا محسنا ، وأكثر شعره في الزهد والتصوف والحكم ، على أن شهرته قائمة على قصيدته في التحريض على الفتك باليهود ، وهي قصيدة سهلة التركيب واضحة المعاني ، مملوءة بالصور المثيرة للنخوة والإباء وفيها يقول:
|
<b><font size"2" face="Tahoma"><b><font size="4">ألا قـــل لصنهاجـــةط·آ¸أ¢â€ڑآ¬جــمعين=بــدور الزمــان وأســد العـرين |
مقالــــة ذي مقـــة مشـــفقيعــد النصيحــة زلفــى وديــن |
لقــــد زل ســــيدكم زلـــةتقـــر بهــاط·آ¸أ¢â€ڑآ¬عيــن الشــامتين |
تخــــير كاتبــــه كــــافراولــو شــاء كـان مـن المـؤمنين |
فعـــز اليهـــود بــه وانتخــووتــاهوا , وكــانوا مـن الأرزليـن |
أبــاديسط·آ¸أ¢â€ڑآ¬نــت امــرؤ حــاذقتصيـــب بظنـــك نفس اليقيــن |
فكـــيف تحــب فــراخ الزنــاوقــد بغضــوك إلــى العــالمين |
وكـــيف يتــم لــك المــرتقىإذا كــنت تبنــي وهـم يهدمـون |
فـــلا تتخـــذ منهــم خادمــاوذرهــم عــلى لعنــة اللاعنيـن |
فقــد ضجـت الأرض مـن فسـقهموكـــادت تميــد بنــاط·آ¸أ¢â€ڑآ¬جــمعين |
وقــد نــاهضوكم إلــى ربكــمفمــا يمنعــون ومــا ينكــرون |
ورخــــــم قـــــردهم دارهوأجــرى إليهــا نمــير العيــون |
وصـــارت حوائجنـــا عنـــدهونحـــن عــلى بابــه قــائمون |
ويضحـــك منــا ومــن ديننــافإنـــا عــلى ربنــا راجــعون |
فبـــادر عــلى ذبحــه قربــةوضــح بــه فهـو كـبش سـمين |
ولا تــرفع الضغــط·آ¸أ¢â€ڑآ¬عـن رهطـهفقــد كــنزوا كــل علـق ثميـن |
وفــرق عــراهم وخــذ مــالهمفـــأنتط·آ¸أ¢â€ڑآ¬حــق بمــا يجــمعون |
ولا تحســـبن قتلهـــم غـــدرةبــل الغــدر فـي تـركهم يعبثـون |
فقـــد نكثــوا عهدنــا عنــدهمفكــيف نــلام عــلى النـاكثين |
وكـــيف تكـــون لنــا همــةونحــن خــمول وهــم ظـاهرون |
ونحـــن الأذلـــة مــن بينهــمكأنــاط·آ¸أ¢â€ڑآ¬ســأنا وهــم محســنون |
فـــلا تــرض فينــا بأفعــالهمفـــأنت رهيــن بمــا يفعلــون |
وراقـــب إلهــك فــي حزبــهفحــزب الإلــه هــم المفلحــون</font></b></font></b> |
|
(منقول من موقع الإسلام التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد)