1863 - عن أم شريك رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أمرها بقتل الأوزاغ وقال: "كان ينفخ على إبراهيم" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
1864 - عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: "من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الأولي، وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة"
وفي رواية: "من قتل وزغاً في أول ضربة كتب له مائة حسنة، وفي الثانية دون ذلك، وفي الثالثة دون ذلك" رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
قال أهل اللغة: الوزغ: العظام من سامّ أبرص
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :وأما الحديث : وهو قتل الوزغ : والوزغ سام أبرص هذا الذي يأتي في البيوت يبيض ويفرخ ويؤذي الناس أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله , وكان عند عائشة رضى الله عنها رمح تتبع بها الأوزاغ وتقتلها وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن قتله في أول مرة كذا من الأجر وفي الثانية أقل .
كل ذلك تحريضا للمسلمين على المبادرة لقتله وأن يكون قتله بقوة ليموت في أول مرة , وسماه النبي صلى الله عليه وسلم فاسقا, وأخبر أنه كان ينفخ النار على إبراهيم _والعياذ بالله _حين ألقاه أعدائه في النار جعل هذا الخبيث الوزغ ينفخ النار على إبراهيم من أجل أن يشتد لهبها , مما يدل على عداوته لأهل التوحيد والإخلاص ولذلك ينبغي للإنسان أن يتتبع الأوزاغ في بيته وفي السوق , وفي المسجد ويقتلها والله الموفق .
من شرح رياض الصالحين _باب المنثورات والملح المجلد الرابع للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
دمتم برعاية رب العزة والجلال