الشاعر الكبير عمر ابوريشة رحمه الله في قصيدة له بعد نكسه 67 يحكي الواقع المرير للوطن العربي بعد الحرب والمنادين العروبة والقوميه العربية ..
أمتي هل لك بين الأمم =منبر للسيف أو للقلم
أتلقاك وطرفي مطرق = خجلا من أمسك المنصرم
ويكاد الدمع يهمي عابثا = ببقايا كبرياء الألم
أين دنياك التي أوحت إلى = وتري كل يتيم النغم
كم تخطيت على أصدائه = ملعب العز ومغنى الشمم
وتهاديت كأني ساحب = مئزري فوق جباه الأنجم
أمتي كم غصة دامية = خنقت نجوى علاك في فمي
أي جرح في إبائي راعف = فاته الآسي فلم يلتئم
ألاسرائيل تعلو راية = في حمى المهد وظل الحرم !؟
كيف أغضيت على الذل ولم = تنفضي عنك غبار التهم ؟
أوما كنت إذا البغي اعتدى =موجة من لهب أو من دم !؟
كيف أقدمت أحجمت ولم = يشتف الثأر ولم تنتقمي ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي = وانظري دمع اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها = تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت = ملء أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم لكنها = لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجددته = لم يكن يحمل طهر الصنم
لايلام الذئب في عدوانه = إن يك الراعي عدوَّ الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما =كان في الحكم عبيدُ الدرهم
أيها الجندي يا كبش الفدا = يا شعاع الأمل المبتسم
ما عرفت البخل بالروح إذا = طلبتها غصص المجد الظمي
بورك الجرح الذي تحمله = شرفا تحت ظلال العلم