بسم الله الرحمن الرحيم
ايام زمان ،، كنت اتذكر مقدم النشرة الجوية الاستاذ حسن كراني اكثر من ثلاثون عاماً وحسن كراني يقدم النشرة الجوية ، اي قبل ان ارى النور واستاذنا حسن كراني يقدم نشرتنا الجوية مع زميله المخلص عبداللطيف العيوني متعهم الله بالصحة .
هذا الثنائي يذكرني بشخصية النقيب خلفان ومساعده فهمان في مجلة ماجد . الحديث ذو شجون لو رجعنا لأيام الطفولة وايام الصبى ورفيق الصبى .
استاذنا حسن كراني كل يوم بعد الاخبار ويهل علينا ونحن على العشاء ويقول : مكة المكرمة 30 -16 المدينة المنورة 29،14 الرياض 25،13 سبت العلايا 22،10 راس ابو قميص 10 ،6 ) بنغمة صوته الجميل والمميز وكان حسن كراني يقوم بتحريك الشمس والسحاب في خريطة وطننا المعطاء وعندما كنت صغيراً اشاهد السحاب الذي يقوم بتحريكه حسن كراني اظن انه سيارة ، يقوم الاستاذ حسن كراني من قله الموارد الهندسية في نشرتنا الجوية بنقل السحاب من مكة الى الطائف الى الشرقيه وهكذا ، إخلاص حسن كراني وعبداللطيف العيوني للتلفزيون ليس له حدود .
حسن كراني لم يخرج عن احوال الطقس يوماً من الايام وكنت اشاهد في عيني حسن كراني مشاركة افراح ووطنا لكن المثل القائل " المخرج عاوز كدا " لا يود مخرج النشرة ان يخرج حسن كراني عن المألؤف ابداً ولم يرحم الشيب في رأس حسن كراني .
في أحد الايام خرج حسن كراني عن القيود وقال كلمه معناها مشاركة لطيفة طريفة لمشاهدي النشرة الجوية .
وقال في بداية النشرة بعد السلام : مبروك للعميد الفوز بكأس الملك .
ولكن ربى كلمه قالت لصاحبها دعني .
بسبب هذه الكلمة تم ايقاف حسن كراني عن النشرة الجوية لمدة يقال عنها سنه .
لماذا يااخوان لأن حسن كراني خرج عن النص وعن القالب خرج لينزل لنا من الشمس والسحاب والجو الماطر الى الارض والى المجتمع ، لم يرحموا حسن كراني ولم تشفع له الخدمات الجليلة لتي يقدمها للتلفزيون وللنشرة الجوية التي لم يفتأ المجتمع في تكذيبها عبر رحلة الشتاء والصيف اذا كان درجة الحرارة 3 درجات شتاء قال الناس " يكذبون الدرجة تحت الصفر " واذا كانت الدرجة 45 صيفاً ايضاً نظق المجتع " يكذبون الدرجة واصله 50 " وكل هذا يتحمله حسن كراني ولم يتحلمو منه كلمه مبروك فوز العميد
. فعلاً تعيش الحرية والرأي وتسقط برمجة المذيعين في تلفزيوننا المتطور !! . واختم قولي بكلمة حسن كراني الاخيرة :
شكراً لمتابعتكم مع أحلى الاماني