بدّد عضو اللجنة الدولية لتخفيف المخاطر الزلزالية ممثل السعودية في اللجنة الدكتور عبدالله العمري، في تصريح إلى «الحياة»، المخاوف التي تولدت من ثورة لبركان جزيرة جبل الطير اليمنية، نافياً وجود أي خطر ممكن على المناطق الجنوبية من السعودية.
وطالب بضرورة وجود مراكز رصد للزلازل والبراكين في المدينة المنورة، نظراً إلى وجود تحركات بركانية مستمرة في المنطقة، التي عرف عنها نشاطها الزلزالي والبركاني منذ قرون. وأشار العمري، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود، إلى أنه لو وجدت مراصد للزلازل والبراكين في جزيرة جبل الطير اليمنية التي انفجر فيها بركان قبل أيام، لتم تحذير الأهالي وإجلاؤهم عنها.
وأكد أن منطقة شرق جازان (جنوب السعودية) توجد فيها عيون ساخنة وفائرة، لكنها غير نشطة، منوهاً إلى أن المنطقة الجنوبية تشهد نشاطات بركانية متكررة بين فترة وأخرى، خصوصاً بعد انفصال الصفيحة العربية عن الأفريقية.
وقال: «لا داعي للخوف على مناطق جنوب السعودية، وأهمها جازان، وليست هناك أية علاقة لربط ما حصل من ثورة لبركان الجزيرة اليمنية بمناطق السعودية الجنوبية حالياً أو مستقبلاً»، مشيراً إلى أن هناك نشاطات بركانية تسببها الصدوع الأرضية، لكنها غير مؤثرة إطلاقاً في منطقتنا، على رغم أن تلك المناطق شهدت براكين قديمة في جنوب السعودية.
وأضاف: «هناك براكين خامدة في المدينة المنورة، كان آخرها وأكبرها في عامي 1256 و 1293، إذ استمر أسبوعاً كاملاً، وغطى حينها «الحرة» في المدينة المنورة بمساحة 130 كيلومتراً مربعاً، ولا تزال آثاره تشاهد بالعين المجردة حتى يومنا هذا».
وكشف العمري عن وجود صدوع في البحر الأحمر عددها سبعة، أنشطها في الجنوب، «وهذه الصدوع يزداد نشاطها الزلزالي قبل حدوث البراكين. مفيداً بأن المراصد اليمنية رصدت قبل ثورة البركان ثلاثة زلازل.