الهلال «يطيح» بالشباب ... والإتفاق يوقف «الزحف الاتحادي»
حقق الاتحاد أمس تعادلاً بطعم الفوز على مضيفه الاتفاق بنتيجة (1 ـ 1).. في حين واصل الهلال زحفه القوي خلف المتصدر بفوزه على الشباب بهدفين نظيفين.. وذلك في ختام مباريات الجولة العاشرة من دوري المحترفين.. لتبقى مواقع الفرق في جدول الترتيب على حالها، حيث واصل الاتحاد تربعه على القمة قبل الوصيف الهلال وتقدم الاتفاق خطوة إلى المركز الخامس بفارق الأهداف عن الأهلي.
الاتفاق * الاتحاد
لم يكن أكثر المتفائلين الاتفاقيين يتوقع أن يبدأ اللقاء الكبير والمثير بهذا الشكل، وهذه الأفضلية خصوصاً في ظل غياب الهجوم الاتفاقي الناري والمتمثل في صالح بشير الذي يغيب بسبب إيقافه لقاءين على خلفية لقاء الهلال الماضي، والمحترف الغاني البرنس تاجو بداعي الإصابة.. كانت بداية اللقاء اتحادية وأولى الفرص الخطرة كانت لصالح الاتحاد وذلك بعد تمريرة رائعة وذكية من محمد نور إلى المهاجم المصري عماد متعب الذي تمت إعاقته داخل منطقة الجزاء في الدقيقة (4) بشكل واضح ولم يحرك حكم اللقاء ساكناً تجاه هذه الكرة التي تلتها تسديدة خطرة جداً من سلطان النمري.. ولم يمض وقت طويل على تهديد النمري للمرمى الاتفاقي إلا ان رد الاتفاقيين كان قوياً وساخناً، وذلك بعد أن نفذ حارس الاتفاق عدنان السلمان ضربة مرمى طويلة حاول رضا تكر أن يخلصها ولكنه مررها للمغربي صلاح الدين عقال الذي وجد نفسه منفرداً بالحارس الاتحادي مبروك زايد ليضع الكرة بسهولة داخل الشباك معلناً أول أهداف المباراة عند الدقيقة (5).. عاد بعها اللعب سجالاً بين الفريقين وتسنى للاتفاق فرصة سانحة لإحراز الهدف الثاني الذي كاد يقضي على آمال الاتحاد بالمباراة، وذلك عندما وقع المدافع حمد المنتشري في خطأ فادح بعد أن مرر الكرة بالخطأ لنجم الاتفاق عبدالرحمن القحطاني الذي تخطى الدفاعات الاتحادية وسدد كرة قوية جداً اعتلت المرمى بعدة سنتيمترات فقط في الدقيقة (15)، وعاد اللعب بعدها إلى الهدوء، وتبادل لاعبو الفريقين العديد من الهجمات الضائعة لتعود الإثارة في الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط الذي تحصل من خلالها محترف الاتفاق البرازيلي باولو سيرجيو على البطاقة الصفراء لإعاقته محمد نور في الدقيقة (39) ولم يستثمر الاتحاديون هذه الفرصة، حيث طوح أسامة المولد بهذه الكرة بعد أن سددها بشكل غريب فوق المرمى الاتفاقي وتسنت للمهاجم عماد متعب فرصة إنهاء الشوط الأول بالتعادل الإيجابي عندما تحصل على كرة رائعة من محمد نور، وفي ظل خروج الحارس الاتفاقي عدنان السلمان عن المرمى لكنه سددها إلى خارج الملعب ليعلن بعدها حكم اللقاء نهاية الشوط الأول بتقدم الاتفاق بهدف عقال.
مع مطلع الشوط الثاني وفي الوقت الذي توقع الجميع أن يدخل الفريق الاتحادي بنهج هجومي بحت بحثاً عن احراز هدف التعادل في الدقائق الأولى منه كانت المفاجأة عندما دخل المدافع رضا تكر بشكل عنيف وغير مبرر على لاعب الاتفاق وليد الرجا ما أدى إلى إشهار حكم اللقاء للبطاقة الحمراء في وجهه عند الدقيقة (55) وهو ما وضع الاتحاد في وضع لا يحسد عليه، ولم يستثمر عبدالرحمن القحطاني الخطأ الاتحادي الذي وقع فيه أسامة المولد وسدد كرة أرضية قوية مرت بجوار القائم عند الدقيقة (58) بعدها تحول اللعب لصالح الاتحاد الذي تحصل على أكثر من خمس ضربات ركنية خلال أقل من عشر دقائق فقط، وكاد يسجل المغربي هشام بوشروان هدف التعادل بعد أن سدد كرة قوية مرت بجوار المرمى عند الدقيقة (65) بعدها بدقيقتين مرر نور كرة رائعة لهشام بوشروان الذي بدوره مررها لعماد متعب ليسددها الأخير في المرمى كهدف تعادل للاتحاد عند الدقيقة (67)، وبعد هذا الهدف حاول الاتفاق الضغط على الاتحاد الذي اعتمد على المرتدات، وقام مدربا الفريقين بعدة تغييرات لم تفلح في تغيير النتيجة.
الهلال * الشباب
بدأت الدقائق الأولى من عمر المباراة وسط تحفظ من الفريقين، وكانت أولى الكرات الخطرة تسديدة البرازيلي بافيو من كرة ثابتة تمكن الدعيع من التصدي لها، وبعد هذه الكرة جاء رد الهلاليين سريعاً وكاد أحمد الفريدي يفتتح التسجيل بعد أن واجه المرمى من العرضية الجميلة لعبدالله الزوري إلا أن الفريدي تأخر في التسديد ليتمكن وليد عبدالله من التصدي لها، واتضح من خلال الدقائق الأولى في هذا الشوط من المباراة تأثر وسط الشباب بفقدان لاعبه عبده عطيف، حيث سيطر الوسط الشبابي دون خطورة تذكر على المرمى الهلالي، في حين كانت الكرات التي تخرج من وسط الهلال تشكل خطورة كبيرة على المرمى الشبابي، ومن هذه الكرات تمكن المهاجم محمد العنبر بعد أن أستغل التمريرة الجميلة من الليبي طارق التايب ليسددها زاحفة على يسار الحارس الشبابي وليد عبدالله معلنةً الهدف الهلالي الأول في الدقيقة (21)، وكاد الفريدي يعزز تقدم فريقه بعد أن راوغ مدافعي الشباب وسدد كرة قوية تمكن وليد عبدالله من التصدي لها، وفي الجانب الشبابي كان التركيز على الكرات العرضية من الأطراف والتي شكلت خطورة كبيرة على المرمى الهلالي، فالأول لم يحسن السالم التعامل مع عرضية زيد المولد، أما الثانية فتصدى الدعيع لرأسية الشمراني الجميلة ومع الدقائق الأخيرة وتحديداً عن الدقيقة (40) سنحت الفرصة للفريق الهلالي في تعزيز تقدمه عندما احتسب حكم المباراة عبدالرحمن الجروان ضربة جزاء بعد إعاقة حسن معاذ للاعب الهلالي أحمد الفريدي ليتقدم الليبي طارق التايب لتسديدها إلا أن الحارس وليد عبدالله تمكن من التصدي لها.
ومنذ بداية الشوط الثاني لم يعط الهلاليون الفرصة للفريق الشبابي بأن يعيد ترتيب أوراقه، حيث فاجأهم العنبر بتسجيل الهدف الثاني في سيناريو مكرر للهدف الأول بعد تمريرة جميلة من طارق التايب ليواجه العنبر المرمى الشبابي ويسدد كرة قوية تستقر في الشباك الشبابية معلنةً الهدف الهلالي الثاني في الدقيقة (52) وبعد هذا الهدف اندفع الفريق الشبابي إلى الأمام في محاولة لتعديل النتيجة دون خطورة تذكر، حيث أختفى الهجوم الشبابي في ظل تألق مدافعي الهلال.. هذا التقدم الشبابي ترك خلفه فراغات كبيرة استفاد منها الهلال، وكان الحدث الأبرز عند الدقيقة (81) عندما طرد حكم اللقاء عبدالرحمن الجروان مدرب الفريق الشبابي الأرجنتيني بومبيدو لقيامه بالتدخين على دكة الاحتياط.