حكم قيــآآآدة الصغـــآآآر للسسيــآآآرهـ...\\
....::
يخطئ كثير من الآباء حينما يسمحون لأبنائهم الصغار الذين هم دون سن الرشد بقيادة السيارة، وذلك أن الشاب الصغير الذي ما زال في سن المراهقة لا يدرك عظم المسئولية، ولا يدرك قيمة السيارة التي يركبها، بل لا يدرك خطورة التهور بها، لذا تجده يخرج مع أصحابه ويندفع معهم ويسرع ويفحط ونحو ذلك، ولا يهمه ما ينتج عنه من أفعال، فيحدث ما يحدث بسبب تهوره وتصرفاته الطائشة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يقول فضيلة الشيخ ابن جبرين حفظه الله موجهاً كلامه للآباء: ( نقول للآباء: أربعوا على أنفسكم، وتفكروا في العواقب، ولا تتهاونوا بدماء المسلمين، ألا تعلمون أنكم تحملون إثما كبيرا متى حصل حادث بسبب هذه السيارات التي وليتم قيادتها هؤلاء الشباب، الذين لم يدركوا السن التي يرخص فيها لهم بالقيادة؟!
وعليكم أن تعتبروا بمن حولكم، وبمن تسمعون خبره من الآباء وأولياء الأمور، الذي تساهلوا مع أولادهم.
فنصيحتنا للآباء ألا يمكنوا أولادهم من القيادة إلا بعد الثامنة عشرة أو نحوها، وبعد التمرين والتاريب الطويل، وبعد التأكيد عليهم في التأني والثبات، والبعد عن التهور والمخاطرة، ليريحوا أولادهم وفلذات أكبادهم، وليأمن الآخرون من أخطارهم وتعدياتهم، والله أعلم ) أهـ.