بسم الله الرحمن الرحيم .
بكل ألم وبكل حسرة وبكل قهر وبكل كلمة نعبر عنها بإنتهاك أعراض الناس بالتقنية التي لا ذنب لها إلا إنها وقت تحت يد السيئين .
إبتزاز الفتيات،هناك شيء أسمه سَعَر جنسي وشهواني ينتقل من ضحية لأخرى دون الالتفات لها اطلاقاً كمثل صياد السمك يأخذ من السمكة الميتة طعماً للأسماك الأخرى . فهو لا يعرف سوى الإستهلاك بأعراض الناس وبسمعتهم.
حدثت متغيرات في مجتمعنا اصبح في كل مرة يكتشف شيء جديد من التجاوزات الأخلاقية من متى كنا نسمع عن العنف الأسري الذي يصل إلى القتل، ومتى كان نسمع عن تفشي حالة الخطف حتى وصل التجاوزات إلى العمالة ومتى كنا نسمع أن الفتيات يشارك الشباب في سيارة تستخدم للتفحيط . كل هذه القضايا تفشت في المجتمع بشكل يدعو للسؤال أين الخلل و ماهي الأسباب ؟
هناك عاملين مهمين بين في الضحية والجاني العامل الأول في الضحية هو الركض خلف السراب و مسايرة قوة العاطفة والعامل الثاني في الجاني هو الشهوة والرغبة واللذة في إيذاء الاخرين بحث عن الإثارة والإبتزاز . والجانب الغائب هو الضمير والقيم التي تغرسها الأسرة والمدرسة والمسجد فحتماً هناك تقصير من هذه الجوانب . بالإضافة إلى الإعلام والمنتديات فالإعلام مقصر فهو يقدم النصيحة والتوعية بشكل عادي جداً تخلو من الجذب والطريقة والقضايا والمواضيع التي تطرح شرقا ونحن نريدها غرباً بالاضافة إلى عامل المنتديات غرس الكلمات ذات الطابع العاطفي بشكل كبير يساعد أحياناً في تمنية عاطفة غير منضبطة والاخر يساهم الضيحة والجاني كليهما في تأجيج هذه الشعور فيكون حتماً الإتصال بشكل مباشر وتبدأ معها رحلة المعاناة والعذاب..
هناك جانب مهم في نظري هو رفع الشعور بالمسؤولية للفتاة والشاب بأن الزواج شي جميل وشي جيد لماذا لا يكون زواج الفتاة في أولى المراحل الجامعية والثانوية ولماذا لا يبحث الأب والأم لبنتهما الزوج الصالح والشاب الصالح وكذلك الإبن لماذا لا يحمل المسؤولية ويفهم بأن له دور في المجمتع . بالإضافة إلى التوعية العامة بالأخلاق والتربية الصالحة، وغرس القيم الإسلامية الجميلة والإنسانية، هناك من يترك أبنائه دون وضع فلتر يصفي ما يدخل في عقولهم من القنوات الفضائية والانترنت وكذلك الشارع ، على الأسرة ان تزرع في أبنائها غض البصر مثلاً الكلمة الطيبة مراقبة الله حب الإنجاز في عمل ما ، حب عمل الخير. والتدريبات والأعمال كثيرة تحتاج إلى همة، ووعي الوالدين وعلاقاتهما ببعضهما مهمة جداً ترابط الأبناء نفسياً وعاطفياً وأسرياً .
والجانب الأخر هو الجانب القانوني في المسألة العقوبة الرادعة في مثل هذه الأمور المفروض تفوق التصور ونلاحظ كيف تمت القضية المشهورة وكان الغالب من أفراد المجتمع تطالب بالقتل ولكن ..خففت العقوبة وبعدها توالت المصائب تلو الأخرى، فأصبح التقليد والتحدي الأهداف.
في كتاب للدكتور محمد الصغير بعنوان ( ما وراء الأقنعة ) ذكر قصة عجيبة أن رجلاً ذهب هو وزوجته إلى أحد الأسواق و استهواه الشيطان ونظرت إليه إمرأة ذات عيون خارجة وتم التعرف وتمت المحادثة وتم اللقاء وتمت المواقعة المحرمة وبعد مدة ذكرت إليه إن ما تم كان مصور بطرقية إحترافية وإذا لم تدفع مبلغ50ألف ريال سوف أنشر شريطك لزوجتك ولغيرها، فذهب هذا الرجل مسرعاً إلى إمام المسجد " ودائما نحن نتجه إلى أهل الخير في النهاية " يطلب منه الرأي والمشورة .
أكتفي بهذا القدر وآمل منكم الإضافة والتعليق والكل يدلو بدلوه حسب مفهومة ونظرته ..
مع تقدير أخوكم القباني