فجّر فريق الفتح أولى مفاجآت مسابقة كأس ولي العهد عندما أقصى الفريق الأهلاوي من دور الـ16 بعد تغلبه عليه بهدفين في مقابل هدف، ولم يستسلم أبناء الأحساء لأي فوراق فنية أو معطيات أخرى كانت تقف في مصلحة الكفة الخضراء، إذ شمر لاعبو الفتح عن سواعدهم منذ الوهلة الأولى، وأثبتوا أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء أو الترشيحات التي تسبق صافرة البداية، وأن لغتها الرسمية الأهداف ولا شيء غير ذلك وهو ما حققه أصحاب الضيافة، كما أن المدرب التونسي فتحي الجبالي كان رائعاً في تعامله مع مجريات المباراة من خلال استدراج نجوم الأهلي في الشوط الأول واستنزاف مخزونهم اللياقي، وإصابة مرماهم بهدفين في الشوط الثاني كان ثمنها بلوغ الدور الثاني كحصيلة تعد إنجازاً في سجلات فريق الفتح، وكان فارسا المباراة اللاعبان صديق العيد وهاني الدبيني، إذ سجلا هدفي الانتصار الكبير، فيما جاء هدف الأهلي الشرفي عن طريق إبراهيم هزازي، وسترفع الفرق كل الحيطة والحذر إلى أعلى درجاتها في المباريات المقبلة خشية السقوط بالسيناريو ذاته.
وكاد الشباب أن يلحق بالأهلي، بعد أن تأخر أمام مضيفه أبها بهدف باكر سجله مرجع اليامي، إلا أن صحوة الشبابيين جاءت في الوقت المناسب، وحولوا تأخرهم إلى فوز مستحق بهدفين في مقابل هدف، سجل للشباب كماتشو ونايف القاضي، فيما وضع النصر يده على بطاقة التأهل إلى دور الثمانية بشق الأنفس، إذ كسب ضيفه الفيحاء بهدفين من دون رد سجل اهداف النصر البرازيلي ألتون والمصري حسام غالي.
إلى ذلك، تجاوز الاتفاق عقبة مضيفه الرياض بثلاثة اهداف من دون مقابل، جاءت الأهداف عن طريق البرنس تاغو وصلاح الدين عقال وعبدالرحمن القحطاني، وكسب فريق الوحدة نظيره الأنصار بهدف من دون رد، سجله البرازيلي هاريسون.