بسم الله الرحمن الرحيم
سوف أبدأ من بعيد بمدخل كلمة وطن مواطن وطنيه مواطنه يتوطن مستوطن استيطان تأتي من جذر (وطن) وهذه هي أحد عجائب اللغة العربية غزارة مفرداتها ولكن نأتي للفعل، وما تعني هذه الكلمة الجميلة والرائعة والتي تلهب المشاعر ، البعض ليس لديه هذه المشاعر وقد لا يعلم عنها، بسبب أن هذا ( الوطن ) ينغص عليه عيشته حسب مفهومه ولايلام هذا الشخص لأنه يرى الأمثلة أمامه والمعاناة تأتي بأشكال عده إلى بيته.
ما دعاني لكتابة هذه الأسطر هو برنامج يقدمه الأستاذ القدير ( عبدالعزيز الأنصاري ) من دولة قطر الشقيقة في قناة المجتمع وفيه يتلقى الإتصالات يسمع هموم المواطنين، ومن بين المتصلين السيدة ( أم عبدالعزيز ) من السعودية في المنطقة الشرقية .
تقول فيها : أنا أرمله توفي زوجي منذ فترة وكان تقاعده 5900 ريال سعودي خدم الدولة لمدة 30 سنة شارك في حرب الخليج، الآن إبني عمره20 سنة، يدرس في الجامعة وزادت المسؤولية، ونقص الراتب بحجة أن الأبن وصل عمره20 سنة وكل سنة يتوقف الراتب في شهر رجب، وعلينا مراجعة مصلحة التقاعد للتأكيد مواليد وأعمار الأبناء فأي منهم يصل إلى العشرين ربيعاً ينقص به الراتب، وأي شخص منهم يتوظف سوف يتوقف الراتب ، وصل الراتب الأن بعد زيادة 5% 3200 ريال، وعلينا أجار وطالبنا بالأرض من عام 1400 هـ ولم تخرج لنا حتى الآن.
فهي تناشد أصحاب الخير وأهل المعروف بأن يساعدوها ، لا تعرف ماذا تفعل .
نأتي للثانية شخص أعرفه " جدته " عمرها الان (80 كفاحاً )في الحياة وأمه هي الإبنه الوحيدة لها وهي معلمة ومتزوجه، تتقاضى هذه الـجدة من الضمان الإجتماعي مبلغ كبير جداً هو 1200 ريال، تم إيقاف هذا هذا المبلغ بحجة إن إبنتها موظفة وتعمل وعليها النفقة الواجبه على أمها.
هذا غيض من فيض والأمثلة كثيرة، وهنا أتساءل الا يوجد رجل رشيد يحترم الإنسانية! الا يوجد مسؤول يخجل! ألا يوجد رجل محترم! ، الا يوجد نظام يحمي المواطن من أنطمة الدولة!!!!، لماذا يتم حسد المواطن على على 100 ريال والـ 1000ريال وخيرات البلاد تنشر هنا وهناك تعمير وإصلاح بين الدول والحكومات، لا أعلم أي حسد وصلنا له وأي حب التلميع وظهورنا بالكرم أمام الاخرين ومع انفسنا بخلاء مع خصلة الحسد، هنا أسأل الموظف والمدير الذي يسعى لهذا الشيء ويوقع على مثل هذه القرارات أين ضميرك ؟ أين أنسانيتك ؟، لو كان هناك من يحمل درجة قليلة من الشجاعة والانسانية لم يوقع مثل هذه القرارات ،وجعل الامر يمشي كما هو ، إلا يعلم الوزير أن الاموال التي تأخذها الأرملة والمسكينة لا تسافر فيها لندن، ولا باريس، ولا دبي مثل عائلتك ، بل تصرفها في البقالة وفاتورة ماء وكهرباء، بمعنى ياوزيرنا إن خراج وزارتك سوف يعود للدولة ،كيف تريدون حب الوطن ينشأ في أطفال الأرملة وكيف يشاهد ابناء المسكين خيرات بلادهم تنثر هنا وهناك ويقول هل لنا بطفسه منها ، أيتها الأرملة وأيتها المسكينة وايتها الكبيرة في السن والله نعلم إنكم في كرب وفي ضيق وفي هم وغم لكن في بلادنا الغني يحسد الفقير، ويستمتع بفقره لأنه يرى أن فقر الأخرين يزيده رفعه .
أخـوكم المواطن
القباني