أميرة مجهولة في شرق السعودية ...
حيّر لغز «الأميرة المجهولة» زوار المعرض الدوري المشترك لآثار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقام في الرياض، كما حيّر قبلهم خبراء الآثار. أسئلة عدة طرحها الزوار مثل: «من هي الأميرة المجهولة؟ وكيف ماتت؟ ومتى عاشت؟...».
لكنّ حل اللغز كان عصياً على القائمين على المعرض كسواهم، فما من برهان قاطع أو دليل جازم يستطيع فك «الأحجية الغامضة»، التي اكتفى خبراء الآثار بمعرفة بعض مفاتيحها، بواسطة ما عثروا عليه من أثرها، لتبقى إلى هذه اللحظة أحجية مستحيلة الحل!
ففي بقعة ما ضمن بطاح المنطقة الشرقية للسعودية، وفي حقبة يرجّح أنها كانت في القرن العاشر قبل الميلاد، وجدت «الأميرة المجهولة» بحسب ما أطلق عليها خبراء الآثار، لعدم تمكنهم من تحديد صاحبة القبر المرصع بالذهب والمزيّن بالحليّ الثمينة. وعلى رغم ما عثر عليه في قبرها من أوانٍٍ ذهبية وحليّ ثمينة وبقايا ما يعتقد بأنه «سريرها»، إلا أن المعلومات التي توافرت عن هذه الأميرة لا تصنّف إلا تحت مسمى «الشحيحة».
كثيرة هي القطع الأثرية النادرة التي جذبت زوار المعرض الأثري الخليجي الثاني من نوعه الذي ترعاه الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، لتضطر إدارته إلى تمديد فترته شهراً إضافياً، بحجة تزامنه مع فترة الاختبارات الفصلية للمدارس.
«رأس الأسد» النحاسي كان جاذباً أيضاً، فعمره الطويل الذي يعود إلى القرن التاسع قبل الميلاد ومهمته الخاصة بأن يوضع على وجوه الملوك في المنطقة حينها، منحاه اهتماماً خاصاً من الزوار.
كذلك كان الأمر بالنسبة للخاتم الذي يعتقد أنه «سليماني»، في الوقت الذي لم يغفل فيه الزوار تلك الأواني الزجاجية العائدة إلى العصر العباسي، التي يهيّأ لمن يعاينها أنها «صالحة للاستعمال» حتى هذه اللحظة...
تقبلو تحيااااااااااااتي