..بسم الله الرحمن الرحيم ..
أحب أن ابدأ بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم .( تهادوا تحاوبوا ) وكما نعرف أن الهدية لها أثر إيجابي في نفس كل شخص ليس لقيمتها بل لمعناها الجميل والرائع .. واحب أن ابدأ بهذه القصة المهمة .. يحكى أن رجلاً وقع في حيرة من الأمر وضاقت به السبل فقرر أن يطلق زوجته فذهب يستخير عند بيت الله الحرام الكعبة المشرفة فأخذ يصلي ، فكان بجانبه رجل فقال له اني استخير في طلاق زوجتي فرد عليه : قبل أن تتخذ مثل هذا القرار هل معك مبلغ 300 ريال قال نعم .. قال هيا معي .. وخرج وإياه إلى الأسواق القريبة واشترى بعض العطور والهدايا البسيطة وقال إذهب إلى زوجتك وقدم لها هذه الهدايا ولن تخسر شيئاً .
وفعلاً ذهب الرجل إلى زوجته وقدم لها الهدايا وكانت المفاجأة إن حياته انقلبت وتغيرت إلى سعادة واستقرار واستمرت حياتهم إلى الان ، لونظرنا إلى هذه القصة إلى شيئن مهمين اولاهما الهدية وقبل أن ابدأ بها سوف اتطرق إلى مكان الاستخارة هذا الرجل ربما يكون فيه نوع من الحلم والتأني وعرف ماذا يعني مثل هذا القرار فتريث وحاول حتى وصل به الأمر يذهب إلى ملك الملوك وفي بيته المحرم فدعاء بصدق وبإخلاص وبنيه صالحة ويسر الله له رجل صالح يدل له على الخير ويجعله الله سبباً في إجابته وفي إنقاذه وعلينا ان تذكر يامن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ..
اما النقطة الأخرى وهي الهدية الهدية من تبث في الحياة الزوجية الحياة في العروق وتملأ البيت بهجة وسرور قد لا نعلم أثرها لكن ربما عن الطرف الأخر مهمة جداً فهي تعطي للمرأة إشارة إنها مرغوبة ومحبوبة عند زوجها الرجل قد لا ينظر للهدية كثيراً بحكم إنه يراها كمالي بعكس المرأة التي تراها شي اساسي في حياتها .. فالرجل ينظر إلى التقدير والاحترام اكثر في حين أن المراة تنظر إلى الهدايا وكلمات الحب .. فإذا تبادلا الازواج هذه الأدوار فتقدير الزوجة لزوجها يأتي بالهدايا والكلمات الحب و كلمات الحب و والتدليل يأتي بالاحترام والتفاني في خدمة الزوج و لا اعتقد أن الهدية لها زمن معين فيه تستمر في اهميتها طوال الحياة الزوجية .. ولنا في رسول الله اسوة حسنة ..
مع تقدير أخوكم القباني