موقع القبابنة لوحة تحكم العضو البحث تواصل مع الإدارة  




العودة   منتديات القبابنة المنتديات العامة الساحة العامة

الساحة العامة للمواضيع العامة والنقاشات المفيدة .

لحظات الصمود كسرتها (مصاصة) صغيرة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-18-2009, 11:04 AM   رقم المشاركة : 1
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية القباني






القباني غير متصل

القباني is on a distinguished road


 

Unhappy لحظات الصمود كسرتها (مصاصة) صغيرة

أسرة صغيرة مكونة من أب وأم وطفلين صغيرين الكبير منهما لم يتجاوز الرابعة من عمره، يسكنون في منزل جيد الحال، يكمل ما نقص فيه من الكماليات ذلك الجو الاسري المفعم بالمودة والرحمة ويتوج ذلك الجو بهاتين الريحانتين داخل المنزل (الطفلين الصغيرين) لا شيء يشغل الاب في دنياه سواهما، كم يبتهج قلبه ويطير فرحا مع كل كلمة يحاول نطقها الابن الصغير وكم يفتخر عندما يرى الابن الكبير يتقدم به العمر ليكون على مشارف المدرسة، تسارع مرور الايام الى أن جاء ذلك اليوم الذي تبدلت فيه الاحوال وحدث ما لم يكن بالبال حريق بالدور الثاني ناتج عن التماس كهربائي وبالتحديد في غرفة الطفلين وهما نائمان فيها ما هي الا دقائق معدودة حتى تحولت تلك الغرفة الى ظلام دامس من السحب الدخانية المتراكمة والقاتلة بغازاتها السامة وفي هذه اللحظات تصل فرق الدفاع المدني لتبدأ باخماد النار التي ظهرت ألسنتها من باب الغرفة وتبدأ بعد ذلك عمليات سحب الدخان عن ذلك المنزل وكل شيء فيه يشعرك بالحزن والأسى وقد فصل عنه التيار الكهربائي وتحولت جدرانه الى سوداء داكنة واختلطت قطع الاثاث فلا تكاد تميزها وهناك حيث غرفة الطفلين ظهرت الفاجعة الكبيرة مأساة لا تكاد تصمد امامها الجبال الرواسي لقد تحولت تلك الوجوه البريئة والمشرقة إلى قطع مظلمة من السواد،


تفحم كامل لجسديهما وقد التصق كل منهما بفراشه وكأنه يعلن اللقاء الأخير الذي ليس بعده في الدنيا اجتماع، يقول الضابط الذي باشر الحادث عندما رأيت ذلك المنظر الرهيب لم أعرف كيف اتصرف ولا ماذا افعل..!! تحجر الدمع في عيني ووقفت الكلمات في حلقي والأدهى والأمر من هذا المنظر الذي امامي ان والدهما يكاد يطير صوابه خارج المنزل ينتظر الاجابة عن حياة ولديه لا زال الأمل يتردد في صدره ان يكونا على قيد الحياة ليضمهما ويشمهما ويروي شوقه منهما، لابد من طريقة لاخراجهما دون علمه فحالته لا تسمح بالتفاهم معه، يقول الضابط خرجت من المنزل فاستقبلني ذلك الاب المنكوب بسيل هائل من الأسئلة وقد اختلط صوته بأنفاسه. اين ابنائي اريد ان اراهما هل هما على قيد الحياة لماذا لا تخرجوهما؟ أسئلة متتابعة ونفس سريع متردد وعينان جاحظتان يقول الضابط حاولت ان اتكلم معه فلم أعرف بماذا ابدأ.. في أسئلته.. يقول : اخبروني انا مؤمن بالله انا اعلم ان لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده بقدر دعوني ادخل ارجوكم دعوني انظر الى ولديّ لماذا تحولون بيني وبينهما، يقول الضابط عزمت ان اخبره فبدأت امهد لذلك واتحدث عن قصر الحياة وعن الابتلاء والصبر وكنت اظن انه سينفجر من البكاء متى علم بوفاة ولديه فعجبت من ثباته وقوة تحمله حيث هدأت انفاسه المتسارعة وسمعته يسترجع.. ولكنه فأجاني بقوله.. بقي لي طلب عندك واحد لا اطلب غيره وارجوك.. ارجوك ان تلبيه اريد ان القي نظرة اخيرة على ابني اريد ان اودعهما قبل الفراق، يقول الضابط حاولت التهرب فانا وان كنت ارى ثبات الرجل ولكنه لم يرَ ما رأيت وليس الخبر كالمعاينة لم تجد محاولاتي بصرفه عن ذلك فدخلت امامه الى المنزل وقد صعدت الدرج وانا اسارقه النظر فلم يربني منه شيء بل زادت ثقتي فيه واستطيع ان اقول اني لم أرَ في حياتي مثل ثباته، دخلنا الى غرفة الطفلين فتقدمني وهو يحمد الله واقترب منهما وجثا بينهما على ركبتيه فقبل الكبير منهما على جبينه قبلة طويلة شعرت انه استرجع خلالها اربع سنوات من الحنان ثم رفع رأسه وتحول الى الصغير فقبله ايضا على جبينه، ثم قام بثبات لم اكد اصدقه فلم تنزل دمعة واحدة من عينيه ومضى امامي خارج الغرفة وفي منتصف الصالة العلوية وانا امشي خلفه فاجأني بجلوس غير متوقع ورأيته اخذ شيئا من الارض لا ادري ما هو، وبدأ ينتفض امامي وهو جالس وينتفض والدموع تسيل من عينيه كماء منهمر، ما الذي حدث، نظرت الذي في يده واذا هي رضاعة الطفل الصغير التي فجرت ما تحجر من الدموع لم اتمالك نفسي ولم ادر الا ودموعي تخالط دموعه.

أيها الأحبة.. وبعد ان استشعرنا هذا الحادث دعونا واياكم نستعرض اهم الجوانب الأساسية التي متى ما فعلناها باذن الله كانت هي السبيل بعد الله في الحد من الحوادث او منعها ومن هذه الوسائل:

التأكد دوما من صلاحية التوصيلات الكهربائية ومطابقتها للمواصفات والمقاييس.. وعدم تحميل التوصيلات اكثر من طاقتها، وتعويد الأبناء على التعامل الأمثل عند استخدام الأجهزة الكهربائية واتباع الارشادات الخاصة بها، وفصل التيار الكهربائي عن الأجهزة المستخدمة فور الانتهاء منها.


جريدة الرياض -محليات 22/4

 







توقيع :

[align=center]اللهم إنا نعوذ بك من الفقر إلا إليك ومن الذل إلا لك ومن الخوف إلا منك ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال .[/align]


..سبحان الله وبحمده عدد خلقه ومداد كلماته وزنه عرشه ..

استمع للقران الكريم وانت تتصفح منتديات القبابنة بالصوت القارئ الذي تختار :

الـقـرآن الـكـريــم






[align=left][align=center]

[/align][/align]



[
  رد مع اقتباس
قديم 04-18-2009, 11:12 AM   رقم المشاركة : 2
عضو متميز
 
الصورة الرمزية بنت الوطن






بنت الوطن غير متصل

بنت الوطن is on a distinguished road


 

جزاك الله خير قصه محزنه اللهم اجعنا من الصابرين عند الشدائد
فأنه دار ابتلاء

 







توقيع :

اللهم اجعلني والقارئ ممن قلت فيهم:"وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا"

ما تحسر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعة لم يذكروا فيها الله

لا إله إلا الله أفني بها عمري و أدخل بها قبري و أخلو بها وحدي و ألقى بها ربي .


http://books.islamway.com/1/several/006.exe
  رد مع اقتباس
قديم 04-18-2009, 01:02 PM   رقم المشاركة : 3
فريق الاشراف
 
الصورة الرمزية محمد القباني






محمد القباني غير متصل

محمد القباني is on a distinguished road


 

لاهنت القباني على إيراد القصة والأحداث التي مرت بها والفائدة التي تعود على المتلقي بالنفع إن شاء الله

 







توقيع :

[frame="6 70"]أمة لاتعرف تاريخها .. لاتحسن صياغة مستقبلها[/frame]

[align=center][/align]


[align=center]

[/align]
  رد مع اقتباس
إضافة رد


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

 

الساعة الآن 11:55 PM.



Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
Powered by Style ALRooo7.NET

Copyright © 2010 alrooo7.net. All rights reserved