بسم الله الرحمن الرحيم
يحكى أن رجلاً ابتلي بالعمى " عفانا الله وإياكم " وكانت له زوجة مخلصه وصديق وفي وابن بار .
جو جميل يعيش فيه جو اكثر من اسري جمع الصفات كلها متوفرة أخوة صداقة محبة .. ولكن يبقى كف البصر هو العائق أمام هذاالرجل لكي يكمل سعادته . وفي أحدى المرات وفي جلسة هادئة في الحديقة ، عاد النور إلى عينه الظلماء وركض مسرعاً إلى البيت لكي يفرح زوجته الوفية وصديقه المخلص وابنه البار.
وإذابه يجد ابنه يسرق من خزانته الخاصة بعض الدولارات ، ويذهب إلى زوجته ويجدها مع صديقه الوفي في غرفة النوم .
ويخرج مسرعاً من هول ما رأى وما شاهدت عيناه بعد ظلام سنوات طويلة وكان يطمح أن يرى ما كان يسمع واقعاً وليس شعاراً وما كان في الخفاء أكثر ألماً من ظلمة العين ، وقام هذا الرجل بفقء عينه مرة أخرى ويقول عندما كنت لا أبصركنت سعيداً وعندما أبصرت زدت تعاسة وتكبدت نفسي عناء لا يندمل وشقاء لا يشفى منه " بعد إذن الله " .
..
قرأت مرة جملة (كلما زادت ثقافة الشخص كلما زادت تعاسته)،لأنه أصبح كل شي أمامه مكشوف وكمن يعلم ما تخفي الناس وما تضمر ، ولعل صور هذا بمسلسل و أصبح الكاشف يتصارع مع هذا ومع ذاك ، بسبب كشفه للآخرين .
لو نظرنا لهذا الجانب لوجدنا انك تحمل تصور جميل ورائع لعالم جميل كشعار زين او مثل لوحة فنان تنظر إليها وما أن تعرف كيف رسمها وكيف أساسها تجدها غصبها من شخص وهذا الفنان سارق ، وكاذب ، يتلاعب بالآخرين فتكره لوحته وتكرهه أيضا في السابق، لم تكن تحمل هذه المشاعر قبل معرفتك بالخفايا. وكمثل الوجبة السريعة تأكلها ولا تعلم كيف صنعت وكيف يتم إعدادها وما إن تعلم إلا وتجد نفسك محجم عنها كارهاً لها .
ما أجمل الشيء على طبيعته ولا تغوص في الأعماق لأنه مظلم ولن ترى غير السواد .. ومع هذه كله نقول نتفاءل ونعمل ونجد ونجتهد لأن هناك من ينتظر منا .
مع تقدير أخوكم القباني