الصيف .. وتوقعات أهل الفلك (مطلق العساف)
الصيف .. وتوقعات أهل الفلك
كاتب القبيلة المعروف والإعلامي المميز والقدير الإستاذ مطلق العساف القباني وفي عاموده الإسبوعي المعنون بـ (حرف آخر) المسطر بجريدة عكاظ
كتب يوم الأربعاء 26/6/1431 هـ الموافق 9/6/2010م مقالاً عن ( الصيف وتوقعات أهل الفلك )
وقبل أن ندلف ونبحر في هذه المقالة أحب أن أؤكد للجميع أن كتاباتي عن مواقيت الأنواء والنجوم ماهي إلا إجتهادات وحب لهذا العلم .. وآمل ألا أكون إن شاء الله من ضمن الذين تحدث عنهم الإستاذ مطلق في هذا المقال حيث ذكر أنه :
( لا يختلف اثنان على أن عالم الفلك كبير وله دراسات ومتابعات وتوقعات يقوم بها عشرات العلماء من أجل المعرفة والاطلاع والتمشي بما يكتبه المولى جل شأنه من علم الغيب، ويعد التاريخ الميلادي لنا مصدرا قويا في معرفة فصول السنة وتوقعات الطقس من خلال مواعيد الأشهر والبروج، وأصبحت مألوفة ومعروفة لدى الأغلبية، وقد يكون هناك تأخير أو تقديم لا يصل إلى عدد الأصابع من الأيام.. ومن خلال الأشهر الميلادية نعرف أوقات الصيف والبرودة والربيع ولم يتغير في هذا شيء.
وفجأة أصبح من يتعاطى ويدرس هذا العلم يظهر لنا ما بين وقت وآخر بتنبؤات مختلفة وتوقعات غير وليس هذا فقط، بل أصبح العشرات من المختصين من علماء الفلك وطلبة العلم في هذا الشأن يتسابقون على التحاليل والتوقعات رغم معرفة الكثير لرصد هذه المعلومات من أشهر وغيرها، خصوصا كبار السن والمزارعين والمهتمين بهذا العالم الكبير، ولكن أصبح هؤلاء يتسابقون على القنوات الإعلامية المختلفة من صحافة وإذاعة وتلفزيون في بث ونشر توقعات بأخبار مختلفة .. وأصبح المتلقي في دهشة وذهول، وماذا عن المصداقية؟ وهل أصبح المحلل الفلكي والخبير في هذا المجال عرى غرار المحلل المالي الذي ظهر قبل سنوات أيام طفرة الأسهم وكان عددهم يفوق التصور في تحاليل ودراسات وتوقعات واستشارات، وعندما جاءت الأزمة العالمية ابتعدوا عن الساحة، حيث لا يملكون خبرة أو معرفة بل مثل المثل الشعبي «مع الخيل يا شقرا»، لهذا آمل من الأحبة المجتهدين ومحبي الفلك ودراسة هذا العالم إعادة النظر في التوقعات وبث الأخبار وحول الواقع دون طرح موضوع بعيد عن هذه التنبؤات وتفسير الأسباب وتحليل الواقع بدراسة وتبرير من أجل تعريف المتلقي والمتابع وخدمة المجتمع تجارة فلكية أخرى تهدف إلى البروز وتبحث عن الأضواء والله أعلم ماذا سيحدث وهو علام الغيوب ).